نقل ممثل “حماس” بالسعودية من المشفى إلى السجن مجددا

أكدت صفحة “معتقلي الرأي” في تغريدة على “تويتر” إعادة مسؤول العلاقات بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والسعودية محمد الخضري مجددا إلى سجن “ذهبان” في مدينة جدة، بعد أن قضى فترة في المشفى إثر تدهور وضعه الصحي بسبب الإهمال الطبي الذي تعرض له منذ اعتقاله.




وأضافت الصفحة في تغريدة ثانية أن محمد الخضري من بين المعتقلين الفلسطينيين الذين خضعوا للتعذيب الجسدي في بداية اعتقالهم.

وأوضحت صفحة “معتقلي الرأي” أن بعض المعتقلين أصيبوا بفشل كلوي حاد بعد تعذيبهم بطريقة مهينة.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، قد كشفت في التاسع من أيلول/سبتمبر الجاري، عن إقدام السلطات السعودية على اعتقال محمد صالح الخضري، أحد قادتها والمكلف بإدارة ملف العلاقات مع الرياض ونجله، منذ خمسة شهور.

وأشارت في بيان لها في حينه، إلى أن اعتقاله الخضري ونجله يأتي “ضمن حملة طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في السعودية”.

وأوضح الحركة أنها “التزمت الصمت على مدى خمسة شهور ونيّف، لإفساح المجال أمام الاتصالات الدبلوماسية، ومساعي الوسطاء، لكنها لم تسفر عن أي نتائج حتى الآن”.

وأضاف البيان:” تجد الحركة نفسها مضطرّة للإعلان عن ذلك، مطالبة السلطات السعودية، بإطلاق سراح الأخ الخضري ونجله، والمعتقلين الفلسطينيين كافة”.

فيما أصدرت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان “شاهد”، الاثنين الماضي، تقريرا مفصلا عن الموقوفين الفلسطينيين والأردنيين لدى السلطات السعودية، مشيرة إلى أن يعانون ظروفا إنسانية بالغة السوء ويتعرضون لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.

وذكرت “شاهد”، وهي المؤسسة الحقوقية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان عموما والفلسطيني خصوصا ومقرها في بيروت، أن جهاز أمن الدولة السعودي يقوم بحملة اعتقالات واسعة طالت عشرات الفلسطينيين والأردنيين المقيمين في المملكة منذ عقود، على خلفية قيام بعضهم بتقديم مساعدات مالية لعائلات شهداء وأسرى في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، كما أفاد ذوو الموقوفين.

وطالبت المؤسسة السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن جميع الموقوفين الذين أوقفوا دون تهم واضحة وتعويضهم، ودعت المنظمات الدولية للتحرك العاجل للضغط على السلطات السعودية التي تمارس أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي على الموقوفين.

كما طالبت رئيس السلطة الفلسطينية والملك الأردني بالتدخل العاجل لدى السلطات السعودية لإيقاف هذه المعاناة الإنسانية والإفراج عن الموقوفين.

وأضافت في تقريرها أنها تريثت في الإعلان عن نتيجة حملة الاعتقالات نتيجة شح المعلومات من ناحية وامتناع بعض أسر الموقوفين عن الإدلاء بشهاداتهم من ناحية أخرى خوفا من انتقام السلطات السعودية منهم، وذلك بالرغم من انطلاقها بشكل مكثف في فبراير/شباط الماضي.

وقالت إنها تعلن للرأي العام الفلسطيني خاصة والعربي والدولي عامة قائمة أولية بأسماء الموقوفين وظروف اعتقالهم، وذلك بعد جهود مضنية بُذلت في البحث والتوثيق واستمرت شهورا.

وطالبت “شاهد” في تقريرها السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن جميع الموقوفين الذين أوقفوا دون تهم واضحة بحقهم والتعويض عليهم.

وطالبت المنظمات الدولية بالتحرك العاجل للضغط على السلطات السعودية التي تمارس أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي ضد الموقوفين.

كما كشف المرصد الأورومتوسطي عن اعتقال السلطات السعودية عشرات الفلسطينيين، وقال إنه لا يستطيع تحديد رقم دقيق لعددهم، غير أنه أحصى ستين شخصا، وأشار إلى تقديرات تفيد بأن الرقم يفوق ذلك بكثير.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.