«الحياة الغريبة لملوك بنين».. الأرض التي يعتقد سكانها أن أفراد العائلة المالكة لديهم قوى عظمى وخارقة، وأنهم يصبحون غير مرئيين ليلا.

حتى أواخر القرن الـ19، كانت مملكة «بنين» قوة كبرى في أفريقيا، وجذور العائلة المالكة تعود إلى عام 1200 عام بعد الميلاد، ورغم أن اليوم ليس لديهم سلطة حقيقية، فلا يزال أفراد شعبهم يبجلونهم.

وذكر موقع «ديلي ميل»، أنه يتم نقل الملوك على عربات مزودة بمظلات، ويعتقد الأطفال أن هؤلاء لديهم قوى عظمى وخارقة.

واليوم ملوك «بنين»، وهي منطقة تحدها نيجيريا وتوجو، ليس لهم سلطة حقيقية، لكن العادات وممارسات الخشوع المحيطة بهم لا تزال موجودة، كما كشف المصور الفرنسي، إريك افورج، الذي التقط مجموعة صور أثناء زيارتها المنطقة، وفقا للموقع.

وأوضح الموقع أن «إريك» أوضح في تقريره المصور كيف أصبحت العائلة المالكة من أهم مظاهر الجذب السياحي في البلاد، ولا تزال لديها بعض التأثير على السياسيين في هذا البلد ذو النظام الديمقراطي.

وقال «إريك» إن أحد أفراد العائلة المالكة طلب 250 يورو لكي يسمح للسياح التقاط صورة له مع زوجاته في قصره، في حين أن آخرين من أفراد العائلة المالكة يجمعون المال من القرويين في مقابل منحهم حمايته وبركاته.

وأشار «إريك» إلى أنه بمجرد السكان المحليين يخرجون إلى الشوارع لرؤية أفراد العائلة المالكة، ويتزاحمون عليهم لالتقاط الصور معهم في قصورهم.

خلال زيارته للمقاطعة، حضر «إريك» رحلة تقليدية لملك بنين، حيث كان يرتدي ملابس تقليدية تعود لمئات القرون، تحمله عربة ملكية يجرها الرجال، وتحيط بها نساء ترتدين الفساتين الملونة، وتمسكن أجراس في أيديهن لإصدار ضجيجا، للإشارة إلى الموكب الملكي.

وعندما يخرج أفراد العائلة المالكة إلى الأماكن العامة، دائما ما يكون حولهم رجالا يحملون مظلات لتغطيتهم، كدليل على أهميتهم، وقال «إيريك» إن الملوك فقط هم يكون فوقهم مظلة، ويتم تحريك المظلة دائما في اتجاه عقارب الساعة، كإشارة إلى تمني طول عمر للملك.

ويعتبر أفراد العائلة المالكة من الأثرياء في بنين، وعادة ما يكون لديهم سيارات من ماركتي «نيسان، وتويوتا»، تحمل لوحات عليها أرقام خاصة، في إشارة إلى الأهمية.

ويؤمن كثير من السكان في بنين بـ«الفودو»، وهي الأرواح المصاحبة لأفراد العائلة المالكة، حيث يعتقدون أنهم لديه قوة خاصة في الليل، كما يعتقد الأطفال أنهم يصبحون غير مرئيين ليلا.

وأوضح «إريك» أنه منح الأذن لتصوير أحد أفراد العائلة المالكة داخل قصره، فوجده جالسا في كرسي سويدية مصمم على شكل بيضة، يعود إلى فترة الاستعمار، وقال «إريك» واصفا اللحظة التي سمح له فيها بالتقاط  صورة الملك: «الملك دائما يجلس مع الحراس لحمايته، واضطررت إلى الانحناء أمامه في علامة على الاحترام قبل التقاط الصورة».