انعطافة فرنسية: لن نشترط تنحي الأسد قبل الحل ، وروسيا تستطلع جوياً وتعزّز مقاتلاتها في اللاذقية

 

الأردن العربي ( الثلاثاء ) 22/9/2015 م …

عززت روسيا تواجدها العسكري في اللاذقية بشكل كبير، حيث كشف مسؤولون أميركيون أنها نشرت 28 مقاتلة جوية، وأنها بدأت عمليات استطلاع بطائرات من دون طيار فوق سوريا، فيما التحقت فرنسا أمس بالانعطافات الأميركية والبريطانية بشأن المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد فوراً.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في مقابلة مع صحيفة «لوموند»، أن باريس لن تطالب برحيل الأسد كمقدمة لأي مفاوضات سلام. وقال «إذا اشترطنا حتى قبل أن تبدأ المفاوضات أن يتنحى الأسد، فلن نحقق الكثير، موضحاً أن فرنسا تعتقد أن الحل الديبلوماسي سيتطلب إنشاء حكومة وحدة وطنية تضم عناصر من الحكومة «لتجنب تكرار الانهيار الذي حدث في العراق».

وقال مسؤولون أميركيون، لوكالة «فرانس برس»، إن روسيا نشرت 28 مقاتلة في سوريا. وقال أحدهم «هناك 28 طائرة مطارَدة وهجوم على الأرض» تم نشرها على مدرج للطائرات في محافظة اللاذقية.

وأكد مسؤول أميركي آخر عدد هذه الطائرات، لافتاً أيضاً إلى وجود «عشرين» طوافة روسية للقتال والنقل، مضيفاً أن موسكو تنشر كذلك طائرات من دون طيار فوق سوريا.

وقال مسؤولان أميركيان، لوكالة «رويترز»، إن روسيا بدأت تنفيذ مهام استطلاع بطائرات من دون طيار في أجواء سوريا، فيما يبدو كأول عمليات عسكرية جوية لموسكو داخل سوريا منذ أن عززت وجودها العسكري في قاعدة جوية هناك. ولم يتمكن المسؤولان تحديد عدد الطائرات الروسية من دون طيار التي شاركت في مهام الاستطلاع أو نطاق الرحلات. وأحجمت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن التعليق.

وببدء روسيا عمليات استطلاع، عبر طائرات من دون طيار، تتزايد المخاطر من إمكانية وقوع «حادث» بين طائرات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، وطائرات روسية.

وقال المسؤولان الأميركيان إن العمليات الروسية بهذا النوع من الطائرات نفذت على ما يبدو انطلاقاً من قاعدة عسكرية قريبة من اللاذقية، التي نقلت إليها موسكو معدات عسكرية ثقيلة، بينها مقاتلات وطوافات مقاتلة وقوات من مشاة البحرية خلال الأيام الماضية.

ورفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التعليق حين سئلت عن تقرير «رويترز»، وقالت إنه لا يمكنها مناقشة أمور تتعلق بالاستخبارات، لكنها أشارت إلى أنها «على دراية كاملة» بما يجري على الأرض في سوريا. ومنذ أسابيع، تبدي واشنطن قلقها حيال تعزيز الوجود العسكري الروسي في سوريا. وأجرى وزيرا الدفاع الأميركي أشتون كارتر والروسي سيرغي شويغو مشاورات في هذا الشأن في أول اتصال مباشر بينهما منذ تولي كارتر حقيبة الدفاع الأميركية. وتم التوافق على مواصلة هذه المباحثات لتجنب خطر أي حادث بين القوات الروسية ومقاتلات التحالف الدولي بقيادة واشنطن التي تستهدف مقاتلي «داعش» بضربات جوية في سوريا.

وأعلنت روسيا تعرض حرم سفارتها في دمشق للقصف، متهمة المسلحين المدعومين من الغرب بهذا الهجوم ومطالبة المجتمع الدولي بتحرك ملموس.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن «قذائف أطلقت على حرم سفارة روسيا في دمشق في 20 أيلول من دون أن تخلف أضراراً». وأضافت «نحن ندين القصف الإجرامي للحضور الديبلوماسي الروسي في دمشق، وننتظر موقفاً واضحاً من هذا العمل الإرهابي من جميع أعضاء المجتمع الدولي، بما في ذلك الجهات الإقليمية الفاعلة». وتابعت أن «ما هو مطلوب ليس أقوالا فقط بل أفعال ملموسة»، موضحة أن «قصف السفارة الروسية أتى من جهة جوبر، حيث يتواجد مسلحون معارضون للنظام»، لافتة إلى أن هؤلاء المسلحين لهم «رعاة خارجيون» مسؤولون عن تحركاتهم.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.