ما هو المُخطّط الأمريكي _الصهيوني الجديد للمنطقة؟ / موسى عباس

نتيجة بحث الصور عن جنود اسرائليون يبكون

موسى عباس ( لبنان ) – الثلاثاء 26/11/2019 م …




في زيارة هي الأولى له إلى الكيان الصهيوني قام الجنرال الأمريكي “مارك ميلي” يوم الأحد الفائت بإجراء محادثات مع قائد هيئة أركان الجيش الصهيوني الجنرال” أفيف كوخافي” الذي عبّر عن شكره للدعم الهام الذي قدّمه الجنرال الأمريكي طوال سنين للجيش “الصهيوني “. وكان العديد من قادة الجيش الأمريكي الميدانيين قد زاروا فلسطين المحتلة في الشهر الماضي، الأمر الذي يُمثّل التنسيق الكامل بين الجيشين الأمريكي والصهيوني في جميع المجالات.
تركّز البحث خلال جميع الزيارات على ما يجري في المنطقة من أحداث وعلى وضع الجبهات العسكرية في الشمال والجنوب مع لبنان وغزّة إضافةً إلى ما  يقوم به الصهاينة من عمليات عسكرية في العمق السوري ضد مواقع إيرانية
كما يدّعي ” لمنع إيران من التموضع عسكريّاً في سوريا ولصدّ جهودها المستمرة لتقويض أمن إسرائيل” كما جاء في الموقع العبري”i24NEWS””
كما جرى الإعلان عن قلق الطرفين من الإستعدادات الإيرانية التي تنذر بأن الإيرانيين وحلفاءهم يخططون ويستعدون لفتح معركة  كبيرة مع الكيان الصهيوني كما ورد في القناة العبرية.
السؤال الأبرز :هل تندلع الحرب في المنطقة؟
رغم أن غالبية المراقبين لتطورات الأوضاع في لبنان والعراق وإيران ولما جرى في غزّة منذ حوالي أسبوعين يستبعدون إمكانية نشوب حرب بين محور المقاومة من جهة والكيان الغاصب وحلفائه الأمريكيين وبعض دول الخليج (السعودية والإمارات) يشارك فيها أعداء المقاومة في لبنان من جهّة ثانية لأنها إذا ما وقعت فستكون طاحنة .
بالرغم من ذلك إلّا أنّ تصاعد التوتر  وتتابع الأحداث العنفية  خاصّةً في الداخل اللبناني  وما يظهر من:
– سعي حثيث لأنصار الصهاينة أعداء المقاومة في لبنان الذين تلقوا جرعة دعم من سيّدهم “ڤيلتمان ” سعيهم لجرّ المقاومة إلى فتنة داخلية .
– وبناءً على الإعتقاد بأن الجيش اللبناني قد يقاتل إلى جانبهم بعد ما جاء على لسان “مستشار الرئيس الحريري العميد مارون حتّي” من أسئلة وجّهها إل الجنرال “ماكنزي”قائد القيادة المركزية الأمريكية حول موقف الولايات المتحدة الأمريكية في حال نشوب مواجهة بين الجيش اللبناني والمقاومة وذلك في المؤتمر الذي انعقد في  مدينة “المنامة” يوم 23/11/2019. (مؤتمر المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية ، معهد llSS   البريطاني ) واعترافه أنّ الموضوع تم البحث فيه قبل ستّة أشهر على بدء الإحتجاجات في لبنان.
– تكرار الأحداث وتصاعدها وسقوط ضحايا بفعل مُتعمّد قد يؤدي ذلك إلى حدوث ما لم يكن في الحسبان وتندلع مواجهة تخرج عن السيطرة ويتدخّل المحور المعادي للمقاومة لمساندة حلفائه في لبنان .
-وقد يجدها “رئيس وزراء الكيان الصهيوني المُهدّد بالإقالة نتنياهو” فرصة سانحة وهامة يستغلّها لمصلحته ويأمر جيشه بشن هجمات ضد المقاومة داخل الأراضي اللبنانية ظنّاً منه أنّ المقاومة غير قادرة على القتال في جبهات متعددة.
-كما أنّ الرئيس الأمريكي  “ترامب ” قد يجدها بدوره فرصة للتخلص من سعي الديمقراطيين لإقالته وبالتالي  لزيادة فرص نجاحه في الإنتخابات الرئاسية العام القادم.
– وليس من المستبعد دفع الإدارة
 الصهيو-أمريكية للإرهابيين إلى القتال مُجددا في سوريا وفي العراق  وذلك لتشتيت القوى المساندة للمقاومة في البلدين .
-وباعتقادي فإن رفض الرئيس الحريري للحلول التي تم عرضها عليه  إنّما يجري بضغط من الأمريكيين والسعوديين وفي نفس سياق إنتظار حدوث أمر ما يعتقد أنه سيؤدي إلى فرض أمر واقع جديد على المقاومة  وهذا ما يرغب فيه مع حلفائه  منذ زمن بعيد ، وهذا مُنتهى الغباء السياسي ، لأنه من المؤكّد أن :
“زمن الهزائم قد ولّى ومهما كان الثمن ” فشعب المقاومة تعوّد على التضحيات الجسام ولن يرهبه تكالب الأعداء ولا كثرتهم وقد تكون الفرصة للمعركة النهائية لأجل تحرير فلسطين وبالتأكيد لن يعود الزمن إلى الوراء.

 

 


قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.