كواليس عودة سورية إلى جامعة الدول العربية.. زيارة بوتين إلى السعودية أوّل الغيث
الأردن العربي – الإثنين 14/10/2019 م …
نشر موقع “المونيتور” الأميركي تقريراً عن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السعودية في الأيام القادمة ، مشيراً إلى أنّها المرة الأولى التي يزور فيها الرياض بعد العام 2007.
وكشف الموقع أنّ روسيا والسعودية تخططان للتوقيع على اتفاقات في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والثقافة والاستثمار، مبيناً أنّ الطرفيْن سيعالجان مجموعة واسعة من المسائل الأمنية الإقليمية التي تتراوح بين الخليج واليمن مروراً بسوريا، حيث تتزامن زيارة بوتين مع جهود السلطات السعودية الرامية إلى خفض التوترات في منطقة الخليج. وفي هذا الإطار، ذكّر الموقع بجهود باكستان والعراق للتوسط بين الرياض وطهران، متحدثاً عن إمكانية انضمام موسكو إلى هذا المسار.
وعلى مستوى دمشق، رجح الموقع أن تشكّل عملية السلام السورية بنداً أساسياً على جدول أعمال موسكو –الرياض، بعدما تم الإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية السورية، لافتاً إلى إمكانية اقتراح موسكو أن تلعب الرياض دوراً أكثر فاعلية. وعلّق الموقع بالقول: “مع صعود لاعبين إقليميين، إيران وتركيا، تعتبر روسيا ذلك مسألة مهمة لإرساء توازن في القوى في سوريا”.
بالإضافة إلى ذلك، كشف الموقع أنّ موسكو ستعمل على إقناع الرياض على تسهيل عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية، مبيناً أنّ وزير الخارجية سيرغي لافروف يعمل على ذلك منذ بداية العام 2018. ورأى الموقع أنّ مهمة روسيا الأساسية باتت تتمثّل بإقناع السعوديين باعتماد الفكرة التي تتوقع روسيا أن يتبعها اعتراف إقليمي بالحكومة السورية.
وتابع الموقع بأنّ استعداد الرياض للقاء موسكو ودمشق في منتصف الطريق قد يجعل مسألة عودة العلاقات السعودية-السورية ممكنة، مستدركاً: “والأهم أنّه سيعزز مكانة البلدين في المنقطة”. وفي تحليله، قال الموقع إنّه سبق للسعوديين أن أظهروا قدرة على البراغماتية، مضيفاً بأنّه يمكن اعتبار البحرين، التي لم تقطع علاقاتها الديبلوماسية مع سوريا، اختباراً لضرورة حذو حذوها. وفي هذا السياق، تطرق الموقع إلى إعادة فتح السفارة الإماراتية في دمشق وإلى مشاركة رجال الأعمال العمانيين والإماراتيين في معرض دمشق. وقال الموقع: “في حال وافق السعوديون على تسهيل عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، فستجعل هذا الواقع من قطر اللاعبة المتبقية الوحيدة التي تعارض ذلك”، مضيفاً بأنّ علاقات الدوحة –دمشق تتعزز، ومتوقعاً حل هذه المشكلة، إذا ما تم إشراك روسيا بالمسار “كما ينبغي”.
ختاماً، تناول الموقع بروز روسيا كلاعب أساسي في الشرق الأوسط، قائلاً: “استخدم السعوديون علاقتهم مع روسيا لمضايقة واشنطن حتى الفترة الأخيرة. أما بالنسبة إلى الوضع الراهن، فهو يشهد على محاولة البلديْن على العثور على أرضية إيجاد أرضية مشتركة للتعاون الثنائي يتحرران فيها من أي طرف ثالث”.
التعليقات مغلقة.