كلام خطير لوليد جنبلاط : أميركا باعت حلفاءها اللبنانيين للأسد
الأردن العربي – السبت 19/10/2019 م …
بعد تضحية دونالد ترامب بأكراد “قسد” في سورية، وليد بك جنبلاط محبط جداً ولسان حاله يقول “إذا ضحّوا بأربعين مليون كردي فهل يقفون معنا؟
على أن الرعب الحقيقي حط في قلب “أبو تيمور” خلال زيارة الأخير الى مصر ولقاءه الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد أبلغ السيسي جنبلاط بأن الأسد باقٍ وسورية بقيادته ربحت المعركة بمواجهة الأتراك وقوات أنقرة ستُهزم في شمال سورية وأن القوات السورية ستصل الى الحدود مع تركيا وتستعيد كل الأراضي التي فقدت السيطرة عليها، وأن روسيا تدعم الأسد بقوة، كما أن السعودية والامارات والكويت سيقفون مع الأسد ماليا لإعادة إعمار سورية.
وقال جنبلاط، يبدو أن الرجل الغامض محمد بن زايد نصح سعد الحريري أثناء زيارته للإمارات مؤخرا بالتوقف عن التطاول على سورية وعلى بشار الأسد”.
وأضاف السعودية بدلت موقفها تماماً من الأسد وهناك رغبة سعودية قوية بمساعدة الأسد ضد أردوغان في الوقت الذي يقوم فيه شقيق محمد بن زايد بزيارة ودّية الى طهران.
وبحسب التسريبات توجه جنبلاط الى مستشاريه قائلاً :
ماذا تريدونني ان أفعل؟ لقد حاولت جهدي ولكن بالنتيجة تبين أن دونالد ترامب مجنون.
وقال جنبلاط أيضا:
بن سلمان مهزوم في اليمن ويتوسل الروس وباكستان ليصالحوه مع ايران، وبن زايد سبقه الى ذلك واسرائيل عاجزة عن خوض حرب مع حزب الله والوضع الإقتصادي منهار في لبنان ولا أستبعد أن يقول ترامب لنا كما قال للأكراد أن ليس لكم حامٍ الا بشار الأسد. وربما لا أدري قد أرى الدبابات السورية عائدة الى البقاع والشمال.
وسنرى في بيروت حكماً ضعيفاً يُدار من دمشق مجدداً، وأما سعد فهو مكتفٍ على ما يبدو بما يقدمه اليه كل من حزب الله وجبران باسيل.
وعن جبران قال أبو تيمور:
جبران سيصل الى رئاسة الجمهورية على حصان أبيض، سيوصله الحزب وسعد.
وعن الوضع الاقتصادي قال:
الناس ستثور ضدنا حين يصل الدولار الى ٥٠٠٠ ليرة سيحملوننا المسؤولية.
عن نصرالله قال:
إنه يمسك بلبنان نتيجة الغباء الأميركي، وسعد إستسلم ولم يعد يرغب بعمل أي شيء سوى التعاون مع جبران ومع حزب الله.
ماذا تريدونني ان افعل؟ ما كان لدينا من سلطة يذهب شيئاً فشيئاً.
سبعة شباب من شبابنا موقوفين بقضية قبرشمون وقد يُحكمون مؤبد!
القضاء بيدهم خدعوني بالمصالحة، قالوا أن طلال سيضمن إسقاط الحق الشخصي لجماعته لكنهم كذبوا كالعادة.
ماذا نفعل؟
التصعيد لا يفيد لأننا محاصرون.
المختارة عبر تاريخها لم تخض حرباً إلا ودمشق بظهرها تسندها والان دمشق هي العدو.
الآن نحن محاصرون.
أنا خُدعت كما خدع الأميركيين الأكراد.
هكذا هي أميركا بلحظة تخلت عن الأكراد.وتركتهم للذبح. فمن نحن حتى لا تتركنا؟!
أعتقد أن لبنان لم يعد يعني شيئا لأحد في الغرب، لذا تُركنا لنواجه مصيرنا، بين سندان نصرالله ومطرقة الأسد، لم يعد لنا سوى أن نغرّد على تويتر وحتى التغريد لا يتحملونه ويعتبرونه عملاً عدائياً.
سعد مستسلم، وجعجع معزول، ونبيه لن يخرج من عباءة حزب الله شريكه في طائفته أبداً.
أتمنى ان تكون ظروف تيمور أفضل من ظروفي لكني أشك بأن يستطيع مواجهة العواصف العاتية وحده.
وختم جنبلاط حديثه قائلاً:
هناك امبراطوريات إنتهت وأتمنى أن لا ننتهي نحن.
التعليقات مغلقة.