على هامش الغزو السلطاني لسوريا / أبو جون
السلطان أردوغان يغزو الشمال السوري بجيشه الذي أطلق عليه الجيش “المحمدي”!
أليس من المعيب توظيف الدين الإسلامي الحنيف في طموحات سياسوية للسلطان هدفها التعويض عن خساراته الداخلية في الساحة التركية ؟
والعجيب أن تكون الغزوة السلطانية ضد بلدعربي ومسلم، وضد مجموعة قومية مسلمة “الأكراد ” احفاد صلاح الدين!
والأدهى و الأمرّ أن تُسوِّغ وتبرر جماعات التأسلم السياسي ذلك الغزو ؛بل إن بعضها شكل طلائع الهجوم على إخوانه في الدين علاوة على خيانتهم لبلدهم الأم سوريا. هذا الفصام النّكد الذي تعيشه هذه الجماعات ومن شايعها ليؤكد عدم إيمانها بأوطانها ، فهي رأس حربة لأي غازي يريد غزو أوطاننا ،وكل ذلك في سبيل مكاسب سياسية ، وشعارات أيدلوجية ،وأجندات عابرة للأوطان وعلى حساب الأوطان .
وأتساءل هنا : كيف تهاجم هذه الجماعات وإن ظاهرا – ذرًّا للرَّمادفي العيون- التدخل الأجنبي في البلاد العربية
والإسلامية و في نفس الوقت تُسوِّغ لإردوغان أن يهاجم بلداً عربياً و مسلماً ؟
وهذا التسويغ والتبرير يعود لاشتراك جماعات التأسلم مع السلطان في نفس المعتقد و الإيدلوجيا ، وبالتالي يجوز له أن يغزو من يشاء وقت ما يشاء، حتى لو غزا أوطانها في عقر دارها .
والحق ، أن هذه الجماعات التي تتلطّى بالدين –وهو منها براء – ليست أكثر من مطية لكل طامح ببصره لتخريب أوطاننا وغزوها.
التعليقات مغلقة.