مقتل البغدادي فيلم هوليودي سيء الإخراج ( رؤية مختلفة ) / أسعد العزوني
أسعد العزوني ( الأردن ) الأحد 27/10/2019 م …
عندما شدد الديمقراطيون قبضتهم الحديدية على رقبة ترمب من خلال العمل الجدي لعزله ،خرج علينا رئيس الغفلة الأمريكي ترمب بقصة هوليودية سيئة السيناريو والإخراج،وهو الزعم بأن قوات أمريكية متضاربة المعلومات ، تمكنت من قتل أمير فرع الإستخبارات السرية الإسرائيلية “ISIS” الملقب ب داعش المدعو أبو بكر البغدادي.
قبل الغوص في التفاصيل لا بد من التذكير أن الأمير أبو بكر البغدادي ليس هو ذاته الأكاديمي العراقي، الذي تم إعتقاله في قاعدة بوكا الأمريكية بعد الإحتلال الأمريكي للعراق ،وإنما هو حاخام عميل للموساد الإسرائيلي ويدعى سايمون إليوت أو إليوت شيمون ،كما أورد موقع “فيتيرانس توداي “الأمريكي نقلا عن تسريبات تعود للعميل الأمريكي السابق سنودن ، الذي حيّر العالم في تسريباته الإستخبارية السرية، التي بلغت الملايين وكشفت دور الإستخبارات الأمريكية في الخارج.
وبحسب الموقع الأمريكي فإن هذا الحاخام تم تدريبه في الموساد ليرأس داعش ،بهدف إثارة الفوضى في دول الطوق العربية التي تحيط بإسرائيل،وان داعش هو صنيعة أمريكية صهيونية إسرائيلية،ولا شك أن ممارسات داعش الإرهابية تدل تماما على ذلك ،وأن الإسلام بريء منه ومن أفعاله التي لا تخدم سوى أجندة التحالف الصهيو-بريطاني –الأمريكي ،على طريق تأسيس الشرق الأوسط الأمريكي الكبير.
خرج علينا الرئيس ترمب ليدلي بتفاصيل عملية إغتيال البغدادي ،وكان يسرد القصة كما حفظها – أو كما كان يهيأ له انها ستنقذه من غضب الديمقراطيين ،وربما لم يعلم انه سرد علينا كمّا هائلا من المتناقضات وعدم التجانس في أركان العملية في حال إخضاعها للمنطق والعقل السوي.
قال ترمب لا فض فوه من ضمن إدعاءاته أنه أخبر الروس، أن قواته قادمة وطلب منهم ألا يسألوه عن السبب ،وقال أن ثماني طائرات هليوكبتر شاركت في العملية مع 80 جنديا،ليخرج الروس فورا ويكذبوه نافين انهم قدموا المساعدة للقوة الأمريكية ،إلى درجة ان وزارة الدفاع الروسية شككت في العملية نفسها إن كانت قد وقعت أصلا.
كما أن وزارة الدفاع الأمريكية أدلت بمعلومات مغايرة لمعلومات ترمب مثل أن ست طائرات هليوكبتر نفذت العملية وليس ثماني ،وأن عدد أفراد القوة ما بين 50-70 وليس 80 كما قال ترمب.
ومن الأسئلة التي تخبط في الذهن :ماذا كان “البغدادي”يفعل في منطقة خصمه اللدود جبهة النصرة؟وأين المخابرات العسكرية الروسية عنه ،ولماذا لم تكتشفه ؟وهل يعقل أن الأكراد”قسد”هم الذين إكتشفوه ، وأبلغوا الأمريكان بمكان وجوده ؟وأين الإستخبارات الإسرائيلية المقيمة في الإقليم عنه؟
نحن بإنتظار المزيد لكشف الكذب الأمريكي بخصوص مقتل البغدادي لمعرفة الحقيقة ،كما إننا بإنتظار موقف الديمقراطيين من هذه الكذبة الترمبية ،ولماذا أقحم ترمب مقتل حمزة بن أسامة بن لادن مع مقتل البغدادي المزعوم؟
التعليقات مغلقة.