السيد نصر الله للميادين: من حق المقاومة أن ترد على أي خرق وهي مستعدة لدخول الجليل وما بعده

 

 

 

 

الأردن العربي ( الخميس ) 15/1/2015 م …

 

أشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان عملية مزارع شبعا 2014 كانت ردا على قتل عمد بعد زرع جهاز التنصت وقد فهم الاسرائيلي ان هناك حدودا اذا تجاوزها الاسرائيلي ستكون المقاومة جاهزة للرد.

وقال سماحته في مقابلة مع قناة الميادين مع الاعلامي غسان بن جدو ان اي خرق للأجواء اللبنانية غير مسموح واي اختراق للسيادة والامن خط احمر عندنا وكذلك الاختراق للمياه اللبنانية واحيانا يقوم العدو بذلك واحيانا يقوم بخروق برية، فضلا عن ان اي اغتيال او عدوان جوي، كلها خطوط حمراء.

واشار الى ان ما يستدعي ردا من المقاومة نتركه مفتوحا ومن حق المقاومة ان ترد حتى على الخروقات الجوية، نفعل او لا نفعل، هذا يخضع لاعتبارات اخرى.

ولفت الى انه قد يأتي يوم من الايام ترد فيه المقاومة على خرق جوي او بحري ولا يستطيع احد ان يقول انتم التزمتم بعدم الرد على هكذ نوع من الخروقات. نحن نقرر الزمان والمكان والطريقة واسلوب الرد.

اقوى من الماضي واقوى في المستقبل

واكد السيد نصر الله اننا اقوى من اي وقت مضى وان شاء الله سنصبح اقوى مما نحن عليه الان، كاشفاً ان كل ما يخطر في البال وكل ما يجعل المقاومة اقوى واقدر عل صنع انتصار كبير لو حصل عدوان هو بنسبة كبيرة متوفر، والامور الى الامام افضل ان شاء الله. وقال: قدراتنا افضل مما كانت في أي وقت وفي كل المجالات ان شاء الله. في 2014 كانت اقوى مما كانت عليه في 2013 وفي 2015 ستكون ان شاء الله اقوى مما كانت عليه في 2014. لم نضع سقفا لقدراتنا البشرية ولجهوزيتنا او سلاحنا.

وحول العدوان على سوريا اكد ان ضرب أي أهداف في سوريا هو استهداف لكل محور المقاومة وليس لسوريا وحدها والرد على أي عدوان هو من حق محور المقاومة وليس حق سوريا فقط وقد يحصل في أي وقت.

وكشف ان بعض الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا كان جزءاً من خطة هجوم المسلحين على الجيش السوري. ولفت الى ان  هناك تواصلا بين المسلحين والإسرائيليين في الجولان والقنيطرة وان علاقة الطرفين ليست هامشية.

الجليل وما بعده
وعن احتمال دخول فلسطين المحتلة قال سماحته اننا نأخذ بالحسبان فرضية عدم الاكتفاء بالدفاع انطلاقا من لبنان عبر الصواريخ وهي جدية وكل ما يحتاجه الانتصار في الحرب المقبلة علينا ان نكون جاهزين له وعندما نقول قد تطلب منكم المقاومة دخول الجليل يعني ان المقاومة يجب ان تكون جاهزة للدخول الى الجليل بل الى ما بعد الجليل.
واشار الى ان المقاومة جهزت نفسها للدخول الى الجليل لكن هل ستفعل؟ ذلك نتركه لزمن الحرب.

واكد ان ما لدى المقاومة  فعليا هو ان شاء الله يؤهلها لخوض اي مواجهة قد تخطر في بال الاسرائيلي.

واضاف السيد نصر الله نحن مشغولون بلبنان وسوريا وقد نكون مشغولين باماكن اخرى لكن تبقى الاولوية القاطعة الاستعداد في مواجهة الاسرائيلي.. المقاومة تعمل في الليل والنهار لتكون في اعلى جهوزية لتحقيق اكبر انتصار ممكن ان تحققه لو حصل عدوان جديد على لبنان.

الخرق الأمني

وعن الخرق الأمني الذي تم اكتشافه اشار الى انه تم اكتشاف شخص مسؤول تم تجنيده واختراقه من المخابرات الاميركية والاسرائيلية، ولسنا معنيين ان نشرح دائما امام الاعلام ولكن في لبنان وخارجه تم تناول الامر بمبالغة وهو ليس مسؤول وحدة ولا نائب مسؤول وحدة وهو في وحدة من الوحدات الامنية.  واشار الى ان ليس للشخص أي صلة بكل البنية العسكرية للمقاومة.

