طموحات اردوغان تمتد للحصول على السلاح النووي / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) الجمعة 6/9/2019 م …
في كل مرة يلتقي فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس التركي اردوغان يحرص الرئيس بوتين على تاكيد الحفاظ على سورية موحدة ويشاطره الراي اردوغان خلال المؤتمرات الصحفية المشتركة لكن الاخير ما ان يعود من لقاء الرئيس الروسي حتى نسمع ارسال المزيد من القوات التركية الى الحدود السورية واعادة الحديث الممجوج عن فرض” منطقة امنة” بطول وعرض عشرات الكيلومترات يحددها اردوغان بحجة الخشية من الارهاب .
انه مشروع خطير شاركته فيه الولايات المتحدة دون ان نلمس اتفاقا كاملا بين انقرة وواشنطن حول طبيعة ماهية هذه المنطقة لان انقرة وواشنطن كل منهما له هدف محدد من اقامة هذه المنطقة لكن الجانبين يتفقان على فصل الشمال والشرق وتمزيق الدولة السورية وهو ما ترفضه موسكو جملة وتفصيلا لانها تعلم ان دمشق تصر على عودة جميع المناطق الى السيادة السورية حتى لو كلف ذلك سورية حروبا وليس حربا تواصلت لاكثر من سبع سنوات كالتي نشهدها اليوم .
موسكو تدرك قطعا ان اردوغان شخص همه الاول ان يستفيد مستغلا الاوضاع المتردية التي تشهدها المنطقة والتي كان لانقرة دور تخريبي واضح فيها ورغم عدم التزام اردوغان بما تم الاتفاق عليه في سوتشي مع الرئيس بوتين لكن موسكو تحاول احيانا ان تعطي بعض الاعذار لتركيا في عدم تمكنها من تطبيق اتفاق سوتشي بالكامل الا انها في ذات الوقت تشعر انقرة دوما بانها لن تسكت على اعتداءات الارهابيين على مواقع سورية او تعرض قاعدة حميميم لمحاولات الاعتداء حتى ان وزير الخارجية سيرغي لافروف اكد مرارا ان هناك عسكريين روس يتواجدون في المنطقة وان تعريض حياتهم للخطر من قبل الارهابيين الموجودين في ادلب غير مسموح به اطلاقا في وقت تصرف فيه انقرة النظر عن هؤلاء الارهابيين وتقدم لهم الدعم في حالة شعورها بان الجيش السوري بات يطبق عليهم وقد تكرر ذلك في اكثر من حادث عسكري تعرضت فيه قوات تركية لقصف سوري مرات عديدة جراء سلوك تركيا اللعوب هذا.
تركيا وبعد ضمان حصولها على منظومة اس 400 الروسية المضادة للجو عادت مرة اخرى تتحدث عن فتح حوار مع واشنطن حول امكانية الحصول على منظومة باتريوت الامريكية لكنها في نفس الوقت تتحدث عن امكانية الحصول على قاذفات سوخوي الروسية من الاجيال الحديثة بعد ان توقفت واشنطن عن تزويدها ب “اف.35”.
تركيا التي تسعى الان للحصول على ” القنبلة النووية” وفق ما قال اردوغان مؤخرا معتبرا ذلك حقا مشروعا تعد دولة مشاغبة وعدوانية سواء مع جيرانها او الدول البعيدة عنها .
تدخلها السافر في سورية واحتلال محافظات سورية لايحتاج الى دليل وان وجود قواتها على ارض العراق لايحتاج هو الاخر الى دليل ووجود قاعدة عسكرية لها في قطر هو الاخر لايحتاج الى دليل ووجود دعم عسكري تركي لطرف معروف في ليبيا ما جعل الحرب تتواصل في البلاد لايحتاج الى دليل ايضا وقد حاولت تركيا مع السودان للحصول على تسهيلات عسكرية في احدى الجزر السودانية في عهد عمر البشير لكن الانقلاب العسكري الذي اطاح بالبشير اخيرا اسقط المشروع التركي.
اما علاقاتها مع مصر فانها متازمة بسبب بعض الابحاث في منطقة تقع شرق البحر المتوسط ودعم انقرة “لاخوان الشياطين ” كما ان علاقاتها بقبرص سيئة جدا وباليونان ربما اسوا وعندما نتحدث عن دول الاتحاد الاوربي فان دول الاتحاد ترفض انضمامها الى الاتحاد طالما تواصل ابتزازها لتلك الدول وان البعض من الدول الاعضاء ترفض حتى مبد ا الحوار مع انقرة التي لوحت مؤخرا بالسماح للسوريين الذين تركوا البلاد بسبب الارهاب واضطروا بالتوجه الى تركيا مرغمين وهم بالملايين تقف انقره وراء ماساتهم لوحت بارسال جيوش المهاجرين السوريين مؤخرا الى دول الاتحاد وهو الاسلوب الذي تلجا له انقرة لابتزاز دول الاتحاد الاوربي والحصول على الاموال بحجة تقديم المساعدات لهؤلاء.
يتبجح اردوغان وفي كل مرة انه راعيا ومدافعا عن حقوق الفلسطينيين في الوقت الذي ترتبط فيه تركيا بعلاقات مميزة مع الكيان الصهيوني وان علم اسرائيل يرفرف فوق مبنى سفارتها في تركيا منذ اربعة عقود من السنين .
طموحات اردوغان التي لاحدود لها بالحصول على الاسلحة وتصنيعها وتكديسها لتهديد دول الجوار والدول الاخرى امتدت هذه المرة للحصول على ” السلاح النووي”.
فقد اعطى اردوغان لنفسه الحق بالحصول على الاسلحة من الشرق والغرب و يزعم اقامة منطقة او مناطق سماها امنة داخل سورية للدفاع عن تركيا ضد الارهاب الذي يعلم الجميع انه صنيعة تركية بتنسيق وبدعم من الولايات المتحدة وانظمة عميلة في المنطقة وهاهو يسعى للحصول على ” السلاح النووي” ولاندري هل ان هذا السلاح الذي قال ان بلاده بحاجة له سوف يستخدمه مسيلمة الكذاب ضد الارهاب ايضا؟؟
التعليقات مغلقة.