جمعية الملكة رانيا العبدالله لرعاية العسكريين وأسرهم / وليد السبول
وليد السبول* ( الأردن ) الأحد 29/9/2019 م …
** مفكر وباحث أردني …
يدور في المجتمع الأردني لغط كثير حول “جمعية الملكة رانيا العبدالله لرعاية العسكريين وأسرهم” وكثيرا ما يتداول رسائل على الواتس أب أو على وسائل التواصل الاجتماعي، تثير شبهات وأقاويل حول الجمعية وأرصدتها، وقد لمست جهلا شديدا بحقيقة هذه الجمعية والذي كما أعتقد يعود للمسمى نفسه ونسبته إلى “جلالة الملكة رانيا المعظمة”.
وحقيقة الأمر أن شرف التسمية ليس إلا شرفا وتشريفا معنويا وبما يعود على الجمعية بالفائدة المعنوية، فالجمعية يدخلها دخل هائل من اقتطاع مبلغ ثلاثة دنانير ونصف من راتب العسكري شهريا ( غير مستردة بانتهاء خدمة العسكري )، بالإضافة لما تخصصه بنوك وشركات مؤسسات مالية سنويا لدعم صندوق الجمعية.
إن هذه الجمعية هي الخلف القانوني لجمعية سابقة كانت تعمل بمسمى “الجمعية الخيرية للقوات المسلحة الأردنية” وآلت إليها جميع الأموال ( النقدية والعينية المترصدة باسمها إلى الجمعية الجديدة “جمعية الملكة رانيا العبدالله لرعاية العسكريين وأسرهم” كما آلت عليها إلتزماتها.
يشرف على الجمعية ( لجنة عليا ) تتألف من:
- رئيس هيئة الأركان المشتركة – نائبا للرئيس
- خمسة عسكريين بينهم قاض عسكري وضابط مالي
- ثلاثة من المدنيين
وقد حاولت معرفة اسم الرئيس فلم أتمكن خاصة وأن الرئيس يتم تعيينه بإرادة ملكية سامية وأعتقد – لست جازما – أنها “جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة”.
ربما من المفيد وتجنبا إلى أية شبهات، إعلان ميزانيات هذه الجمعية منذ تأسيسها وحتى تاريخه، وربما من المناسب أن يتقدم أحد النواب أو الأعيان الأفاضل بمجموعة من الأسئلة إلى الحكومة طالبا الإجابة عليها – بإستثناء ما هو عسكري – ويعتبر من الأسرار الخاصة للدولة، وأهم الأسئلة هو:
- هل تخضع “جمعية الملكة رانيا العبدالله لرعاية العسكريين وأسرهم” إلى سجل الجمعيات الخيرية الأردنية التابع إلى “مجلس الجمعيات” ووزارة الشؤون الاجتماعية؟ بالرغم من ورود نظام خاص بها.
- هل من الممكن الإطلاع على ميزانيات هذه الجمعية منذ تأسيسها وحتى تاريخه؟
- كم بلغ إنفاق الجمعية والأبواب التي أنفق عليها وأبرز المنتفعين منها وأتعاب وبدلات ( اللجنة العليا ) و( اللجنة التنفيذية للجمعية )؟
- بالإطلاع على ( نظام الجمعية ) فإنه من الواضح أن ( المدير المالي ) في القيادة العامة هو من يتولى تنظيم حسابات الجمعية وفتح السجلات وتحصيل الإيرادات وتسديد الإلتزامات، فهل هو المفوض الوحيد بالتوقيع على أذونات الصرف والشيكات الصادرة من الجمعية؟
أسئلة قد يكون من المفيد اجتماعيا الإجابة عليها، خاصة وأن المجتمع الأردني بل العالمي يعتبر أن ( كل مخبأ أو مستور مخبون ) ومخبون لا تعني شيئا لطيفا أو مستحبا في اللغة العربية.
وليد السبول
التعليقات مغلقة.