مقال قديم للكاتبة والإعلامية وفاء الزاغة حول مناظرة تلفزيونية بين عاطف الكيلاني وأحد قادة الإخوان المسلمين على قناة نورمينا الفضائية




ملاحظة من المحرر: نعيد نشر هذا المقال لأهمية ما دار من حوار بين الرفيق عاطف الكيلاني وأحد قيادات الإخوان المسلمين في الأردن ، وقد نشر المقال في عدة مواقع إلكترونية .
وقد نقلناه عن موقع ( دام برس ) السوري ، الذي نشره بتاريخ 2 / أكتوبر / 2013 م … رابط المقال على ( دام برس ) هو: http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=25400&lang=ar
والشكر موصول للكاتبة والإعلامية السيدة وفاء الزاغة …
*************************************************************************
نصّ المقال:

* ممثل الإخوان المسلمين في الحوار : حماس تمثل نفسها وهذا دليل انشقاق
* عاطف الكيلاني : حذاء اي مواطن عربي لا يقارن بالكيان الصهيوني الغاصب لأنه أشرف منهم جميعا.
من قلب الحدث ننقل وجهات نظر وبعض مما ورد في حلقة ” من قلب الشارع ”  على القناة الاردنية نورمينا في الساعة الثامنة يوم السبت،
* محور الحلقة دار حول الشان السوري وما يجري في هذه الدولة واثرذلك على الوطن العربي  المواطن العربي ..
أكد السيد عاطف الكيلاني – كنتيجة لقراءته المنهجية المتأنّية للوضع السوري الراهن ، ان النظام السوري كقيادة وجيش ودولة باق ومنتصر امام العصابات المسلحة والمرتزقة التي ثبت أنها مسلحة  بشكل غير مسبوق … ،  وأضاف الكيلاني أن هناك ادلة ان تسلح تلك العصابات قد ابتدأ منذ الاسبوع الاول للأحداث في درعا ، وأن هناك شهداء من قوات الأمن سقطوا في تلك الفترة المبكرة من بداية الأحداث ، وأن الأمر ليس كما زعم محاوره ممثل الإخوان المسلمين من جبهة العمل الاسلامي ، أن ( الثوار ) اضطروا الى حمل السلاح بعد 9 اشهر من المظاهرات السلمية … متفاخرا بالحرية المضرجة بالدماء الحمراء حسب زعمه …

أظهرالسيد عاطف الكيلاني بالادلة ان سورية الدولة والقيادة والنظام والشعب والجيش يتعرضون لمؤامرة  كونيّة تجنّد المقاتلين والمرتزقة من أكثر من 34 جنسية من دول مختلفة … واظهر ان الامبريالية وتحالف الناتو والعثماني ونواطير الكاز والغاز في مشيخات الخليج ، يرغبون بصنع وضع ملتبس بسورية يزيد من ثغرات الاختلاف بين مختلف أطياف الشعب العربي السوري ، وتحدى السيد عاطف الكيلاني أن يصدر الإخوان المسلمون بيانا يدين عمليات القمع الممنهجة التي يمارسها النظام البحريني على شعبه … وهذا دليل آخر على كذب وتضليل الإخوان المسلمين ، بأنهم إنما يدعمون الشعب السوري في ( نضاله وثورته ؟؟!! ) من أجل الحرية
* اوضح السيد عاطف الكيلاني ان الاخوان كحزب يعمل تحت مظلة المرشد وهو تنظيم عالمي وهم طرف اساسي من المؤامرة على سورية الدولة والقيادة والشعب … ووفق مراكز البحوث هناك اخبار عن صفقة بينهم وبين الولايات المتحدة الامريكية للوصول الى السلطة في البلدان العربية التي تشهد ما اصطلح على تسميته ربيعا عربيا ، وذلك مقابل تنازلات جوهرية يقدمها الإخوان المسلمون في مختلف القضايا ، وأهمها القضية الفلسطينية والعلاقات مع الكيان الصهيوني
* السيد عاطف الكيلاني ذكّر المحاور المقابل من جبهة العمل الاسلامي الدكتورعبدالله فرج الله بأنهم كانوا يشبّهون سيادة الرئيس العربي السوري بشار الأسد بالقائد صلاح الدين الأيوبي ، إلى أن عقدوا صفقتهم الخيانية مع أمريكا والصهاينة بمشاركة من مشيخة قطر وتركيا ليقلبوا ظهر المجنّ لسورية وقيادتها وشعبها ، ناسين هتافاتهم : ” سر بنا ( المقصود الرئيس بشار الأسد ) الى الجولان ونحن وراءك ” …

