بائع آيس كريم بريطاني انضم لداعش يتوسل للعودة إلى بريطانيا
وكان أصيل مثنى (21 عاماً) والذي كان يأمل في أن يصبح معلماً، قد غادر عاصمة ويلز للانضمام إلى الجماعة الإرهابية مع شقيقه الأكبر ناصر مثنى، وهو أحد المسؤولين الدعائيين البارزين في صفوف «داعش»، ومعهما صديق لهما يُدعى رياض خان. وظهر كل من ناصر وخان في أحد مقاطع الفيديو الدعائية إلى تنظيم «داعش» والتي تستهدف انضمام غربيين إلى التنظيم المتطرف.
وفي 2013، غادر خان لحضور أحد المؤتمرات الإسلامية في برمنغهام، في حين قال ناصر (كان يطمح أن يصبح طبيباً) إنه ذهب لندوة إسلامية في شروبشاير. وانتهى المطاف بهما في سوريا، حتى لحق بهما أصيل في غضون ثلاثة أشهر. ووصل أصيل إلى سوريا في عام 2014، حسب ما ذكرت صحيفة «ذا صن» البريطانية.
وظهر أصيل في سجن شمال سوريا، بعدما كان يُعتقد أنه قد قتل، وظهر في السجن وسط 7 آلاف رجل، حسب تقرير لقناة «آي تي في» الإخبارية البريطانية. وقال أصيل للمحطة، إنه قد «غُرر به» للانضمام إلى التنظيم المتطرف نتيجة المقاطع الدعائية.
وتابع في تصريحاته: «لقد جئت إلى تنظيم (داعش) قبل إعلان (دولة الخلافة). جئت قبل كل مقاطع الفيديو التي تظهر الذبائح، وقبل حدوث جميع عمليات الحرق، قبل كل هذه الأشياء. لقد جئت عندما كانت دعاية التنظيم تدور حول مساعدة الفقراء والشعب السوري».
وكان أصيل عمره 17 عاماً عندما غادر ويلز في 2014، وقال بعد وقت قصير من وصوله إلى سوريا إنه مستعد للموت.
وعندما عُرضت لقطات فيديو لأصيل على والدته (أم أمين) قالت إنها «فوجئت» برؤية ابنها، وقالت: «شعرت بسعادة بالغة أن ابني (أصيل) حي. لكن حزنت بشدة لأن ولدي موجود في هذا المكان (السجن)، ولم أكن أرغب في رؤية ذلك».
وفي وقت سابق هذا العام، قال والدهم أحمد إنه لم يعرف إن كان ابناه على قيد الحياة أم لا، وتابع: «لقد ظن ابناي أنهما إن ذهبا إلى هناك فإنها ستكون جنة، لكنهما وجداها جحيماً. العيش في الجحيم بالقوة».
وكان ناصر عقب وصوله إلى سوريا بفترة وجيزة ظهر في أحد مقاطع الفيديو الخاصة بالتنظيم عنوانه «لا حياة بلا جهاد»، ولم يتضح مصيره حتى الآن، وقد زعمت تقارير صحافية أنه قد قتل في هجوم بطائرة دون طيار في الموصل عام 2016، وأن خان قد قتل في أغسطس (آب) 2015 عندما كان هدفاً لطائرة مسيرة خطط لها مجلس الأمن القومي البريطاني، وفقاً لـ«ذا صن».
وقال والد ناصر وأصيل، أحمد، إن ناصر تزوج من امرأة من بنغلاديش كانت قد غادرت إنجلترا لتنضم إلى «داعش»، بينما تزوج أصيل من صومالية سافرت من غلاسكو الاسكوتلندية. وتابع الوالد أن ابنيه أخبراه أنهما يعملان مترجمين. وأضاف: «قالا إنهما نادمان على الذهاب لأنهما لم يتوقعا أنهما سيتلقيان معاملة سيئة».
وكان المركز الدولي لدراسة التطرف ذكر في تقرير في فبراير (شباط)، أن هناك 850 شخصاً غادروا المملكة المتحدة للانضمام إلى «داعش» في سوريا والعراق.
وكانت نساء انضممن إلى تنظيم «داعش» يحملن الجنسية البريطانية ناشدن السلطات في المملكة المتحدة من أجل العودة لبلادهن، أبرزهن الداعشية شميمة بيغوم التي جردت من جنسيتها ومنعت من العودة إلى بريطانيا بدعوى إنها «ستضر بالبلاد».
وكانت متطرفة أخرى تُدعى توبة غوندل (25 عاماً) توسلت من أجل العودة للمملكة المتحدة، بعد أن غادرت لندن منذ ثلاث سنوات، وهي موجودة حالياً في مخيم عين عيسى في سوريا مع أطفالها بعد محاولة فاشلة للهرب من «داعش»، حسب «ذا صن».
التعليقات مغلقة.