ننحني اجلالا لليمن وشعبه لشجاعته وصموده وتصديه لخونة الامة / كاظم نوري
كاظم نوري ( الأردن ) الأحد 15/9/2019 م …
منذ قرابة الخمس سنوات والة الحرب العدوانية السعودية الاماراتية بمشاركة انظمة فاسدة مرتشية وبدعم من الغرب الاستعماري وفي المقدمة الولايات المتحدة تتعرض اليمن وشعبها لابشع حرب اجرامية شبيهة بتلك الحرب التي تعرضت لها ايران في الثمانينات وبدعم وتشجيع من ذات الاطراف التي تساهم في الجرائم التي يتعرض لها شعب اليمن الان لا لجرم ارتكبه هذا الشعب العربي الاصيل الطيب الشجاع ضد جيرانه بل لانه يرفض الركوع عند اقدام امراء الفساد الذين يعبثون ويدمرون دول المنطقة ويقتلون شعوبها ويبذخون مليارات الدولارات لدعم الارهاب خدمة للمشاريع الامريكية الصهيونية.
ولم تبق دول العدوان منطقة وحارة ومنشاة ومصنعا ومستشفى وقرية في اليمن الا وصبت جام اجرامها عليها وسط صمت عربي ودولي معيب جراء هذا الاجرام الذي تسبب في موت الالاف من النساء والاطفال والشيوخ وتشريد لملايين الابرياء لكن ما ان وجهت اليمن ضربات ومن منطلق الدفاع عن النفس المشروع بعد ان حذرت دول العدوان مرارا من الرد على تلك الجرائم مدمرة لمنشئات نفطية في العمق السعودي تستغلها الرياض لادامة عدوانها على اليمن حتى اخذ الضمير المحلي والعالمي الميت يتحرك وبتنا نسمع من يشجب ويستنكر تلك الضربات المشروعة لكن وطيلة سنوات خمس من العدوان صمتت تلك الدول على ابشع الجرائم التي ارتكبتها سلطات ال سعود وحلفائهم ضد شعب اليمن المسالم الشجاع .
الان استيقظ ضمير الذين يتباكون على ” الشعوب” زورا وخداعا بعد تدمير مؤسسات ارامكو النفطية اتي تسخر موارد انتاجها النفطي وبملايين الدولارات سلطات الفساد في السعوديه لدعم الارهاب وتدمير الدول الاخرى التي لاتروق سياستها لواشنطن وحلفائها حارمة من هذه الموارد حتى شعب نجد والحجاز.
واشنطن ناهبة ثروات المنطقة وسارقة خيراتها تبرعت بزيادة انتاج النفط لتغطية النقص العالمي كما تزعم جراء تدمير منشئات ارامكو كما تدعي لكنها خطوة امريكية خبيثة للتصدي الى ايران وعدم السماح لها ببيع نفطها لتعويض النقص في اطار الحظر الاقتصادي الاحادي اللاقانوني و غير الشرعي بينما هب اخرون شاجبين ومستنكرين العملية الشجاعة التي جاءت ردا طبيعيا على جرائم ال سعود في اليمن .
الاصوات والالسن الطويلة التي شجبت واستنكرت حقا طبيعيا ومشروعا اقدمت صنعاء عليه بعد ان نفد صبرها بتدمير منشئات تسخر مواردها للعدوان على اليمن وشعبها لزمت الصمت طيلة سنوات
الحرب المدمرة ضد اليمن والتي تجاوزت اربع سنوات استخدت فيها دول تحالف العدوان كل ما تملك من امكانات عسكرية وتقنية دفعت مليارات الدولارات للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا للحصول علىيها وشراء الاسلحة وتقديم التقنيات الحديثة التي لن تستطيع كسر شوكة شعب اصيل تربى بالحفاظ على كرامته وقيمه ومبادئه النبيلة مؤكدا العزم بالوصول الى مراكز العدوان في العمق السعودي.
وبعد تلك الضربة الموجعة و المؤثرة على مجري الحرب العدوانية وكسر شوكة المعتدي نتمنى ان يستوعبها القابعون في الرياض ويعودوا الى رشدهم بوقف العدوان بالرغم من ان هناك من لايزال يشكك بقدرات شعب اليمن الاصيل الذي يقاتل بشراسة منذ اربع سنوات دفاعا عن حريته وكرامته على تمكنه من الوصول الى هؤلاء ” الجرذان ” في جحورهم التي تحميها الالة العسكرية الامريكية اخذ البعض يورد الروايات والنظريات التي مفادها ان هناك طرفا اخر ساعد اليمنيين بالوصول الى مثل هذه المواقع البعيدة.
وكان بومبيو وزير الخارجية الامريكية اول من تفتقت عبقريته برمي ذلك على ايران في الوقت الذي يعلم الجميع ان هناك حصارا مقيتا بحرا وجوا وبرا تفرضه دول العدوان بمساعدة امريكية على اليمن ولن تسمح حتى بمرور المستلزمات الطبية والغذائية حيث يموت المئات جوعا جراء الامراض التي تفتك بالاطفال والشيوخ اثر نقص الادوية وفق منظمات دولية متخصصة فضلا عن غلق المطارات وخاصة مطار العاصمة صنعاء وعدم السماح بمرور المواد الانسانية .
ان شعب اليمن الشجاع وبرغم وضعه الاقتصادي المتدهور جراءالحصار العدواني لديه القدرات والارادة بالدفاع عن بلاده و فضل ان يموت واقفا شامخا وان لايركع عند اقدام الغزاة الجبابرة من سلالة ال سعود الخائنة التي استطاعت ان تشتري ذمم وضمائر بعض الحكام بحفنة من الدولارات وهو ما اقر به الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير لمشاركتها في العدوان على اليمن من خلال تجمع عسكري اطلقت عليه “مسمى التحالف” دعما للرئيس الهارب “عبد ال سعود وليس عبد ربه” وبقية الشلة الهاربة من العدالة التي تطلق عليها الرياض ” حكومة اليمن الشرعية” من الذين يقتاتون على فضلات موائد الرياض العامرة ب” الكبسة”. .
التعليقات مغلقة.