ولفت الى انه بعد 32 سنة من عمل المقاومة وتطورها ومع اتساع بنية حزب الله وتنوعها لو حصل ذلك فهو جزء من المعركة ومن المواجهة القائمة ويجب ان نتوقع امورا من هذا النوع ومما يؤكد ان حزب الله مستيقظ وواع أنه اكتشف اشخاصا للوهلة الاولى لا نتوقعهم.

فرضية الحرب

واعتبر سماحته ان فشل الجيش الإسرائيلي في غزة معناه أنه ليس جاهزاً للحرب على لبنان وهناك فشل عسكري إسرائيلي ذريع في غزة يرقى إلى الهزيمة وانتصار عسكري للمقاومة. واعتبر ان إسرائيل غير قادرة على شن حرب على لبنان وهي أضعف من حرب تموز مؤكدا ان الإسرائيلي سيكون مجنوناً إذا اتخذ قرار الحرب ضد لبنان. اضاف لا انفي فرضية الحرب لكن نتكلم بحساب الاحتمالات ضمن المعطيات القائمة. الإسرائيلي يقول انه يذهب الى الحرب اذا كانت تعطيه نصرا حاسماً وسريعاً، هل اسرائيل بوضعها الحالي وبالنظر الى وضع المقاومة قادرة على ان تحقق ذلك؟ قطعاً لا.

حماس

واشار السيد نصرالله الى انه تم ترميم العلاقة الثنائية مع حماس بدرجة عالية بمعزل عن الموقف من سوريا، لافتا الى ان  لدى حماس إرادة جدية لترتيب العلاقة مع محور الممانعة بشكل كامل، واعتبر ان ترتيب العلاقة بين حماس والقيادة السورية سيكون صعبا وليس موضع بحث حاليا.

سوريا والعراق و”داعش”

سماحة الامين العام لحزب الله اكد ان مقولة اسقاط النظام السوري انتهت مشيرا الى ان جزءا كبيرا من سوريا وكل مدنها الرئيسية بيد السلطة والجزء الآخر يتقاسمه داعش والنصرة والحر، واكد ان أي حل سياسي بمعزل عن القيادة السورية لا مكان له والجميع وصل إلى هذه النتيجة.

وكشف ان السعودية الآن اضعف تاثيرا في الميدان السوري لكن لو ان السعودية ذهبت بشكل جاد الى الحل في سورية هذا يعطي دفعا للحل. واكد ان السعودية ارتكبت خطأ في سوريا من خلال محاولتها تطبيق نموذج افغانستان هناك لافتا الى ان القوى العسكرية السورية المرتبطة بالائتلاف أو بالسعودية هي على طريق الزوال.

واشار السيد نصر الله في الوقت نفسه الى ان تركيا لها علاقة بداعش والنصرة ، علاقة عملية وميدانية، اولا الحدود مفتوحة ولا شيء يدخل تهريبا من تركيا واذا اخذت تركيا قرارا باغلاق الحدود لا احد يدخل ويخرج، الحدود تحت عين الجيش والمخابرات التركية وما زال ياتي المسلحون عبر الحدود ومعسكرات التدريب لا تزال موجودة داخل سوريا لكل الجماعات المسلحة.

واعتبر سماحته ان الاميركيين لا يريدون القضاء على داعش حاليا بل منع تمدده والاداء العسكري الاميركي كله يؤكد نية الاحتواء وليس القضاء على داعش. ولفت الى ان الاحتواء يهدف الى طلب قواعد ومطارات وحصانة من جديد في العراق وحتى في الموضوع السوري يقول الاميركي لماذا أريح الرئيس الاسد من داعش بل ابقيها لتضغط الى ان ياتي الحل السياسي الذي يناسبني.

اللعبة إنتهت

ولفت الامين العام لحزب الله إلى أن المعارضة السورية ليس لديها ممشلة أن تكون شريكاً مع الرئيس الأسد في إدارة البلاد، مشيراً إلى أن من يصر على رحيل الأسد هي دول إقليمية ( قطر والسعودية وتركيا)، ورأى السيد حسن نصر الله أنه ومع الوقت ستنضج نتيجة لدى المجتمع الدولي أن لا حل في سوريا إلا مع الرئيس الاسيد ودون رحيله.

وكشف السيد حسن نصر الله عن أن دولة إقليمية غير تركيا، وصل معها الحل أن تقبل ببقاء النظام والجيش وحزب البعث وليس لديها نقاش في طائفة الرئيس، فيما الشرط الوحيد لديها هو رحيل الرئيس الاسد، وقال إن هذا ليس حلاً سياسياً بل حقد شخصي.

