خبر وقصيدة من وحي الخبر… لَيْسَ الْجَليلُ بظاعِنٍ / واصل طه

نتيجة بحث الصور عن واصل طه

  / مدارات عربية واصل طه  – فلسطين المحتلة 

الأحد 22/9/2019 م …




أثناء زيارة شاكيد وزيرة “العدل” الاسرائيلية السابقة- العنصرية وزعيمة اليمين الصهيوني  المتطرف – الى الجليل  وثلة من مرافقيها العنصريين ، تحدثَتْ لوسائل الإعلام عن الخطر الديمغرافي الذي يشكله   الوجود العربي الفلسطيني في الجليل ، كوننا نشكل ٥٠٪ ونيف؜ من سكانه اليوم ، ناهيك عن الفلسطينين الذين هُجِّروا اثناء النكبة ١٩٤٨ من خلال عمليات القتل والمذابح والاقتلاع والتهجير الى لبنان وسوريا والأردن والشتات ،وتكون  شاكيد قد اقْتَفَتْ بذلك أثَرَ  نتياهو ، ومن قبله غولدا مئير وبن غوريون الذين ساهموا وخططوا لترحيل وتهجير ابناءشعبنا من مدنه وقُراه، وتنكروا ويتنكرون اليوم   لوجودنا نحن الذين صمدنا وتشبثنا بأرضنا ووطننا الذي لا وطن لنا سواه، فنحن  أصحاب الوطن الأصليين كبرنا على ارضنا  وتنسمنا هواها وتمتعنا بعوسجها وبنفسجها وبجبالها وَكَرَمِ كرومها وسُهولها .

   أما هذة التصريحات والإدعاءات  والأقوال التي تكررها القيادات الصهيونية منذ النكبة- وحتى يومنا هذا-  عن خطورة تكاثرنا ونموِّنا فإن هدفها زراعة التخويف والكراهية والعنصرية  ضدنا ، لدفعنا الى الهجرة الطوعية تحت طائلة التهديد  والتحريض وهذا يشكلُ مزيداً  من الضغط على العرب الفلسطينيين ممنْ صمدوا فَوْقَ ارضهم ، بهدف تهجيرهم من خلال التضييق عليهم  في المعيشة والمأوى في العمل والتطور  .

  وما سمعته من لدن تلك العنصرية أثار ذلك إحساسي ومشاعري فأقول : لأيِّيلِتْ شاكيد الصهيونية  ولامثالها ولمعلميها الصهاينة ،أن إنْزِلوا عن بغلتكم ،فنحن باقون هنا ما بقي الجليل بجباله وسهوله ومائه وسمائه   ،وعبرت عن ذلك جليا بقصيدة شعرية تاليا نصها:

 

                   لَيْسَ الْجَليلُ بظاعِنٍ (١)

أَمارِقةٌ .. لَيْسَ  الْجَليلُ  بظاعِنٍ

                 وَأَنِّي   مُقيمٌ    ما   أقامَ   جَليلُ(٢) 

أَعابِرةٌ..   إنّ    الْجِبَالَ    رَواسِخٌ

               فَكلُّ    عَسيبٍ    للْجليلِ   خَليلُ(٣)

وما  الْجودُ  الا  مِنْ  أَخدَّةِ كَفِّهِ              

                ولكنَّهُ           للظالمينَ        بَخيل 

بهِ الخيرُ قد حنَّى  أكفَّ مناجلٍ

                   صداهُ صفاءُ  البرقِ فيهِ  صليلُ 

تَهُونُ  عَلَيْنا   يا  جَليلُ   حَياتُنا        

                   فَليسَ  لعُشّاقِ   الْجَمالِ   بَديلُ

 أعابرةٌ    إنَّ    الْكَرامَةَ    دَيْدَنٌ

                     وَهَلْ عَزَّ  مِنْ غَيْرِ  الْكِرامِ ذَليلُ؟ 

وَنِعْمَ عَزيزٌ لا  يَهونُ  مِنَ  الْقَذى

                        وَبِئْسَ دَخيلٌ في الْبلادِ  ثَقيلُ

        وَلَيْسَ أصيلا مَنْ تَمَكَّنَ واعْتدى

                       بَلَى.. هُوَ   عِلْجٌ..عابرٌ  وَدَخيلُ

جَليلي  فَدَتْكَ الرُّوحُ ما دُمْتَ شامِخاً

                      ونجْمُكَ  يَسْمو  عالياً  وَيَطُولُ

لِعَيْنيْكَ أعْدَدْنا  النُّفُوسَ زكيّةً                         

                 فَصارَتْ إلى  قَلْبِ الْحَبِيبِ سَبيلُ

                     ——————-                          

١ظاعن : راحل

 ٢الجليل : هي منطقة جبلية في  فلسطين   ، تمتاز بجبالها وخضرة جبالها وعذوبة أهلها ومياها.       

٣عَسيبٍ جبل بالقرب من المدينة المنورة ، تغنى به الشعراء فأصبح  رمزاً للثبات والبقاء .     

          

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.