فتح , حماس , الجهاد والديمقراطية لدنيا الوطن: تقسيم الأقصى هو الهدف.. والإنفجار بات قريباً
الأردن العربي – دنيا الوطن ( الإثنين ) 14/9/2015 م …
اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية أن ما حدث من ممارسات للإحتلال في القدس والمسجد الأقصى على وجه الخصوص أمر مخزي بحق جميع العرب والمسلمين ، موضحين أن التاريخ سيشهد بتلك المرحلة التي ستبقى وصمة عار على جبين جميع الصامتين.
وأكدوا أن مجالات الرد على الإحتلال ستكون مفتوحة وغير محددة ، مضيفين: ” عندما يُستهدف الشعب الفلسطيني ومقدساته يكون الرد بكل الادوات التي بحوزته سواء كانت سياسية ودبلوماسية أو مقاومة شعبية أو مقاومة بالكفاح المسلح”.
من جهته شدد أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول على أنه يجب على الفلسطينين أولا وعلى الذين يدعون أنهم حريصون على المسجد الأقصى والإسلام بأن يتحركوا نحو إنهاء الإنقسام وحماية الأقصى وعلى العرب والمسلمين أن يتحركو أيضا، مشيرا الى أن التحرك القائم حاليا اقتصر على البيانات والتنديد فهو “مخزي ومعيب” بحق الأمة العربية والإسلامية .
وأضاف في حديثه لـ”دنيا الوطن” : ” إن الأقصى يدمر ويهود ، والقدس كذلك، وأمتنا العربية والإسلامية والعالم أجميع ينظر دون تحريك أي ساكن ، وما يحدث عبارة عن وصمة عار في جبين الصامتين ، وستُسجل بالتاريخ أنها مرحلة كانت صعبة ومخزية إذا لم يتحرك العرب والمسلمين لوضع حد لذلك العدوان الهمجي الإسرائيلي عالمسجد الأقصى”.
وأوضح مقبول أن ما يحدث في القدس ممكن أن يؤدي الى إنفجار الوضع ، ماضيا بقوله: “ أعتقد أن شعبنا بالقدس وبكل مكان في فلسطين لا يمكن أن يبقوا صامتين أمام هذا التدنيس والحرق والإجرام في حق أقدس مقدسات المسلمين”.
وبين أن الرد على ممارسات الإحتلال يندرج تحت جميع المجالات التي يمكن أن تكون مفتوحة، والمنطقة جميعها مهددة بالإنفجار وليس بالساحة الفلسطينية فقط، مؤكدا ان الإنفجار في وجه الإحتلال سيشمل المنطقة وليس فقط في الضفة وغزة وإنما جميع الوطن العربي والاسلامي.
من ناحية أخرى اعتبر القيادي البارز في حركة حماس د. يحيى موسى أن ما يجري في المسجد الاقصى من اقتحامات واعتداءات على المصلين و المرابطين هو جريمة مرتبة تقودها السلطات الرسمية الاسرائيلية مستغلة الانشغال العربي و الاقليمي و الدولي لحسم معركة القدس بالسيطرة عليه وتصفية الوجود الفلسطيني و الاسلامي.
وقال موسى لـ”دنيا الوطن”: “هذه الجريمة يتصدى له شعبنا بكل شجاعة لكن الجهد الموجود الان لا يتكافأ مع هذ الهجمة، حيث ان 20 عاما من الاداء السيء للسلطة و لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية اضعفت عوامل القوة الفلسطينية بتعميق الانقسام وبالتنسيق الامني وبقمع الشعب الفلسطيني و المقاومة في الضفة الغربية، كل هذا الذي صنع هذه البيئة التي جعلت الصهاينة يتجرؤون على الشعب و على مقدساته، لكن في النهاية هذه معركة الامة و الجميع لذلك على القيادة ان ترفع قبضتها الامنية عن شعبنا الفلسطيني لكي يتصدى بانتفاضة عارمة لقطعان الحكومة الإسرائيلية و ان تكون هذه المعركة لكل الشعب و الوطن و الامة”.
واضاف: “لذلك نقول تكثيف الضغط الان لكي تتوقف الاجهزة الامنية عن ملاحقة المقاومة لكي ترد على هذا العدوان و لكي ير شعبنا بانتفاضة على هذه الجريمة”.
واستطرد قائلا: “عندما يستهدف شعبنا الفلسطيني ومقدساته يكون الرد بكل الادوات التي بحوزة شعبنا سواء كانت سياسية ودبلوماسية او مقاومة شعبية او مقاومة بالكفاح المسلح، لذلك فان هذا العدوان يستأصل الوجود الفلسطيني و الوطني و الاسلامي من مدينة القدس، فعلى القوى الفلسطينية ان يكون ردها شاملا بشمولية هذا الهجوم”.
