بعض “معممي المنطقة الخضراء” يحاول الضحك على العراقيين / كاظم نوري

نتيجة بحث الصور عن مظاهرات العراق

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 5/11/2019 م …




من خلال متابعة جادة وصادقة  للتظاهرات العراقية  ضد السراق واللصوص ناهبي ثروات العراق لوحظ ان بعض اجهزة الاعلام وخاصة الفضائيات البائسة وما اكثرها التي انتشرت بعد غزو واحتلال العراق وبات يمتلكها هذا التجمع او ذاك تحاول ان تخدع المواطن بطروحاتها حتى ان بعضا من تلك الفضائيات باتت تزايد على المتظاهرين وتحاول ان تتصدر المشهد المناهض لسلطة  هم شركاء  فيها منذ عام 2003 حتى الان .

سلطة اقل ما يقال عنها انها فاسدة بكل المقاييس جميع من فيها ولن نستثني احدا ” عربا كردا تركمانا ” وكل من ارتضى ان يعمل مع هذا الرتل الذي تسلم الحكم بعد سيئ السمعة الحاكم الامريكي بريمر   بما فيهم اولئك الذين يستغلون ماثر ال البيت ويحاولون ان  يستغلوا تراث وتضحيات سيد الشهداء الحسين  واصحابه عليهم السلام والمبادئ التي ضحوا  بحياتهم من اجلها وترسيخهم للقيم الاصيلة.

 يحاول هؤلاء من خلال فضائياتهم التي تحاول ان تركب الموجة مثلما يحاول بعض المندسين من الذين يتسلمون الاوامر من خارج الحدود لتجيير التضحيات التي قدمها المتظاهرون باسمهم لانهم  يحلمون بالعودة الى تاريخ اتى عليه الزمن  يحاول كل هؤلاء ان يجيروا تضحيات العراقيين باسمائهم مثلما يستغل البعض  المنتفع من سلطة مابعد الاحتلال اسم ” العتبة الحسينية”   لتتحدث فضائيته عن وجبات طعام تقدمها  للمتظاهرين في محافظة كربلاء  مختزلا كل ماثر الحسين الاصيلة   ب” قدر تمن وقيمة” او ” هريسه”.

فضائية تابعة لمعمم استحوذ على ممتلكات كبيرة في مناطق الجادرية والمسبح فضلا عن مناطق في محافطة كربلاء وغيرها اخذت تورد  وعلى شريط الاخبار الرئيس ان هناك ” وجبات طعام ثلاث تقدم ” للمتظاهرين في محافظة كربلاء مجانا” مكرمة من السيد المعمم” وعلى طريقة مكرمات النظام السابق  وان ذات الفضائية التافهه في برامجها اخذت تطرح وتؤيد مطالب المتظاهرين باعتبارها تعود الى ” جهة معارضة” .

خوش تخريج  هذا الذي نراه في مسرحية جديدة ”  اسمها ” كن الداء والدواء في ان واحد.”

ياسراق قوت الشعب العراقي ما هكذا تورد الابل لقد خبركم الشعب وعرفكم عن قرب طيلة عقد ونصف من السنين  عرفكم بانكم مجرد كذابين تتسترون خلف تضحيات ال البيت وتنهبون خيرات العراقيين دون ان تنظرون الى ام عراقية هي امنا جميعا تبحث في مكبات القمامة او طفل يحمل بيده علبة ” كلينكس” او امراة تتنقل بين السيارات المارة في الشوارع  في محاولة للحصول على رغيف خبز شريف في عراق غني بالثروات وانتم متخمون دون ان  تحرك ضمائركم مثل هذا المشاهد الماساوية ولانريد ان نتحدث عن جيوش العاطلين من الخريجين واستخفافكم بالعراقيين دون ان توفروا لهم ابسط الخدمات.

الفضائية الرخيصة في برامجها وطروحاتها واحدة من بين عشرات الفضائيات التي تصرف عليها الملايين من الدولارات من اجل تلميع صور اصحابها ومالكيها المتسخة تتحدث عن ” وجبات طعام تقدم مجانا للمتظاهرين في كربلاء” ” مكرمة هذه الفضائية وغيرها هي من اموال العراقيين المسروقة التي تنعمون بها للعام  السادس عشر على التوالي وعلى حساب جوع وفقر الملايين من العراقيين في عموم البلاد.

كان الاجدر بمالك هذه الفضائية التي تتشدق مستغلة ” اسم العتبة المقدسة” ان تنظر الى العراقيين في بغداد وغيرها كيف هب هؤلاء المواطنون من بيوتهم  لتقديم الخدمات للمتظاهرين دون ان يتحدثوا او ان يستغلوا اسم ” ” عتبة مقدسة” او مرجعية او ان يجيروا مكرمة باسمهم انهم ” جنود  مجهولون ” هبوا لتقديم الطعام  للمتظاهرين دون ان يضعوا ” لافتة او يافطة”  باسمائهم او اسماء عوائلهم انهم  يقدمون ذلك باسم العراق وهو اكبر من اية عمامة شاركت ولازالت تشارك لصوص المنطقة الخضراء لستة عشر عاما.

وكان على هذه الفضائية الرخيصة في برامجها ان تصمت  وان لاتستغل  الام العراقيين  وان لا يطل معظم العاملين فيها وهم يتحدثون وكانهم قادة في التظاهرات لكن احدهم  لايجرؤ على الوصول الى هؤلاء المتظاهرين السلميين الذي استطاعوا ان يفرضوا مطالبيهم المشروعة على سلطة اللصوص وجعلوا معظمهم يتحدث مرتبكا عن استعداده لتنفيذ كل تلك المطالب بالرغم من شكوكنا من ان هذه السلطة  التي تكذب على المواطن 16 عاما لم تعد مصدر ثقة وان المواطن سئم بل كره الوعود التي يطلقها كبارهم وحتى مالك هذه الفضائية التي تتحدث ” عن العتبة الحسينية” في كربلاء عليه ان يعود الى الدرس البليغ  لتلك اللحظات التي قدم فيها مرة الى شارع المتنبي قبل سنوات ويمعن النظر جيدا بالطريقة المزرية وعدم الاكتراث والاهمال التي استقبل فيها في تلك الزيارة غير المحببة للعراقيين والتي اراد من خلالها ان يقدم نفسه قائدا للجماهير لكنه فشل فشلا ذريعا.

لاتتصورون  ياسادة” معممين وافندية ومتشرولين”  يامن تحكمون العراق منذ  سلمكم  السلطة  الحاكم الامريكي بريمر ان العراقيين سوف  يستقبلونكم بالاحضان بعد كل تلك السنوات التي عاشوها حتى لو تعكزتم على امجاد ابائكم واجدادكم او ان يحاول البعض منكم استغلال” العتبة الحسينية او غيرها  لانكم في نظر كل العراقيين مجرد سراق ولصوص ارسيتم قواعد الفساد في البلاد ونهبتم ثرواتها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.