سوريه حجر الرحى لتحوﻻت كبرى / حسين عليان

 

حسين عليان  ( الأردن ) الإثنين 21/9/2015 م …

توازنات اقليميه تولد فى رحم المنطقه من ركام الحرب على سوريه ليحولها الصمود والنصر لنقطه ارتكاز للامن القومى العربى . ليس فى اﻻجنده اﻻمريكيه ما يشير لمحاربه داعش واخواتها بل ضبط ايقاعاتها وتوظيفها لخدمه اﻻجندات اﻻمريكيه

 . وما يدل على ذلك الحديث والتصريحات اﻻمريكيه المتواصله من ان الحرب على داعش تحتاج لسنوات واحيانا عشرات السنوات لكنها ﻻ تتعرض ﻻرهاب اخوات داعش بكلمه بل ترى أمكانيه التعاون معها. روسيا تدرك ان امريكا توظف تيارات التطرف واﻻسﻻم السياسي للعبث بأستقرارها واثاره قﻻقل ومشكﻻت وفوضى فى عموم اسيا .

لذلك تجد الموقف الروسى صارم فى التصدى لهذه المحاوﻻت ومن خلف الموقف الروسى تقف الصين وان لديهم رغبه فى ان تهزم داعش واخواتها فى سوريه اوﻻ وعموم المنطقه . والدعم السياسي والتسليحى اﻻ محدود من لدن روسيا ومحورها يؤكد ذلك .

امريكا ليست لديها رؤيه لقضايا المنطقه سوى ما تراه اسرائيل والمحافظين الجدد بضروره تدمير المنطقه وتفكيكها عبر الحروب اﻻهليه التى تديرها نظم التبعيه والكاز فى خليج التهاون وهى بذات الوقت تمارس اﻻنتحار الذاتى عبر تنفيذ ذلك المشروع

 بالمقابل هل ستنجح محاولات اﻻداره اﻻمريكيه الدبلوماسيه التفاهم مع ايران بهدف جعلها وكيﻻ اقليميا وسحبها من محور روسيا اسيا واعاده تموضعها فى المحور اﻻمريكى بعد تبديل نظامها السياسي لتستمر بتخويف . العرب وتهديد امنهم القومى

 وهذه السياسه تواجهه معارضه من لدن الجمهوريون العمود الفقرى للمحافظين الجدد واسرائيل وحلفاؤهم من اﻻعراب . امريكا ومعها اسرائيل فى مرحله عجز وعوق استراتيجى وليس امامهم اﻻ التفاهم مع روسيا الصاعده واﻻذعان للرؤيا الروسيه ومحورها الجديد

اما الحقبه النفطيه والسعوديه على وجهه الخصوص فهى فى شيخوخه الخرف وتعانى انهيار ﻻسباب عديده ليس اخرها العدوان الظالم على اليمن وانهيار اسعار النفط وتقدم دور الغاز والنفط الصخرى وبدائل الطاقه اﻻخرى . مرحله اﻻنهيار تجيء بعد سيطره على المنطقه العربيه طوال ما يقرب خمسه عقود مارست فيها تخريبا وعبثا غير مسبوق فى السياسه واﻻقتصاد واﻻجتماع والثقافه واﻻعﻻم والتخريب الدينى والمذهبى.

ﻻ خشيه على منطقتنا من طموحات او استعمار روسى كما يروج بعض المضللين وكتاب المارينز فﻻ صراع حضارى لدينا مع اسيا وروسيا بالعكس نحن ابناء بيئه حضاريه متقاربه باستثناء مناوشات تيارات اﻻسﻻم اﻻمريكى لمجابهه التمدد الشيوعى وكان اخرها الغزو السوفيتى ﻻفغانستان .

سوريه انتصرت وفى الطريق ان تضع الحرب اوزارها وستكون حجر الرحى فى اﻻمن العربى و ستتحول توازنات المنطقه والعالم منها وبرعايه واداره روسيه ومحاوﻻت روسيه اعاده بناء عﻻقه مصريه سوريه تهدف لملء الفراغ اﻻقليمى عربيا وهذه العﻻقه ستعزز استقرار العراق واعاده توازن العﻻقه العربيه اﻻيرانيه ايجابا بعد هزيمه لغه المذاهب واﻻديان وتقدم لغه التعاون و المصالح المشروعه

للعراق مصلحه فى ان يكون جزء من محور عربى صاعد كما لسوريه ومصر نفس المصلحه ليعاودوا رسم حدود اﻻمن القومى واﻻقليمى ويحولوا دون تغول النفوذ التركى والصهيونى ولن تجدى محاوﻻت امريكا نفعا للتمسك فى العراق ولن تفيد مؤتمرات تعقد هنا وهناك فى اعاده صياغه التحالفات مع مكونات ناصبتها العداء واﻻيحاء بتبديل تلك التحالفات بهدف الحفاظ على ما تبقى لها من نفوذ سيما وان الكثير من تجار الدم والموت جاهزين للدفاع كذبا عن مصالح مكون وبما يصل سياسيا لدعوات تقسيم البلد، وصوﻻ لتحقيق اهداف الغزو بأيدى عراقيه عبر ذرائع صنعتها امريكا وعمليتها السياسيه البائسه .

امريكا هزمت فى منطقتنا وعلى ايدى مقاومتنا فى العراق وصمود سوريه يستكمل النصر . كيان اﻻحتﻻل الصهيونى وحلفاءه من اعراب التبعيه فى اوهن احواله . المنطقه العربيه تنهض من جديد ومشروعها. التحررى الديمقراطى الوحدوى ينهض من تحت الركام . الحقبه النفطيه الى زوال واعراب الكاز الى هزيمه. كلنا فى هذا العالم دوﻻ وشعوبا عربا وغير عرب مدينين لصمود سوريه وشعبها شهداءها وجيشها وقيادتها ﻻنها من هزمت التكفير واﻻرهاب ومشغليه الدوليين واﻻقليمين وتعيد فلسفه تكامل الحضارات بدﻻ من صدامها شكرا لكل من دعم وقاتل وتصدى للمؤامره الكونيه على العالم من خﻻل سوريه .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.