عائلة الأسيرة اللبدي: هبة تعاني أوضاعاً صحيةً غايةً بالسوء بعد 24 يوما من اضرابها




عمّان …

فيما تواصل القوى النقابية والحزبية والشعبية فعالياتها الرافضة لاستمرار اعتقال الأسيرة الأردنية هبة اللبدي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أكد عائلة الأسيرة هبة صحة المعلومات الواردة من داخل المعتقل الذي تخوض فيه هبة إضرابها المفتوح عن الطعام لليوم الـ24 على التوالي.

وقال حاتم اللبدي شقيقة الأسيرة في تصريحات لـ “قدس برس”: أن شقيقته تعاني أوضاعاً صحيةً غايةً في السوء، وفي تدهور مستمر يوماً بعد يوم”، مشيراً إلى أن هبة تعيش منذ أسابيع على الماء فقط، وهي بالكاد تستطيع التنفس، فضلاً عن وجود مشاكل طرأت على صحتها تتعلق بوجود آلام حادة في القلب، وصعوبة في الكلام، وبأنها تشعر باستمرار بالدوار، فضلاً عن وجود مشاكل في النظر بصورة سليمية، ونقصان حاد في وزنها”.

وأعرب عن خشية حقيقية تساور العائلة على حياة شقيقته، في ظل مماطلة الاحتلال بتنفيذ الدعوات الرسمية في الأردن بضرورة محاكمة هبة ونقلها من عزلها الإنفرادي، وتوفير الرعاية الصحية الكاملة لها، فضلاً عن ضرورة الإفراج عنها بأسرع وقتٍ ممكن”.

وعلمت “قدس برس” أن يوم غدٍ الخميس سيشهد جلسةً خاصةً للنظر في ملف الأسيرة هبة اللبدي، وتحديد مصيرها، فإما إصدار قرار بوقف الاعتقال الإداري بحقها، أو الإفراج عنها وإعادتها إلى الأردن، علماً أن جلسةً الغد ستكون سرية بين قضاة المحكمة، ومخابرات الاحتلال.

من جانبها كشفت الخارجية الأردنية أن عائلة الأسيرة هبة اللبدي يطالبون بزيارتها، ولكن سلطات الاحتلال تصر على منعهم على الرغم من محاولات سفير الأردن في تل أبيب تحقيق ذلك.

في ذات الوقت، شاركت مختلف القوى الشبابية والشعبية والحزبية في الوقفة التضامنية الداعمة لصمود الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الصهيوني، وعلى رأسهم هبة اللبدي، وعبدالرحمن مرعي، وحمل المشاركون بالوقفة لافتات وصور لمرعي واللبدي، مستهجنين الصمت على أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال.

ولفتوا إلى معاناة الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال، وعددهم 22 أسيراً.

تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال اعتقل اللبدي بتاريخ الـ 20 آب/أغسطس الماضي، وذلك بعد وصولها برفقة والدتها لمعبر الكرامة لحضور حفل زفاف إحدى قريباتها في مدينة نابلس.

وقد تعرضت لتحقيق وتعذيب قاسي في مركز “بيتح تكفا” التابع للمخابرات الإسرائيلية، قرب تل أبيب (وسط فلسطين المحتلة عام 1948)، لمدة شهر ومنعت عائلتها من زيارتها، وبعد مرور 33 يوماً على اعتقالها وعدم ثبوت أي تهمة بحقها، أصدرت محكمة الاحتلال قراراً بتحويلها للاعتقال الإداري  مدة خمسة أشهر، ونقلت إلى سجن الدامون.

ولم تفلح كافة المحاولات الحكومية الاردنية للإفراج عن الأسيرة هبة اللبدي (32 عاماً)، المعتقلة منذ 56 يوماً، وزميلها الآخر المعتقل حديثاً عبد الرحمن مرعي (29 عاما)، الذي يواجه مرض السرطان، وقد تدهورت حالته الصحية في الأسر‎ حتى أصيب بمرض جلدي تسبب بفقدانه شعره، وهما مواطنان أردنيان.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.