انعطافات حادة لمواقف الإمارات والسعودية من إيران

القيادة العامة للقوات الإماراتية والسعودية من البيت الأبيض!




الأردن العربي – الأحد 10/11/2019 م …

طالب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي بعودة إيران إلى طاولة الحوار مع القوى الكبرى ودول مجلس التعاون بالخليج .

تأتي تصريحات أنور قرقاش في حين يكتض ماضيه السياسي بالنصح للحكومة الإماراتية في ضرورة التصدي القاسي والعنيف لإيران، لذلك وميدانيا يجب قراءة انعطافته الكاملة عن مواقفه السابقة، في ضوء تطبيق إيران للخطوة الرابعة من تقليص تعهداتها في إطار الاتفاق النووي من جانب، وعدم رضوخ الجمهورية الإسلامية لمطالبة أميركا بالحوار معها.

– أقصى الجهود السعودية والإماراتية والبحرينية وكذلك الإسرائيلية المبذولة لاختلاق الصراع بين أميركا وإيران نيابة عن واشنطن وخاصة خلال العام الأخير، لم تؤتي أكلها فحسب، بل جعلت تلك الحكومات ترى أنفسها متروكة لحالها في المنطة من قبل أميركا، وخاصة بعد أن أسقطت إيران الطائرة الأميركية المسيرة، والتزمت واشنطن الصمت حيال ذلك.

– فقرقاش يدعو إيران إلى طاولة تجلس إيران على جانب منها، وعلى الجانب الآخر أميركا والدول الأروبية، ودول مجلس التعاون على جانب ثالث. ومن الملفت للنظر أن قرقاش وحلفاء الإمارات بدول مجلس التعاون حتى لا يملكون القرار في “تقليل التوتر” بالمنطقة وإنما تتمركز القيادة العامة لقواتهم في شؤون “الحرب والسلام” في البيت الأميركي الأبيض.

– يقول قرقاش إن زيادة التوترات لا تخدم أحداً في هذه المرحلة وترى الإمارات بجد أن من الممكن أن تنجح الدبلوماسية المشتركة. فبغض النظر عن أن قرقاش وبالطبع الإمارات والسعودية وآخرين وبعد سنين طويلة من الضغينة المبطنة والعلنية ـ والفاشلة بالطبع ـ تجاه إيران كيف توصلوا أخيراً إلى أن زيادة التوترات لا تخدم أحداً.. يجب القول إن زيادة التوترات لا في هذه المرحلة ولا في أي مراحل أخرى لم ولن تفضي إلى حلول. فبعد هذا الرشد الذي أفصح عنه قرقاش ربما قد حان الوقت أيضاً لكي تبتعد الإمارات والسعودية عن استراتيجية التدخل في شؤون الدول الأخرى، فالملف اليمني وخاصة جنوبه مؤخراً، إلى جانب الإعلام العراقي قبل أيام عن القبض على مجموعة مخربة إماراتية، مازال يتصدر واجهة وسائل الإعلام العالمية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.