“المنشقون السوريون”يرتمون علانية في الحضن الإسرائيلي / أسعد العزوني

 أسعد العزوني ( الأردن ) الأربعاء 2/10/2019 م …

بات واضحا لا لبس فيه أن ما يطلق عليها زورا وبهتانا “المعارضة السورية”، جعلت من نفسها بقرة شبقة دعت كافة الثيران البرية المتوحشة لنكحها والحمل منها،ربما كان ذلك نكاية بالنظام،مع أنني أعتقد أن جيناتها هكذا ولا علاقة للنظام بذلك ،وتكون هذه المعارضة الممسوخة قد خسرت تعاطف الجميع الذين أعادوا حساباتهم وإلتمسوا العذر للنظام، وكان أخطر ثور دعته هذه المعارضة الممسوخة  إلى خدرها هو الثور الإسرائيلي ،الذي يقبض ثمن حيواناته المنوية مسبقا وحسب تسعيرته،غير آبه بالفتح أو الشهوة التي حصل عليها.




الإختراق الإسرائيلي المدروس للمنشقين السوريين مقابل مبالغ مالية محددة، وتهيئة فنادق خمس نجوم للإحتفال فيها بشرب أنخاب دم الشعب السوري ،وتهيئة مومسات يحملن مرض الإيدز،لم يكن  وليد اليوم ،بل كان منذ البدايات عندما فتحت مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية للساقطين من المنشقين السوريين ،يتقدمهم المنشق فريد الغادري الذي هرطق يوما أنهم سيرفعون  العلم الإسرائيلي فوق دمشق، إن عاجلا او آجلا لأن الشعب السوري يحب السلام.

وإبان زيارته لتل أبيب  في شهر آذار 2018″ برجم “البروفيسور السوري المنشق بسام الطيبي في الحضن الإسرائيلي، أن سوريا أصبحت مستعمرة إيرانية شيعية وأن العلويين قتلوا السنّة الذين يؤمنون أن مستدمرة إسرائيل لا تشكل خطرا عليهم ،ولم يقل هذا الكلام الهرطقة في لقاء مغلق بل قاله في كلمة له  في مركز بيغين-السادات للدراسات الإستراتيجية في جامعة بار إيلان.

يبدو ان هذا البروفيسور المنشق لا يتقن حتى تاريخه فن الإنسحاق أمام الآخر ،وربما ظهر بتلك الصورة لإنبهاره بالتأثير الإسرائيلي عليه ما أفقد بصره وبصيرته ،ولو انه كان عاقلا متعقلا بعض الشيء ،لما إدعى ان السنّة لا يؤمنون أن مستدمرة إسرائيل تشكل خطرا عليهم ،وإن دلت هرطقته على شيء فإنما تدل على جهله بحركة وتركيبة الشعوب ،وربما لجهله المطبق لم يدر بخلده ان الشعب الفلسطيني الرافض للإحتلال ،الذي قدم خيرة أبنائه دفاعا عن كرامته ضد المستدمرين الصهاينة ،ينتمي للسنّة .

في زيارته لمستدمرة إسرائيل في حزيران الماضي ،أعلن عنها “كيس النجاسة”حسب التعبير الحريديمي، منسق الموساد مع المطبعين العرب إيدي كوهين ،قام وفد من المنشقين السوريين العملاء لإسرائيل ببحث إمكانية إطلاق مبادرة سورية-إسرائيلية  على طريق تأسيس منصة إسرائيلية ،على غرار منصة الرياض وإستانبول والقاهرة للمنشقين السوريين كل حسب المذود المربوط به،وكان رئيس ذلك الوفد المنشق والمطبع  المدعو عصام زيتون المقيم في ألمانيا ،والذي سبق وأن زار المستدمرة الخزرية عام 2016 بصفته ممثلا ل”الجيش الكر” المنشق عن الجيش السوري.

الإختراق الخزري الصهيوني لصفوف المنشقين السوريين لم يأت من فراغ ،بل لأن هؤلاء المنشقين رهنوا قرارهم لتل أبيب التي تطيل عمر الأزمة ،وقامت لتمكينها من الهيمنة على قرار هؤلاء المنشقين بتزويدهم بأسلحة لقتل شعبهم ،وبالتأكيد تسربت فرق عديدة من الموساد مدنيين وعسكريين للعبث بالأراضي السورية ،وإجراء التجارب ووضع الخطط على أرض الواقع لهؤلاء المنشقين كي يريقوا دماء شعبهم ،ونقلت صحيفة هآرتز عن المدونة الإسرائيلية الخبيرة بالشأن السوري إليزابيث تسور كوب ،ان مستدمرة إسرائيل زادت من كمية الأسلحة  للمنشقين السوريين بناء على إتصالات مكثفة أجرتها معهم ،ويقيني أنها حصلت منهم على تعهدات بإدامة إراقة الدم السوري،كما انها تقوم بتقديم المساعدات للقرى التي يحتلها الجيش الكر التابع للمنشقين العملاء.

هذه الفضائح التي نتحدث عنها لم نخرج بها من حفلة زار أو رقصة جان ، بل أدلى بها وكشفها مسؤولون منشقون في هذه المعارضة الممسوخة ،إضافة إلى المنشقين أنفسهم الذي دفعوا ثمن إستضافتهم في الفنادق والمواخير الإسرائيلية من كرامتهم إن كان لهم كرامة أصلا  ومن دماء الشعب السوري،ويقول السفير المنشق نواف الفارس في تسجيل مسرب أن هناك علاقة وطيدة بين المنشقين السوريين ومستدمرة إسرائيل ،وقد عبر عن سخطه لأن المعارضة السياسية لم تنسق مع مستدمرة إسرائيل التي تعد مفتاح السلم والحرب في سوريا،وأنها الحل العملي لإسقاط الرئيس الأسد ،ويبدو ان هذا المنشق مسلوب الإرادة يتوسل لإسرائيل بتنصيبه منسقا سياسيا مع تل أبيب.

آخر بغل ملتح في صفوف المنشقين السوريين يدعى كمال حسون ،الذي هنأ الصهاينة بالسنة العبرية الجديدة ودعا لهم بالنصر على إيران وقال بالنص: أبارك وأهنيء إخواننا وأصدقاءنا وأهلنا الإسرائيليين في دولة إسرائيل بمناسبة العام العبري الجديد…أعاده الله عليكم بالخير والسلام والنصر على إيران.

تبعه في الإنسحاق  ذاته لإسرائيل مسؤول المكتب السياسي في جبهة الإنقاذ الوطني في صفوف المنشقين المدعو فهد المصري المقيم في باريس ،والذي كتب على صفحته في الفيس بوك بنفس النص المنسحق تقريبا: بمناسبة السنة اليهودية الجديدة نتقدم  بأطيب الأمنيات والتهاني للأصدقاء والأخوة اليهود ولعموم الشعب اليهودي في دولة إسرائيل وحول العالم .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.