الأردن … تحت عنوان الأردن سد منيع وليس جسرا للتطبيع العقيد المتقاعد محمد المقابلة والباحث أسعد العزوني يحاضران في مجمع النقابات




الأردن العربي – الأحد 20/10/2019 م …

العقيد المتقاعد المقابلة:حوارنا مع الصهاينة بلغة السلاح  والعداء بيننا موجود

التطبيع العسكري والتعليمي وتطبيع الأفراد  من أخطر انواع التطبيع

العزوني: التكاتف الأردني –الفلسطيني  كفيل بإفشال صفقة القرن

جلالة الملك عبد الله الثاني يرفض التنازل عن الوصاية الهاشمية رغم الضغوط والمغريات المالية

 تحت رعاية نقيب المهندسين الزراعيين م.عبد الهادي الفلاحات ،نظمت نقابة المهندسين الزراعيين – اللجنة الوطنية بالتعاون مع لجنة مقاومة التطبيع النقابية  يوم أمس الأحد بمجمع النقابات المهنية ،ندوة بعنوان “الأردن سد منيع وليس جسرا للتطبيع “،تحدث فيها كل من العقيد المتقاعد محمد المقابلة والباحث والمحلل السياسي أسعد العزوني.

وتحدث العقيد المتقاعد محمد المقابلة في ورقته عن ضرورة إعداد الجيال  للمواجهة الحتمية مع الكيان الصهيوني،وتثقيفهم لمعرفة العدو وإعداد الطرق لتحقيق النصر الذي وعدنا به الله في نهاية المطاف،واصفا الصهاينة بأنهم العدو الرئيسي لنا .

وإستعرض العقيد المقابلة تاريخ العداء اليهودي –الصهيوني للعرب والمسلمين ،مشددا على أن القوة العسكرية وحدها لا تهزم شعبا يمتلك عقيدة  تحصنه وتحميه من الهزيمة،مؤكا ان اعداءنا حرصوا على نزع العقيدة من عقول أبناء الأمة ومن بينها الأردن ،من خلال خلق اعداء وهميين وتوقيع المعاهدات وافتفاقيات الإستسلامية مع المحتلين الصهاينة.

وتساءل العقيد المتقاعد :كيف نطبع مع عدو عقدي يحتل فلسطين والأقصى ويهدد الأردن ؟واصفا اوسلو ومعاهدة وادي عربة  بالكارثة التي فتحت أبواب التطبيع  مع الصهاينة،وأدتا إلى تهافت البعض للتطبيع مع الكيان الصهيوني،ناهيك عن قيامنا بإختلاق اعداء وهميين من داخلنا ،تاركين الساحة للعدو الصهيوني يسرح ويمرح فيها كيف يشاء.

وقال العقيد المقابلة أن خطورة التطبيع تجاوزت حدها  بسبب إنحدار الأفراد فيه بعد ان كان حكرا على المؤسسات فقط،موضحا أن هناك رحلات يتم تنظيمها لزيرة الشواطيء،إضافة إلى تنظيم مشاركات اكاديمية في ندوات ومؤتمرات،وبعثات تعليمية،واصفا ذلك بأنهطريقة مثلى لقتل العداء النفسي ،مؤكدا أن اعداءنا لا يحلون بأرض إلا وجلبوا الخراب والفساد معهم.

وأضاف أن مارتن لوثر الإصلاحي الذي أعاد الإعتبار لهم في الغرب ،قد إكتشف  أنهم خدعوهم بعد مرور 30 عاما على مصالحتهم ،وكانوا يختطفون القساوسة والأطفال المسيحيين ،وطالب بطردهم من الغرب ،محذرا مما يرد في التوراة وهن أن اهالي ربة عمون”عمّان”سيتحولون إلى خدم ليهود في آخر الزمان.

