سورية … عملية البحث عن يأجوج وماجوج مستمرة / أسعد العزوني




نتيجة بحث الصور عن سورية والعراق

 أسعد العزوني ( الأردن ) الإثنين 7/10/2019 م … 

الكاتب أسعد العزوني

كان مخطط غزو وإحتلال العراق الذي نفذه المجنون الإنجيلي”المسيحي –الصهيوني”بوش الصغير ربيع 2003 بضغط من السعودية ومستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية  الإرهابية،يقضي بأن يكون العراق أولا تليه سوريا ،وتدور الدائرة على الجميع ،وفق مشروع الشرق الأوسط الأمريكي الكبير الذي صاغه الصهيوني الحاقد  د. بيرنارد لويس بعيد إندلاع الحرب العراقية –الإيرانية التي أسهمت السعودية في تفجيرها بالتنسيق مع أمريكا بطبيعة الحال ،بعد فشل أمريكا في سياسة الإحتواء المزدوج ،فأرادت تحطيم الطرفين واوعزت للقيادة السعودية بمصالحة الرئيس صدام حسين وتزيين دخول الحرب مع إيران ،وجرى ما جرى ،ووافق عليه الكونغرس الأمريكي في جلسة سرية عام 1983.

لكن المقاومة العراقية التي إنطلقت من فورها دون أن يتوقعها أحد ،حتى  عتاة كتّاب التقارير الإستخبارية ل السي آي إي في المنطقة ،أو كبار ضباط السي آي إي انفسهم،وقد تلقت تلك المقاومة الموؤدة من قبل أعداء العراق،ووالتي كان لي شرف نشر أول بلاغ لها،مع أنني وحتى اللحظة اجهل من بعثه لي بالفاكس،تلقت طعنة سعودية أبطلت مفعولها.

هذه المقاومة الموؤدة شأنها شأن أي مقاومة عربية تجهضها السعودية بطريقة أو بأخرى ،أعاقت المشروع الأمريكي ،بل وعطلته ،فلجأ الأمريكان إلى الخطة “ب” وتم تفجير وإحراق سوريا من الداخل بعد ثماني سنوات من غزو وإحتلال العراق،لتكون سوريا قد تعرضت لأبشع مؤامرة في التاريخ ،ويبدو أنه ومن هولها وجدت كافة الأطراف المعنية صعوبة في التعامل معها ،ولذلك ما تزال سوريا تنزف .

ما يزال البعض يتخيل أن هناك معارضة أو حسب التعبير الدارج”ثورة “في سوريا تريد إسقاط النظام الذي صمد وثبّت نفسه،لكن الحقيقة غير ذلك وهي أن المعارضة السورية التي شبهناها بالبقرة التي دعت كل الثيران البرية لممارسة البغاء معها ،وأول الثيران الثور الصهيوني الطامع بتدمير سوريا وفق نظرية الإحتمالات التي يسير عليها ،ويريد مع حليفه السعودية شطب سوريا إلى الأبد.

إعترف الرئيس الأمريكي المهلوس بوش الصغير للرئيس الفرنسي ا لراحل جاك شيراك، الذي ودعناه قبل أيام ،أن الهدفه الأساس من غزو وإحتلال العراق هو البحث عن قوم يأجوج ومأجوج التي تقول الروايات الإنجيلية الروايات أنهم متواجدون في المنطقة ما بين العراق وسوريا ، وها قد مرت 16 عشر عاما ولم يعثروا عليهم في العراق ،وتساورهم الشكوك بأنهم موجودون في سوريا ،وهذا ما جعلهم يطيلون أمد الحريق الذي شب في سوريا في العام 2011.

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.