اعتقال سلطات الإحتلال لهبة ومرعي .. ما هي الرسالة الاسرائيلية؟

الأردن العربي – الإثنين 21/10/2019 م …



عبدالله مسمار، وسحر القاسم 
لم تيأس اسرائيل للضغط على الأردن للابقاء على استخدام منطقتي الباقورة والغمر الأردنيتين لصالحها وسط رفض أردني واضح وباصرار، فهل اعتقلت الشابين هبة اللبدي وعبدالرحمن مرعي كورقة مراوغة جديدة في رسالة هذه المرة إلى الشعب الأردني؟

رئيس الديوان الملكي الاسبق ووزير الخارجية الاسبق عدنان ابو عودة استبعد في حديث لـ “عمون” فيما النائب صالح العرموطي يقول: الاحتلال يفعل أي شيء.

اسرائيل تبحث عن أي طريقة لتمديد العمل بملحقي الباقورة والغمر، وفي ذات الوقت لا تقدم مبررات او تهم لاعتقال الأردنيين اللبدي ومرعي، الامر الذي دعا الشارع الأردني للربط بين الامرين، فهل يستخدم الاحتلال الاسرائيلي المعتقلين ورقة ضغط اضافية على الأردن وسط خلافات حول كثير من الملفات؟

وما هي الرسالة الاسرائيلية في اعتقال اللبدي ومرعي؟

يقول النائب صالح العرموطي: إن الاحتلال الاسرائيلي قد يستخدم أي وسيلة سواء المعتقلين اللبدي ومرعي أو أي وسائل اخرى للضغط على الاردن لتنفيذ مخططات تستهدف المملكة.

بينما ابو عودة يرى ان مفاوضة الاحتلال الاسرائيلي للأردن بشأن الباقورة والغمر لا تحتاج الى اعتقال مواطنين اردنيين، مشيرا الى ان المفاوضات قائمة اصلا، والحدثين غير متساويين حتى تكون ورقة للتفاوض.

وهذا ما قاله الكاتب والمحلل السياسي حمادة فراعنة مؤيدا لفكرة استبعاد الفكرة:

وقال وزير الخارجية الاسبق ابو عودة، “نحن لا نعلم اذا كانت اسرائيل تقدم عروضا جديدة للأردن، ولا نعلم الى اين وصلت المفاوضات، لكن كل ما نعلمه أن الأردن ثابت على موقفه بانهاء ملحقي الباقورة والغمر لاستعادتهما من اسرائيل”.

وبين أن اسرائيل لم تعتقل شخصية عامة او مهمة، حتى نقول ان اعتقالها للتفاوض حول الباقورة والغمر، موضحا أن حجم المشكلة صغير.

الكاتب فراعنة يرى أن القضيتين غير مرتبطتين وان تزامنتا في التوقيت، موضحا أن اعتقال اللبدي ومرعي لا يشكل وسيلة للضغط على الموقف الاردني فيما يتعلق بانتهاء عقد تأجير اراضي الباقورة والغمر، مؤكدا أن الموقف الاردني بهذا الشأن واضح.

وقال فراعنة إنه كان هناك وسائل ضغط لدى اسرائيل من الممكن ان تستغلها للتأثير على الاردن، منها قضيتي الاقصى ومطار ايلات، لكن قضية المعتقلين لن تكون اداة للضغط ولن تشكل مساسا او تراجعا للموقف الاردني.

واضاف “اتُخذ القرار السياسي بشأن الباقورة والغمر ولم يعد هناك اي مجال للمناورة او التراجع في الموقف الاردني واصبحت هذه القضية خلفنا وننتظر اياما لتطبيقها وانهاء حالة الاستخدام التي حصل عليها الجانب الاسرائيلي بفعل ملاحق معاهدة السلام”.

ابو عودة والعرموطي اتفقا على ان الحكومة ممثلة بوزارة الخارجية هي المسؤولة عن متابعة اعتقال الاردنيين لدى الاحتلال الاسرائيلي.

وقال ابو عودة إنه ليس لدينا معلومات رسمية حول ظروف اعتقال اللبدي ومرعي، ولم تبلغنا الخارجية عن الاجراءات التي اتخذتها لاطلاق سراح المعتقلين الاردنيين، مؤكدا أنها مطالبة بالعمل للافراج عنهما.

وحمل النائب العرموطي الحكومة مسؤولية التقصير في متابعة قضية المعتقلين قائلا: “هناك تقصير واضح من الحكومة في متابعة قضية المعتقلين الاردنيين اللبدي ومرعي، اذ انها لم تمارس اي ضغوطات على اسرائيل لاطلاق سراحهما وسراح باقي المعتقلين الاردنيين في السجون الاسرائيلية”.

ولفت الى ان هناك حوالي 25 اسيرا اردنيا في السجون الاسرائيلية والحكومة لم تحرك ساكنا بشأنهم، مستذكرا القاضي الاردني رائد زعيتر الذي قتل بدم بارد ولم يتم توقيف قاتله، كما لم تتخذ اسرائيل اي اجراء بحق حارس السفارة الذي قتل اردنيين واعتبره نتنياهو بطلا قوميا واستقبله لدى عودته.

وطالب العرموطي الحكومة باستخدام كافة وسائل الضغط على اسرائيل للافراج عن المعتقلين الاردنيين مستشهدا بالموقف الأردني عندما حاول الاحتلال اغتيال خالد مشعل في عمان عام 1997 وقال حينها الملك الراحل الحسين بن طلال “حياة ابننا خالد مشعل في كفة واتفاقية السلام في كفة” مما اضطر الاحتلال لانقاذ حياة مشعل واطلاق سراح الشيخ احمد ياسين وعدد من الاسرى.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.