الجيش السوري يمشط محيط “إمارة التركستان” بريف اللاذقية… فيديو




بدأت وحدات الجيش السوري البرية المرابطة على الشريط الشرقي القريب من بلدة “كباني” عملية تمشيط ميداني شملت مساحات واسعة وتلالا تعتبر خطوط تماس مع معاقل إرهابيي “الحزب الإسلامي التركستاني” بمحاذاة الحدود التركية بريف اللاذقية الشمالي الشرقي وإدلب الجنوبي الغربي، حيث تسهم الطائرات المسيرة في عملية الاستطلاع الدقيق للمنطقة.

وأفاد مصدر ميداني لمراسل “سبوتنيك “أن عملية الرصد الجوي التي يجريها الجيش السوري ضمن المناطق المتقدمة تحقق أهدافها، كاشفاً عن وجود نشاط مسلح قامت به فصائل الإرهابيين الصينيين التابعة لـ”الحزب الإسلامي التركستاني” التي زرعت عبوات ناسفة وأقامت متاريس محصنة، واستقدمت تعزيزات عسكرية وأسلحة ثقيلة إلى جبهة القتال، استعداداً لأي معركة مرتقبة مع القوات السورية التي تمتلك قوى بشرية ونارية كبيرة في تلك المنطقة.

وتحدث المصدر ذاته: عن “استعدادات كبيرة ذات طابع ردعي لمختلف القوى العاملة في ريف اللاذقية، جاءت بالتوازي مع التصعيد على الأرض ومع تحذيرات متزايدة حول الأنشطة العدائية التي تقوم بها الفصائل الإرهابية المسلحة والتي تم التأكد منها ميدانياً عبر مصادر الاستطلاع السورية والروسية، والتي حددت بدقة مسار التعزيزات العسكرية التي تصل للجبهة الشرقية لريف اللاذقية”.

وتشهد أجواء ريف اللاذقية تحليقا كثيفا للطائرات الحربية السورية والروسية، فيما تتركز الضربات في العمق وتطال الطريق الرئيسي بداما – الناجية والذي يصل حتى ريف اللاذقية والمزارع التي يقطنها القادة في الحزب الإسلامي التركستاني والتي تقع على أطراف مدينة جسر الشغور.

ويشكّل التركستان الصينيون أبرز مقاتلي ما يسمى “الثورة السورية” شمال سوريا، وقد لعبوا إلى جانب المقاتيلين الشيشان والأوزبك، دورا كبيرا في السيطرة على المنشآت العسكرية في شمال وشمال غرب البلاد، وحيث اتخذوا من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم بزعم (الجهاد في سوريا)، وقد اختاروا تلك المنطقة بسبب وجود العديد من القرى والبلدات التي تدين بعض عائلاتها بالولاء للدولة العثمانية على خلفية جذورهم التركمانية، كما التركستان.

وعرف الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام بقربه العقائدي من تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي المحظور في روسيا، ويقدر عدد عناصره في سوريا بآلاف المقاتلين الذين تنحدر أصولهم من الأقلية القومية التركية في “شينغ يانغ” الصينية، وتُعتبر تركيا الداعم السياسي الأبرز لهم، إن لم يكن الوحيد.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.