الحرب العالمية الثالثة من “تشامبرلين” الى “ترامب” ومن “بولندا” الى “فلسطين المحتلة”، و”بوتين” يقفز لقطع الطريق! / ديانا فاخوري

ديانا فاخوري ( الأردن ) الأربعاء 18/9/2019 م …




هل رأى بوتين “Armageddon” في الأفق فاستعان بالآية الكريمة (103) من سورة ال عمران:
‘وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ “
هل رآنا بوتين على شفا حفرة من النار فقدم لنا سلما للإنقاذ كان قد سلَّفة لبعض دول الخليج الأُخرى في حضرة  سياسة خارجية أميركية قوامها الضغوط والابتزاز تهديدا ووعيدا. فدفع بعودة روسيا كقوة دولية إلى أكثر المناطق أهمية على المستويات الجيوسياسية والجيواقتصادية .. وهنا لا بد من التذكير بسيطرة قوى الشرعية بقيادة الرئيس الأسد على القسم الأكبر من سوريا، والتحدي التركي للولايات المتحدة بشراء الـS400 دون عواقب او تبعات سلبية الى جانب دخول روسيا كوسيط على خط الأزمة في الخليج .. هنا (في الخليج) تحول استراتيجي كبير، وهناك (في تركيا) انتقال من الانضباط الأطلسي إلى تعدد الشراكات عداك عن رعاية وتنمية المصالح التي تربط موسكو مع بكين وطهران ونيودلهي وإسلام آباد .. ثم لا بد من التمعن في  العلاقات الروسية ألالمانية الفرنسية المستجدة بتخطي الأزمة الأوكرانية وإزالة اثارها!
ولعله من المناسب هنا الاستعانة ببعض التاريخ والتذكير ان الحرب العالمية الثانية إنما بدأت بالضمانة التي قدمها رئيس الوزراء البريطاني “تشامبرلين” لبولندا فسلّم بمقتضاها زمام الأمور لدكتاتورية عسكرية بولندية .. هل يفعلها ترامب ويُسلم  زمام الأمور ل”المغتصب الاسرائيلي” فيُلزم، بدوره، الولايات المتحدة الأميركية بالدخول في حرب من اختياره هو وبالنيابة عنه لتنفجر المنطقة والعالم ب “Armageddon” من صنعه؟!
فانزلوا _ يا هداكم الله _ عن الأشجار ولا تقطعوا الغصن الذي تجلسون عليه او ذاك الذي قد يظللكم .. لا تسمحوا بتنفيذ مخطط “برنارد لويس” لتفكيك السعودية وتشظيتها وتفتيتها .. نعم لا نمل من تكرار هذه الدعوة لمغادرة الجانب المظلم من التاريخ .. تعالوا ليوم مرحمة ولكلمة سواء ولا تغرقوا في العدم!

تمشي و امشي والليالي بيننا//
ستُريكَ من يهوي ومن سيظفرُ//
الدائم هو الله، والدائمة هي فلسطين!
ديانا فاخوري
كاتبة عربية اردنية

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.