وأوضح العقيد المتقاعد المقابلة أن سياسة الصهاينة تجاهنا تقوم على التجويع ،وهذا ما نلمسه حاليا في الأردن رغم توقيع معاهدة كامب وادي عربة،محذرا من حالة التغريب التي أصبحت تعم المجتمع ،يرفقها تفكيك الأسرة والتطبيع العسكري وإختراق المناهج التعليمية ،لأن قتل العقيدة  العسكرية لدى الجنود وتفريغ المناهج من محتوياتها هدف يسعى إليه الصهاينة.

وقال المقابلة أن العداء النفسي ما يزال موجودا ،وألا سلام بيننا وبينهم ،كما ان حوارنا معهم يجب ألا يكون إلا بلغة السلاح التي يفهمونها جيدا،مختتما ان الطفل الفلسطيني الذي ولد في ظل إتفاقيات أوسلو ومعاهدة وادي عربة وتنظيم الرحلات إلى شواطيء البحر المتوسط المحتلة ،يهاجم الميكافاة بسكين ،مؤكدا أن ذلك دليلا قاطعا على ان هذا الشعب لن يهزم.

الباحث أسعد العزوني

أما الباحث والمحلل السياسي أسعد العزوني فأكد في ورقته  بعنوان “صفقة القرن من نابليون إلى ترمب”،على أهمية ودور التكاتف الأردني –الفلسطيني في إفشال صفقة القرن ،وأكد أيضا أن جلالة الملك عبد الله الثاني ما يزال صامدا في وجه الضغوط التي تمارسها المراهقة السياسية في الخليج لإجباره على التنازل عن الصواية الهاشمية لصالح السعودية،وأنه هو الحيد الذي يحمل ملف القدس في صولاته وجولاته العالمية.

كما أكد أن ضياع فلسطين يعني بالضرورة ضياع الأردن ،وأن أردنا قويا يعني حماية فلسطين ،مستعرضا مواقف الشيخ حسين باشا الطراونة الذي ترأس اول مؤتمر أردني وطني عام 1917 وحذر فيه من خطورة التطبيع مع اليهود،كما اعاد إلى الأذهان موقف الكويتيين من ثورة 1936 الفلسطينيين وتبرعهم لها ،لإيمانهم أن ضياع فلسطين سيفتح الطريق لسيطرة اليهود على الكويت،موضحا أن التحالف الأردني –الفلسطيني مقدس ،لتكرار نصر الكرامة المؤزر ربيع 1968،كما أوضح ان الصراع بيننا وبينهم عقدي ديني،لأنهم يرفضون إختيار الله سبحانه وتعالى لنبي عربي أمي أن يكون خاتم النبيين  ومرسل إلى العالم كافة.

وقال ان صفقة القرن هي  “القفلة” التي لا بد منها  لإنهاء مسلسل الأحداث، التي وقعت في منطقتنا منذ مؤتمر كامبل السري 1907 وحتى يومنا هذا ،مرورا بمعاهدة سايكس بيكو ووعد بلفور وإقامة مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية في فلسطين وما نجم عن ذلك من مصائب وأحداث ،لم يحسن العرب التعامل معها لسبب أو لآخر،وهذا ما جعل الأمور في منطقتنا تسير وفق ما رسمته وثيقة كامبل السرية الصادرة عن مؤتمر كامبل عام 1907.

وأضاف الباحث العزوني أن صفقة القرن ولدت مبدئيا على يد الغازي نابليون بونابورت لمصر عام 1799 حيث وعد الصهاينة بمنحهم فلسطين وطنا قوميا لليهود ،ليس حبا فيهم بطبيعة الحال ،بل رغبة بالتخلص منهم لفسادهم وإفسادهم،لكن هزيمته على أسوار عكا بفلسطين على يد القائد أحمد باشا الجزار ،ردته إلى بلدته “مونيبلييه “خائبا،وبالتالي تأجل المشروع مئة عام ،وجاء وزير خارجية بريطانيا السير آرثر بلفور بإصدار ذات الوعد وأطلق عليه إسمه ،لرغبة بريطانيا أيضا في إنشاء مملكة إنجليزية مسيحية خالصة خالية من اليهود.

