فخامة الرئيس قيس سعيّد ..هنيئا لنا / أسعد العزوني
أسعد العزوني ( الأردن ) الإثنين 14/10/2019 م …
لأن فلسطين كانت بوصلته،وتقوى الله زاد قلبه ومحبة رسول الله نصب عينيه،وشعبه الوفي محط أمله ،حقق فخامة الرئيس التونسي قيس سعيّد ،أملنا جميعا بفوز رجل تقي نقي ،بمنصب الرئاسة في تونس ،ليسجل واقعة غير مسبوقة في التاريخ العربي الحديث ،ولقن كل من تسول له نفسه درسا قاسيا ،وعلى رأس القائمة منافسه القروي الذي عرّى وكشف نفسه وتسول الصهيونية كي تدعمه ،عندما قال أنه في حال فوزه بمنصب رئاسة تونس ،فإنه سيحذو حذو سلطة أوسلو في التعامل مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية ،ومع ذلك إنسحق هذا المطبع أمام فخامة الرئيس سعيّد ،ولم يشفع له تسوله لدعم الصهيونية.
رجل عن رجل يفرق ..هذا صحيح ،فقد كشف فخامة الرئيس سعيّد عن نفسه وكان شفافا حد المغامرة غير المحمودة في مثل هذه المواقف ،وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على ثقة فخامة الرئيس سعيّد بالله أولأ وبنفسه ثانيا وبشعب تونس ثالثا ،ولم يخب ظنه ،ولذلك جاءه منصب الرئاسة يجر أذياله ،منحنيا أمامه ،معلنا أنه هو وحده من يستحقه.
أعلن فخامة الرئيس سعيّد قبيل بدء الإنتخابات أنه في حال نجح في الإنتخابات وأصبح رئيسا لتونس ،فإنه سيحافظ على كرامة الشعب التونسي ،وصون شرف تونس ،ويحميها من التطبيع ،بعد ان كانت مرتعا للموساد إبان هيمنة المخلوع والمقبور بن علي،وكادت أت تعود بعد نجاح الثورة ،عندما زار الغنوشي الإيباك في واشنطن ،وهم تجمع الداعمين الصهاينة لمستدمرة إسرائيل وقال أمامهم أن تونس لا تعادي مستدمرة إسرائيل.
رئيس عن رئيس يفرق ..نعم ،وهذا ما أثبته مجددا فخامة الرئيس قيس سعيّد الذي تحدى الراهن وقال لا للصهيونية ولا للإمبريالية ،ونعم لفسطين التي ستبقى عربية حرة ،وقد أعطى فخامته الدروس المستفيضة لكل من تسول له نفسه التنازل عن كرامة الأمة ،والتفريط بالحق الفلسطيني أن مصيره الفشل ،وإن حقق مراده فسيكون مصيره مزبلة التاريخ،كما انه طمئن الجانب الآخر الذي يمثله وأكد له أن كل من يحافظ على كرامة الأمة ،ويتعهد بالعمل على عدم ضياع الحقوق الفلسطينية ،فإنه سيحق مراده .
نبارك لفخامة الرئيس الذي يمثلنا جميعا ،ونفتخر بمواقف الشعب التونسي النبيلة وأبرزها إنتخاب الرئيس قيس سعيّد،وندعو الجميع للحيطة والحذر ،فالثورة المضادة وقوى الشد العكسي في تونس ستتحرك ،كما أن المراهقة السياسية في خليج كوكس لن تقبل بزاوية عربية تتنسم الكرامة وحب فلسطين.
التعليقات مغلقة.