محطات على الطريق / د. حسين عمر توقه

د. حسين عمر توقة ( الأردن ) الأحد 27/10/2019 م …



المحطة الأولى :

نقلت وكالات الأنباء العالمية بتاريخ 23/5/2009 أن الرئيس الكوري الجنوبي السابق “روه مو هيون “ قد انتحر بعد أن ألقى بنفسه من قمة جبل بالقرب من منزله. وكان الرئيس هيون قد اعترف بأن زوجته أخذت أموالا من رجل أعمال كوري عندما كان رئيساً لكوريا الجنوبية واعتذر علنا وطلب الصفح والمغفرة من أبناء الشعب الكوري الذين وثقوا به علماً انه لم يكن يعلم بالأمر عندما أخذت زوجته الأموال .

لو سألنا أنفسنا لو قام المسؤولون الفاسدون في بلدي بمحاسبة أنفسهم بنفس الطريقة التي حاسب بها رئيس كوريا الجنوبية نفسه فكم مسؤول يبقى لدينا .

المحطة الثانية:

الفرق بيننا وبينهم …. نقطة

كنت أتمنى لو أنني أعرف صاحب هذه الكلمات لغبطته لأنه سبقني في كتابتها

هم الغرب ونحن العرب … والفرق بيننا نقطة … هم يتفاهمون بالحوار ونحن بالخوار … والفرق بيننا نقطة ….. هم يعيشون في حالة تحالف ونحن في تخالف … والفرق بيننا نقطة … هم يتواصلون بالمحابرات ونحن بالمخابرات … والفرق بيننا نقطة … عندهم المواطن 100% مزبوط وعندنا المواطن 100% مربوط والفرق بيننا وبينهم نقطة … عندهم المواطن وصل الحصانة وعندنا لا زال في الحضانة … والفرق بيننا نقطة …عندهم إذا أخطأ المسؤول يصاب بالإحراج وعندنا يبدأ بالإخراج …. والفرق بيننا نقطة … عندهم يهتم الحكام باستقلال شعوبهم وعندنا بإستغلال شعوبهم …
والفرق بيننا نقطة .. المستقبل لأبنائهم غناء ولأبنائنا عناء …. والفرق بيننا نقطة ..هم يصنعون الدبابة ونحن نخاف من ذبابة … والفرق بيننا نقطة .. هم يتفاخرون بالمعرفة ونحن نتفاخر بالمغرفة … والفرق بيننا نقطة … هم صاروا شعب الله المختار ونحن لا زلنا شعب الله المحتار … والفرق بيننا نقطة … شيء يحزن والله

المحطة الثالثة:

بعض الأبيات من قصيدة ” الخطاب ” للشاعر نزار قباني

أوقفوني …

وأنا أضحك كالمجنون وحدي

من خطاب كان يلقيه أمير المؤمنين

كلفتني ضحكتي عشر سنين

سألوني وأنا في غرفة التحقيق عمن حرضوني

فضحكت

وعن المال وعمن مولوني …

فضحكت

كتبوا كل إجاباتي … ولم يستجوبوني

قال عني المدعي العام وقال الجند عني حين اعتقلوني:

إنني ضد الحكومة

لم أكن أعرف أن الضحك يحتاج لترخيص الحكومة

ورسوم وطوابع

لم أكن أعرف شيئاً … عن غسيل المخ .. أو فرم الأصابع

في بلادي..

ممكن أن يكتب الإنسان ضد الله … لا ضد الحكومة

فاعذروني أيها السادة .. إن كنت ضحكت

كان في ودي أن أبكي … ولكنني ضحكت

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.