فلسطين … لماذا يرتدي الغزّي ” بسام البورنو ” الملابس العسكرية على مدار 26 عامًا؟
إذا كنت من أحد الاشخاص الذين يرتادون منطقة الرمال وتحديداً مقابل عيادة أصدقاء المريض بمدينة غزة، فلا بد لك أن ترى رجلاً مسناً يرتدي ملابس عسكرية بشكل دائم، يجلس على كرسي وتتساءل لماذا لا يقوم بتغيير تلك الملابس، وهل لا يملك غيرها؟
المسن بسام البورنو من سكان منطقة الرمال، يبلغ من العمر (77 عامًا)، كان من أوائل الأشخاص الذين تم تجنيدهم بشكل إجباري في عهد الشهيد أحمد الشقيري، وحاربوا معه في حرب 67.
يقول البورنو، وهو يرتدي بدلته العسكرية: “سر ارتدائي لهذه الملابس العسكرية، هو اعتزازي بها، فهي تذكرني بالأيام التي قضيتها في الخدمة العسكرية طوال سنوات عديدة”.
وأضاف: “عام 1964 تم تجنيدي بشكل إجباري في عهد رئيس منظمة التحرير، أحمد الشقيري، وبعد مرور ثلاثة أعوام خضنا الحرب ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي كدت خلالها أن أفقد حياتي، جراء إصابتي بجروح خطيرة بجميع أنحاء جسدي، فقدت على إثرها عيني ومكثت بالمستشفى ستة شهور”.
وتابع البورنو: “كل الملابس التي توجد لدي هي ملابس عسكرية، فمنذ عام 1993 ومنذ ذلك التاريخ وملابسي العسكرية لم أقم بتغييرها، فعندما أذهب إلى أي مكان أرتدي تلك الملابس”.
وعن نظرة الناس له، قال: إن “العديد من الأشخاص يشعرون بالاستغراب، عندما يشاهدونني، فالكثير منهم يأتي من أجل سؤالي عن سر محبتي لتلك الملابس، والبعض الآخر يلتقط الصور معي، خاتمًا حديثه بالقول: “الملابس العسكرية رمز للقضية الفلسطينية، ويجب علينا الحفاظ عليها حتى تحرير فلسطين”.
التعليقات مغلقة.