سراق نفط سورية يتهمون الاخرين بالسرقة / كاظم نوري

نتيجة بحث الصور عن حقول نفط سورية

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 12/11/2019 م …




اسدى البيت  الابيض  نصائح عديدة  الى الحكومة العراقية في بيان له حول الاحداث التي تشهدها محافظات عراقية نصائح  مدغمة ب” الاوامر” لمعالجة مطالب المتظاهرين المشروعة التي  تاتي  شرعيتها من جراء استهتار سلطة حكمت العراق  مابعد الغزو و الاحتلال عام 2003  واستخفافها بالعراقيين  طيلة فترة امتدت لعقد ونصف من السنين وان الولايات المتحدة الموجودة على الارض عسكريا ومدنيا كانت صامتة طيلة هذه الفترة التي تعد من اسوا الفترات التي مر بها العراق .

من بين النصائح الامريكية او بالاحرى ” الاوامر” اجراء انتخابات مبكرة وباشراف الامم المتحدة اي باشراف مسؤولين في المنظمة الدولية وهي منظمة تحمل صفة دولية  ب” الاسم” فقط والا دلوني متى دخل ممثلون عنها  ويتم اختيارهم عادة من ” واشنطن”  متى دخلوا بلدا او دولة  وساد فيها الخير والنعيم  والاستقرار  لان  كل الذي نراه هو تشكيل جماعات ولجان وممثلين باسم الامم المتحدة واذا بهم يعملون لخدمة الولايات المتحدة وهناك امثلة كثيرة حصلت  ولازالت تحصل جراء الازمات التي تشهدها مناطق العالم وتقف وراء معظمها ” واشنطن” وحلفائها  بسياستها الخرقاء  للهيمنة على ثروات البلدان وسرقتها علنا ولعل الرئيس الامريكي دونالد  ترامب كان اكثر صراحة ووضوحا من الرؤساء الامريكيين  الذين سبقوه عندما قال بلسانه ” انا احب النفط” اي انه عبر بصدق عن شغفه ب” البترول” .

 وقرر الابقاء على قوة عسكرية امريكية على الاراضي السورية بصورة غير شرعية من اجل ” حماية النفط كما يزعم من داعش”. وان  قواته التي تحتل مناطق في شمال شرق سورية حيث النفط تسرق  النفط السوري وتنقله في صهاريج الى الخارج  وقد التقطت الاقمار الصناعية الروسية صورا موثقة للصوص وعسكر  البيت الابيض وهم يحمون الصهاريج المسروقة.

لصوص البيت الابيض يتهمون ايران بسرقة موارد العراق لكنهم نسوا او تناسوا انه بسبب غزوهم العراق واحتلاله وما اعقب ذلك من دمار وقتل للابرياء عرف العراق النهب والسلب والسرقة  مثلما عرف ” المفخخات والاعمال الانتحارية “وباتت هذه الثقافة” ثقافة  اللصوصية والنهب”  التي يمارسها سادة البيت الابيض منتشرة في العراق بفضلهم لانهم سرقوا مقتنيات المتاحف العراقية ونهبوا اموال وسبائك البنك المركزي الذهبية في عهد الحاكم اللص بريمر.

 وقد اكد ذلك اكثر من مسؤول عراقي في النظام  السابق لكن السلطة الحاكمة  لايعنيها هذا الامر لانها سلطة تمارس ذات السياسة  وذات الثقافة الطارئة على العراقيين  والتي  يمارسها  ساسة البيت الابيض الامريكي في العالم  .

  الان  يتحدث ساسة البيت الابيض عن سرقة ايران لاموال العراق” في كلمة حق يراد بها باطل ”  وان مقترحهم  وفق تصورهم واوهامهم  باجراء انتخابات مبكرة في ظل دستورهم المسخ سوف تحل جميع المشاكل التي اعقبت غزوهم واحتلالهم العراق  متناسين انهم وضعوا  فقرات في الدستور هي بمثابة الغام ومرروا ” الدستور” بعجالة وقبل  به جميع الموجودين من الذين تناوبوا على السلطة منذ عام الاحتلال لاسيما قادة الكرد الذين يتفرجون  هم وغيرهم في بعض المحافظات العراقية التي لزمت الصمت على ما يحدث في العراق الان  ويرفض قادة الكرد علنا المساس بفقرات من الدستور التي يطالب بها المتظاهرون والتي هي  سبب كل المصائب .

ابدى هؤلاء اللصوص نصائح  عدة كانت بمثابة اوامر مستخدمين كلمة ” عليكم  ان ”  الى اخره ووضعوا الدستورالذي هو سبب كل المشاكل في نهاية النصائح ومروا مرورا على بعض من فقراته ونصحوا الجانب العراق بدراستها.

ايران كما هو معروف دولة مجاورة للعراق وهي موجودة فيه سياسيا واقتصاديا  وهناك من يتعاطف معها عسكريا في نهجها المعادي للصهيونية وسياسة الهيمنة الامريكية في العالم  مثلما موجود الامريكي في قواعد عسكرية منتشرة في عموم البلاد ويهيمن على الاجواء والارض” بحجة محاربة داعش”  وينسق مع ” تل  ابيب ” التي  انتهكت مرات عديدة اجواء العراق ونفذت ضربات معادية للقوات العراقية والحشد الشعبي  كما يوجد  التركي عسكريا في مناطق بشمال العراق ويوجد في السلطة الحاكمة من يخدم سياسة الولايات المتحدة وان ولائه لها ولغيرها من الدول  مثل السعودية وغيرها و اكثر من ولائه للعراق  .

 واذا كانت واشنطن حريصة على العراق والعراقيين من  المتظاهرين ان تطالب الدول الاخرى بعدم التدخل في شؤون العراق الداخلية وان تسحب هذا الدول قواتها  المرابطة بصورة غير شرعية على الاراضي العراقية  وان تبادر من جانبها اي الولايات المتحدة باغلاق قواعدها العسكرية  المنتشرة في شمال وغرب العراق وحتى قرب بغداد وان تكف هي الاخرى عن التدخل في الشان العراقي من خلال دعم طرف ضد الاخر ومحاولة التحكم بالقرار السياسي من خلال جيش من الجواسيس في سفارتها وسط المنطقة الخضراء والتي تعد دولة داخل دولة.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.