كولومبيا، صنيعة الإمبريالية الأمريكية ما زالت تتحرّش بجارتها فنزويلا … ومادورو يتهمها بالسعي لإشعال حرب

الأردن العربي – الأربعاء 4/9/2019 م …




* مادورو يأمر بوضع الوحدات العسكرية المنتشرة على طول الحدود بين البلدين والبالغ طولها 2200 كيلومتر في حالة “تأهّب برتقالي”

مر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الثلاثاء بوضع الجيش في حالة تأهّب على الحدود مع كولومبيا، متّهماً بوغوتا باستخدام إعلان قادة سابقين في حركة فارك عودتهم إلى حمل السلاح للقيام ب”مناورة” وإشعال فتيل “نزاع عسكري” مع بلاده.

وقال مادورو خلال حفل عسكري في كراكاس إنّ “الحكومة الكولومبية لم تُغرق كولومبيا في حرب لا تنفك تتفاقم فحسب، بل إنها تستخدم اتهامات لا أساس لها لمهاجمة فنزويلا وشنّ نزاع عسكري ضدّ بلدنا”.

وأضاف أنّه أمر بوضع الوحدات العسكرية المنتشرة على طول الحدود بين البلدين والبالغ طولها 2200 كيلومتر في حالة “تأهّب برتقالي” في “مواجهة تهديد كولومبيا بالعدوان على فنزويلا”.

ولفت مادورو إلى أنّ القوات الفنزويلية ستجري مناورات عسكرية على هذه الحدود نفسها في الفترة بين 10 و28 أيلول/سبتمبر لضمان “جهوزيتها الكاملة”.

وزادت العلاقات سوءاً بين الرئيس الفنزويلي الاشتراكي ونظيره الكولومبي اليميني إيفان دوكي بعد إعلان قادة سابقين في فارك الأسبوع الماضي رفضهم اتفاقية السلام التي أبرمت في عام 2016 وعودتهم لحمل السلاح مرة أخرى.

وقطعت كراكاس في شباط/فبراير علاقاتها الدبلوماسية مع بوغوتا بعد الدعم الذي قدمته كولومبيا للمحاولة الفاشلة التي قام بها المعارض الفنزويلي خوان غوايدو لإدخال مساعدات إنسانية إلى بلاده.

والخميس ندّد غوايدو باستخدام أراضي بلاده من جانب مسؤول سابق في حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) للإعلان عن عودة حركته إلى حمل السلاح.

وتعليقاً على تصريحات أدلى بها المسؤول الثاني السابق في الحركة ايفان ماركيز في مقطع فيديو معلناً العودة إلى السلاح في البلد المجاور، كتب غوايدو على تويتر “نرفض استخدام الأراضي الفنزويلية بدعم (من الرئيس نيكولاس) مادورو لنشر هذه الرسائل”.

وغوايدو زعيم المعارضة الفنزويلية الذي اعترفت به رئيساً انتقالياً حوالى خمسين دولة من بينها كولومبيا والولايات المتحدة، أعلن أنه تحدث هاتفياً مع الرئيس الكولومبي إيفان دوكي لإعادة تأكيد دعمه له في “محاربته الإرهاب المرتبط بالمخدرات الذي يضرب بلدينا”.

وندّد غوايدو أيضاً بالدعم الذي تقدمه حكومة مادورو لمجموعة مسلحة كولومبية أخرى هي “جيش التحرير الوطني” الذي لا يزال فاعلاً والذي قالت المجموعة المنشقة عن حركة “فارك” إنها تريد “تنسيق جهودها” معه.

ويتهم دوكي الرئيس الفنزويلي بـ”إيواء” و”دعم” قادة فارك المنشقين، وهو ما تنفيه كراكاس.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.