موقفان جيدان لصالح سورية لكاتبين أردنيين مهمين
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الثلاثاء ) 22/9/2015 م …
*الكاتب الأرني محمد خروب : قرار بوتين الاستراتيجي .. لم يتخذ في لحظة غضب او مزاجية او ترف بل وفق دراسات وقراءات معمقة .. وعلى ” إسرائيل ” إعادة قراءة المشهد الاقليمي, والمنطقة بعد الانخراط الروسي المباشر في الازمة السورية ليس هي ما قبلها …
*الكاتب الأردني فهد الفانك : في سورية قوتان، الاولى هي النظام الذي يسيطر على النصف الحيوي من سورية، أما القوة الثانية فهي الإرهاب المسلح .. والخيارات المطروحة في سورية اليوم هي النظام أو الإرهاب ولا ثالث لهما …
أكد الكاتب الأرني محمد خروب في مقالة له اليوم بصحيفة الرأي الأردنية بعنوان ( نتنياهو في الكرملين مجرد استعراض إعلامي ) أنه يصعب توقع نجاح نتنياهو في ثني بوتين عن قراره الاستراتيجي(السوري)، والذي لم يتخذه في لحظة غضب او مزاجية او ترف، بل جاء وفق دراسات وقراءات معمقة، شاركت فيه كل مؤسسات الاتحاد الروسي, السياسية والعسكرية والتخطيط الاستراتيجي ؛ التي تلحظ امكانية الانخراط في مواجهة الولايات المتحدة، اذا ما واصلت الاخيرة مساعيها الشريرة من اجل اسقاط النظام السوري وتمكين حلفائها من الهيمنة على سورية ولاحقا من نقل «المعركة الجهادية» الى الاراضي الروسية.
وقال خروب ، ليس مستبعدا ان تخرج وسائل الاعلام الاسرائيلية بمبالغات، تأخذ صفة التسريبات, بان بوتين «تعهد» بعدم منح سورية اسلحة كاسرة للتوازن او السماح لدمشق تزويد حزب الله بأسلحة روسية متقدمة وغيرها من «الاخبار» التي تريد تعظيم خطوة نتنياهو واسطرة دور اسرائيل في المنطقة, الا ان الجميع يعلم بان اسرائيل ليس فقط فوجئت بالقرار الروسي الاخطر منذ عقد ونيف, وانما ايضا بات عليها ان تعيد قراءة المشهد الاقليمي, لان المنطقة بعد الانخراط الروسي المباشر في الازمة السورية ليس هي ما قبله.
من جهته أكد الكاتب الأردني فهد الفانك في مقالة له بعنوان (الخيارات المطروحة في سورية) أنه لا صحة لمزاعم امريكا بوجود معارضة معتدلة ، فمن يحمل السلاح في وجه الجيش الوطني لا يجوز أن يوصف بأنه (معارضة) خاصة إذا كانت عناصره جاءت من 80 دولة عربية وأجنبية، ولا يمكن أن يوصف بالاعتدال لأنه عمل مسلح يقتل ويدمر ويعدم.
وشدد الفانك على أن الصراع في سورية هو صراع بين النظام الذي يمثل الدولة السورية وأجهزتها العسكرية والمدنية، وبين المنظمات الإرهابية وفي المقدمة داعش والنصرة وجيش الإسلام وجيش الفتح إلى آخره.
ودعا الذين يتعجلّون إسقاط النظام ويهاجمون روسيا لمجرد ما قيل عن تسليحها للجيش السوري بأنه يعني إطالة أمد الصراع، أن يقولوا لنا ما هو البديل الجاهز لاستلام السلطة إذا سقط النظام.
مشدداً على ان هناك شبه إجماع على الحفاظ على الدولة السورية، لكن الدولة اليوم هي واقعياً النظام والجيش، وليس هناك من يدّعي أن الدولة السورية المطلوب حمايتها من الانهيار هي داعش أو النصرة أو المنظمات الإرهابية الأخرى التي تقتبس أسماءً وأوصافاً إسلامية لتضليل الرأي العام.
مشيراً إلى أن في سورية قوتان، الاولى هي النظام الذي يسيطر على النصف الحيوي من سورية، أما القوة الثانية فهي الإرهاب المسلح الذي ينقسم بدوره إلى مليشيات متناحرة، ولو انتهى الصراع مع النظام فمن المؤكد أن ينشب بين المنظمات الإرهابية.
وأكد الفانك ، أن حركة اللجوء السوري إلى الدول المجاورة وأوروبا أو إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة كان من المناطق التي سيطر عليها الإرهاب..
وخلص الفانك إلى نتيجة مفادها أن الخيارات المطروحة في سورية اليوم هي النظام أو الإرهاب ولا ثالث لهما.
التعليقات مغلقة.