تهدف صفقة القرن تهدف  إلى شطب القضية الفلسطينية لصالح الصهيونية ،وكذلك تهميش الأردن الرسمي”الهاشميون”لصالح أبناء سعود حسما للصراع القديم بين أبناء سعود والهاشميين،وهذا ما يدلل على الدور السعودي في تنفيذ صفقة القرن ،ونرى على سبيل المثال لا الحصر حصارا ماليا سعوديا على اللأردن ،وترويجا وقحا  من قبل السعودية للرواية الصهيونية حول فلسطين ،وان الفلسطينيين باعوا أراضيهم لليهود ،ما أذهل حتى عتاة الصهيونية الذين لم يتوقعوا أن يجدوا عربيا مسلما يروج لهم بأفضل مما روّجوا هم.

وكشف العزوني  أن صفقة القرن هي جهد مسروق قامت به جامعة كولومبيا الأمريكية وكانت من شقين سياسي يدعو لحل مرضي للقضية الفلسطيني يعطي الفلسطينيين جزءا من حقوقهم ،وشق إقتصادي ينشط المنطقة ويحدث فيها تنمية ونشاط إقتصادي  يغطي على الظلم السياسي،لكن ما جرى أن صهر الرئيس ترمب ومستشاره جاريد كوشنير شطب الشق السياسي وتبنى الشق الإقتصادي بعد ان قام بتشويه ،وظهر ذلك جليا في ترويجه لها في ورشة البحرين حيث كان مرتجفا جاف الحق مهزوز الوقفة.

 واوضح انه وحسب وسائل الإعلام الأمريكية فإن هناك 700 مليار دولار  تم رصدها لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في كل من الأردن ومصر وشمال العراق ،وكان نصيب الأردن ومصر كل على حدة 250 مليار دولار ،في حين أن نصيب العراق هو 200 مليار دولار ،وهناك خلاف نجم بين المعنيين وهو أن هناك من طالب أن تكون هذه المليارات كلها للحكومات ،ولا دخل للاجئين الفلسطينيين بها.

وقال أن  الخطة المرسومة  تنص على توطين اللاجئين الفلسطينيين في كل من الأردن وشمال العراق وسيناء ،وتعويض اللاجئين بما يقارب من 700 مليار دولار تقبع حاليا في صندوق تعويضات اللاجئين ،جرى جمعها من أمريكا”100 مليار دولار”، السعودية”200 مليار دولار” ،كوريا الجنوبية “100 مليار دولار”، اليابان ” 100 مليار دولار” ،كندا “50 مليار دولار” والإتحاد الأوروبي “150 مليار دولار”.

وأضاف أن مباحثات ومفاوضات مع مصر  سينجم عنها فتح حدود رفح غزة باتجاه مدينة العريش، وتوسيع مساحة غزة سبعة الاف كلم وبناء ابنية ومساكن وبيوت للفلسطينيين على هذه المساحة بقيمة مئة مليار دولار، على ان تقوم شركات دولية بإقامة الأبنية والطرقات في كامل مساحة السبعة الاف كلم وبناء مرفأين على البحر لصيد السمك، لأن المنطقة غنية ومطلة على البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط ،كذلك إقامة مطار دولي قرب العريش يكون مطار الدولة الفلسطينية في الارض التي حصلت عليها غزة من سيناء وهي 7 الاف كلم.

وأضاف أنه وقبل أيام خرج علينا مشروع غريب عجيب هو مملكة الجبل الأصفر  بين مصر والسودان ،ومؤسسوها هم لبنانيون من أصحاب الهوى الأمريكي –السعودي وكذلك سعوديون ،وهي كما فهمنا جزء لا يتجزا من صفقة القرن.

 

 


قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.