بدوره اوضح الناطق الاعلامي باسم حركة الجهاد الاسلامي داوود شهاب لـ”دنيا الوطن” ان ما يجري في المسجد الاقصى هو عدوان و جريمة اسرائيلية مكتملة الاركان تحدث بحق المصلين والمرابطين في المسجد الاقصى المبارك، لافتا الى ان الاعتداء على المقدسات هي جريمة اسرائيلية مستمرة في محاولة لفرض خطة تقسيم المسجد الاقصى زمانيا و مكانيا.
وبين شهاب ان هذه الخطة لن تمر وسيتصدى لها ابناء الشعب الفلسطيني و المقدسيين باعتبارهم الجبهة الاولى في الدفاع عن المسجد الاقصى و القدس، مؤكدا ن استمرار هذه الاعتداءات سينذر بانفجار كبير لان الشعب الفلسطيني كله طرف وصف واحد في معركة الدفاع عن القدس و المسجد الاقصى المبارك، على حد تعبيره.
واكد شهاب ان الفصائل الفلسطينية على مستوى واحد فيما يحدث في المسجد الاقصى، مشيرا الى انها على تواصل مستمر لتنسيق الجهود بهدف دعم المرابطين في المسجد الاقصى و المقدسيين ودعم خطواتهم و العمل على تجييش الشارع الفلسطيني وتوجيه لجام الغضب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال.
في سياق متصل أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة أنه علينا أن نميز ما بين مسألتين ، الأولى ضرورة توسيع مجابهة إجراءات الإحتلال وممارساته الاعتدائية بأشكال متعددة ، والثانية قوى المقاومة التي لا أتصور لها أن تخترق التهدئة على ضوء الممارسات الممارسة من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
وأضاف أبو ظريفة في حديثه لـ “دنيا الوطن” : ” على الرغم من الموقف الذي أعلنته المقاومة بأن صبرها بدأ ينفذ من ممارسات الاحتلال خاصة أن التهدئة التي جرى توقيعها أو تفاهماتها تتعلق بالعدوان على قطاع غزة فقط ، والتي تعد من مشكلات التهدئة أنها لم تكن مترابطة وشاملة ومتوازنة أي تشمل أراضي غزة والضفة الغربية”، موضحا أنه من خلال قوى المقاومة وموقعها في إطار العمل السياسي التحرك في اتجاهات متعددة بما يُفضي الى توسيع الحالة الجماهيرية المتضامنة والداعمة لأبناء الشعب الفلسطيني في مناطق متعددة وفي مدينة القدس والمسجد الأقصى على وجه الخصوص وما يحدث فيه من ممارسة للعدوان.
وبين أبو ظريفة أنه إذا استمر الاحتلال بإجراءاته مع المصلين والمرابطين وإذا ما وضع الاحتلال موضع تنفيذ إجراءات التقاسم في مدينة القدس أعتقد أنها ممكن أن تشكل عامل رئيسي في رد فعل المقاومة ، مؤكدا أنه اذا استمرت عملية الاقتحامات من قبل القيادات السياسية الاسرائيلية كما جرى مع وزير الزراعة الاسرائيلي ، ومع شارون عام 2000 فإنها سوف تؤدي تلك الشرارة إلى إنتفاضة الأقصى وإلى توسيع تحولها من حالة شعبية الى مجابهة ومقاومة .
وأضاف : ” رد المقاومة على ممارسات الاحتلال المستمرة يندرج تحت مسمى حقها في الدفاع عن أبناء شعبها وفي إطار مجابهة إعتداءات الاحتلال ، حيث أن الاحتلال هو الذي تعدى حدوده وبالتالي لا يحق له انتهاك القانون الدولي والانساني”، لافتا الى أن هناك دعوة من كل الفصائل الفلسطينة بضرورة أن يرتقي الفعل الشعبي الى مستوى الاجراءات والممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى بشكل خاص، حيث بدأت من الأمس هذه التحركات، مستطردا: ” مطلوب الاتفاق على استراتيجية فلسطينية بين جميع الفصائل للحصول على رد قوي موحد”.
وأكد أبو ظريفة ان ردود الفعل بعمل عسكري سيكون منبعها ذاتي ردا على ممارسات الاحتلال لكنها ليست بالمنظمة بشكل حقيقي التي ممكن أن تقف وراء أي رد ، متمما : ” فشعبنا يملك من المعطيات ما يمكنه من القيام بهذه المهام”
التعليقات مغلقة.