* عندما حاول الدكتور الإخونجي التملّص والإلتفاف على ما يضعه الأستاذ الكيلاني من حقائق دامغة تدينهم وموقفهم لألف سنة قادمة ، ذكّره الكيلاني بتصريحات زعماء حماس بأن الصواريخ التي أطلقتها على تل أبيب وبعض الأهداف الصهيونية الأخرى هي من سورية ، ولولا سورية وصواريخها لما استطاعت حماس وفصائل المقاومة الأخرى من قصف الأهداف الحيوية الصهيونية خلال الحرب الأخيرة قبل 3 شهور … وعندما ضاق الخناق عل الدكتور الإخونجي ولم يجد الرد الشافي على كلام الأستاذ عاطف الكيلاني ، قال : حماس تمثل نفسها
* وحدث أن انفجر الأستاذ الكيلاني غاضبا ، عندما طرح مقدم البرنامج الإعلامي / طارق حامد سؤالا خبيثا حول ، من هو أكثر ديمقراطية ؟ النظام السوري أم الكيان الصهيوني ؟ وهنا علا صوت الأستاذ الكيلاني هادرا ورافضا مجرد المقارنة بين دويلة الصهاينة وأي نظام عربي أو غير عربي ، مضيفا ، بأن النظام الصهيوني هو أيشع نظام على وجه الأرض وهو نظام قام أصلا على الإضطهاد وعدم الإعتراف بالآخر ، ويمارس في كل لحظة سياسة التمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني … فعن أية ديمقراطية زائفة سنتحدث ؟ … موجّها كلامه الى مقدم البرنامج … واختتم الأستاذ الكيلاني ، هذه الفقرة بقوله : ” إن حذاء اي مواطن عربي افضل عندي من هذا الكيان الصهيوني الغاصب … و لا  تجوز المقارنة بينهما ، وارفض ان تجرني لهذه المقارنة بين اي نظام عربي او مواطن عربي والكيان الغاصب الصهيوني “ا

هذا جزء من الحلقة الليلة وما لاحظنا خلالها … وتعقيبا لما دار خلالها لاحظنا ان الدكتور عبدالله فرج الله احرج عندما صدرت مداخلة عن وضع مصر وهو الحنون قلبا على وضع شعب سورية وتوقف الحنان عند الشعب المصري فالنظام الاخواني ألجم اللسان والمشاعر التي تدفقت ولم يقل امام الشاشة أن نظام مرسي ساقط كما تجرأ وقال نظام الاسد ساقط … واوضح ان دولا عربية تساهم بدعم  ( تطلعات ) الشعوب العربية الى حريتها ، واعترف انها حرية حمراء ( بلون الدم ) ، وتكلم عن السلاح والتسليح للعصابات المسلحة ، ولكنه تجاهل ما واجهه به الأستاذ الكيلاني عندما تساءل عمّن يدفع تكاليف هذه الآلاف المؤلفة من المرتزقة ، ومن يوفر لها الدعم المالي واللوجستي ، ومن يدفع رواتبها
أخيرا أقول … اذن نحن امام مقولة من اللون الاخضر الربيعي الذي سقط بعد انكشف الدور العالمي المنبطح والمتلون الى جديد اللون الاحمر لانه عجز ان يمثل دوره المقنع بالاخضر فما كان  منه الا ان ازال القناع واظهر الهدف الا وهو تدمير سورية الدولة والدور السوري والحالة الاقتصادية والعسكرية فسورية صمدت امام محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني والانبطاحية العربية والانكار لمواقفها الداعمة لفلسطين اولا ولغيرها واصبح بعضهم يقول لبعض انه لا يمثل الا نفسه …  وهنا يظهر الانشقاق والتصدع والضعف والتقهقهر لادوار بعض الاحزاب ومن ينطق باسمها او هو نوع من الخلع غير المباشر لدور حماس في الحزب ككل او هو استخدام حماس ضمن الحزب في فنادق قطر وغيرها حسب تقلبات وتغيرات ومزاج ثورة حمراء واهمة …بالعكس فلتحمد لله فلسطين فهي ترى ان حريتهم الحمراء هي فقط  عند عتبات احذيتهم لا غير … ولتحمد لله سورية ان فنادقها خلت من هؤلاء الأنجاس
الكاتبة والاعلامية وفاء الزاغة

**********************************************************

وتاليا تعليق القارئة ( ميرنا علي ) على المقال كما ورد في نفس الموقع ( دام برس ):

شكرا وفاء على النقل وتحية للأستاذ عاطف الكيلاني
شكرا وفاء على النقل وتحية للأستاذ عاطف الكيلاني و نفتخر بك كعرب بأنك خير أمة علم أخرجت للناس في عصر الجاهلية الاخرى ,,تلك الجاهلية التي تطبع على قلب كل من يتشدق بحرية زائفة القصد منها نشر فكر الصهيوينة العالمية بحلتها الجديدة المتماشية مع غسيل دماغ جديد لجيل شباب جديد ..لأن الصهيونية العالمية لمن لا يعرفها فهي متناسبة طرداً مع شباب كل جيل جديد ينشأ في البلاد العربية فكلما نشأ جيل جديد نشأت فكرة الصهيونية بحلة شباب جديد زائف لكي تغسل دماغ هذا الشاب العربي واااااا أسفاه على كل شاب عربي (انثى او ذكر) يستجيب لهذه النظرية الكاذبة ..الاستاذ عاطف انت فخر من انجبت العرب احترامي وتقديري لك ولقلمك ولفكرك ولموقفك الحق أمام سلاطين جور العصر الطغاة

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.