واعتبر السيد حسن نصر الله أن اللعبة قد أنتهت في سوريا، وأيدي اللاعبين بدأت تحترق وبدأت النار تصل إلى وجوههم، وشدد على أن أي حل في سوريا بمعزل عن الرئيس الأسد هو غير مكمن، وقال إن ضمانة تطبيق أي حل سياسي هو الرئيس بشار الأسد، وأي حل على حسابه ليس حلاً.

السيد نصر الله شدد على ورقة داعش انتهت، وما يفعله هذا التنظيم في العراق وسوريا هو إلحاق الأذى، وأنه ليس قادراً على فرض أي معادلة في العراق وسوريا، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تحاول فرض شروط على العراق وسوريا من خلال داعش، وتبتز دول الخليج مالياً وإقتصادياً.

وشدد على أن من أوقف داعش هم العراقيون أنفسهم بمساعدة الإخوة الإيرانيين، وليس التحالف الدولي.

انصار الله في اليمن

وأعلن الامين العام لحزب الله أن لا علاقة للحزب بما جرى مؤخراً في اليمن من قبل حركة انصار الله، وأشار إلى وجود اتصال سياسي بين الطرفين وليس ميداني.

وشدد السيد حسن نصر الله على أن ما حصل في اليمن كان قراراً داخلياً بحتاً، ومرتبط بقيادة حركة انصار الله وبتطورات الحكومة وما فرضته من شروط، ولا علاقة لإيران أيضاً بما حصل.

وأوضح أن الأحداث في اليمن تدحرجت، حيث تم استضعاف حركة انصار الله والهجوم عليها لإستئصالها من احدى المحافظات، وهي قامت برد فعل وانتصرت، وبعدها جاءت اجراءات حكومية، فخرجت الحركة للتظاهر، غير انه وبعدما ضربت الحكومة التظاهرات، سيطرت الحركة على العاصمة صنعاء.

البحرين

وتطرق السيد حسن نصر الله إلى الازمة البحرينية، وأشار إلى أن “المعارضة في البحرين أبلغتنا باستعدادها للحوار مع السلطة وسعينا لذلك، وهناك دول سعت للحوار في البحرين لكنها لم تتوصل إلى حل لأن السلطة رفضت”، وأضاف أن “الجواب السعودي لمساعي الحوار هو أن الحل الوحيد في البحرين هو عودة الناس إلى بيوتهم، لم نترك باباً لإقناع السلطة في البحرين بالحوار ولجأنا إلى إيران في ذلك لكنها تمت مهاجمتها بتهمة التدخل”.

العلاقة مع الإخوان المسلمين

وقال السيد حسن نصر الله “ليس لدينا الآن أي اتصال مع الإخوان المسلمين، والإخوان هم الذين امتنعوا عن التواصل الذي سعينا له”، مضيفاً انه “تم سد الأبواب في وجه إيران في عهد الرئيس مرسي”.

الحوار مع المستقبل

وشدد السيد حسن نصر الله في موضوع الحوار مع تيار المستقبل على ضرورة الوصول إلى تخفيف الاحتقان ووقف التوتر، وتفعيل العمل الحكومي وعدم السماح بإسقاطها، ومكافحة الإرهاب الذي يستهدف الجميع وليس طائفة معينة، وقال إن داعش والنصرة ضد الجميع.

وأعلن انه ليس لديه مشكلة في اللقاء مع الرئيس سعد الحريري، واعلن ان حزب الله لم يضع شروطاً على الحوار مع تيار المستقبل، وقال إنه من الطبيعي أن يكون الحريري في لبنان.

واعتبر السيد نصر الله أنه من المهم ان “نصل مع المستقبل الى تفاهم وقد نصل الى اتفاق مكتوب”، وقال إنه متفائل جداً حيال الحوار بين الطرفين.

حزب الله من الداخل

وأشار السيد حسن نصر الله إلى أن من يقود حزب الله هي قياة جماعية يرأسها الأمين العام، وإلى أنه كل مدة يعاد انتخاب هذه القيادة، بحيث يتغير بعض الأشخاص ويبقى البعض الآخر.

وردأ على سؤال، قال السيد حسن إن الجميع يعرف أنه ومنذ اليوم الأول بعد استشهاد السيد عباس الموسوي لم يكن يرغب في تحمل مسؤولية الامانة العامة، واوضح أنه بذل آنذاك جهداً ليتسلمها شخص آخر.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.