محور المقاومة يرسم آفاق جديدة للمرحلة القادمة / د. ميّ حميدوش
د. ميّ حميدوش ( سورية ) السبت 21/9/2019 م …
تغيير جذري في خارطة العمل السياسي والميداني هذا هو عنوان المرحلة القادمة هو تاريخ مجيد وحاضر مشرق ومستقبل آمن هذا هو حال محور المقاومة اليوم وعلى الرغم من كل التضحيات جاء النصر معمداً بدماء الشهداء.
إن الإنسان العربي في حقيقته الجوهرية إنسان نوعي لا يقبل الضيم والمهانة والذل ومستعد لدفع حياته ثمنا لكرامته ولذا فان إمكانيات صمود هذه الأمة وقدرتها على مواجهة التحديات أسطورية وتفوق كل خيال لاستنادها إلى قيم ومبادئ ولقد حاول مدعو الدين أن يغيروا طريقة تفكير هذا الإنسان حيث تم إعادة البعض إلى العصور الجاهلية أو عصور قبل التاريخ.
واليوم بدأت صورة جديدة ترتسم في الأذهان ألا وهي صورة مرتزقة الناتو وعملاء بني صهيون الذين يتساقطون تحت ضربات رجال الجيش العربي السوري.
وهنا لابد من القول بأن حزب الله ليس مجرد حركة مقاومة بل هو صاحب فكر مقاوم ومشروع حضاري , لست هنا بوارد الدفاع عن عقيدة الحزب أو عن مكانته فالقاصي والداني يعلم بأن حزب الله لم يكن يوماً صاحب مشروع تقسيمي مبني على المصالح الشخصية , بل كان حركة مقاومة أثبتت أنها قادرة على صنع النصر كما أنه حليف استراتيجي لكل من آمن بالعمل المقاوم الشريف.
إن حزب الله أصبح بمستوى الدول الكبرى الرشيدة التي تضع السياسات والتي تعرف سياسات الأمن القومي الرشيدة , فالمقاومة بدأت بعد نصر تموز بطرح إستراتيجية دفاعية تحمي لبنان وبدأ بطمأنة الداخل بأنه لن يقدم على أي عمل يعرض اللبنانيين لأي أذى, حيث شكلت هذه الخطوة من الحزب رسالة متوازنة تؤمن له الوقت الكافي لبناء إمكانياته وإشاعة الهدوء في الداخل اللبناني، وطمأنة المجتمع الدولي
في السابق ومن أجل إنجاز المشروع التآمري تم حشد كل القوى وبذلت كل الجهود والنتيجة أن الحرب بدأت بقرار أمريكي غربي صهيوني وتنفيذ أعرابي ولكن قرار وقف تلك الحرب لم يكن بيد من بدأها فسورية والتي دفعت ثمن مواقفها السياسية الثابتة وعززت انتصارها على أرض المعركة هي من تمتلك اليوم قرار وقف الحرب ولكن وفق شروطها وما ستشهده الأيام القليلة القادمة سيشكل نقطة تحول في السياسة العالمية الجديدة
من هنا من قلب العروبة النابض أرسل باسمي وباسم كل مواطن سوري وباسم كل مقاوم ومناضل رسالة فخر واعتزاز إلى سماحة السيد حسن نصر الله سيد المقاومة وعهداً منا على مواصلة العمل لتحقيق النصر.
التعليقات مغلقة.