رسائل السيد نصرالله للسوريين / د. خيام الزعبي
د. خيام الزعبي ( سورية ) السبت 21/9/2019 م …
في ظل التطورات الجارية في المنطقة ألقى الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، كلمة في ذكرى أسبوع على رحيل أحد مؤسسي الحزب وعلمائه الشيخ حسين كوراني ، ليقول للجميع…أننا معاً على قلب رجل واحد… فلا بد من وقفة حاسمة وشديدة في مواجهة الإرهاب ودحره وتحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة بأكملها.
من الواضح أن السيد نصرالله بعث برسائل ساخنة وخطيرة إلى دول إقليمية تدعم الإرهاب وتستخدمه بكافة الوسائل والإمكانيات، ورسائل أخرى إلى دول كبرى تمارس نفس الشىء، في استخدام الإرهاب وإستثمار نتائجه لتحقيق مصالحها وأهدافها في المنطقة ، كان أهمها إن حزبه يخوض معركة كبرى ضد إسرائيل وعملاءها وحدد أن محور العدوان تلقى ضربة قوية تمثلت بسقوط بنيامين نتنياهو وضياع الصهاينة في صناديق الاقتراع، وأن صورة الانتخابات التي فرضها نتنياهو ليبقى في السلطة قد كشفت حجمَ الأزمة غيرِ المسبوقة في قيادةِ الكِيان الصهيوني الإرهابي.
كما تضمنت رسائل واضحة وصارمة لمن يعملون ضد محور المقاومة، وأنهم لن يستطيعوا تدمير وطننا وهذا يحمل بين طياته معاني معينة يريد أن يوصلها السيد نصر الله لأعداء محور المقاومة وهي أن من يخطط بشر أو سوء لهذا المحور سوف يمحى من على وجه الأرض وأن الردع هو المعادلةُ السابقةُ والباقيةُ بوجهِ الكِيانِ الصهيوني وحلفائه.
وعن رسائل السيد نصرالله للسوريين وعلى اَساسِ قَرار القيادة السورية ورغبة الأهالي فاِن العودة إلى القصير السورية ومنطقَتها باتت سالكة، وعلى من يريد العودة من السوريين فليتواصل مع الأمن العام اللبناني، وحزب الله مستعدٌ لأي مساعدة.
مجملاً…… فبعد أكثر من ثمان سنوات من الحرب على سورية راهن فيها الكثير على سقوط محور المقاومة، أو حتى محاولة إضعافه، لكن الميدان أثبت أن مكونات هذا المحور خرجت أقوى مما كانت عليه، وبإمتحان سورية الآن نجحوا في البرهنة -كالعادة- أن سورية هي قلب المقاومة، حيث انتقلت سورية بفضل الله وجيشها من سيناريو التقسيم، الذي رسمه عدد من الدول المتآمرة، إلى دولة آمنة مستقرة تنطلق نحو التنمية والبناء بوتيرة متسارعة غير مسبوقة، وهو ما أربك التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها، وأسرع في قطع يد وسطوة كلاب داعش والمتحالفين معهم وطردهم من الأرض السورية بعدما روعوا الآمنين وقطعوا رؤوس من يعترض طريقهم.
التعليقات مغلقة.