الحراك اللبناني مخطط مشبوه / أسعد العزوني
أسعد العزوني ( الأردن ) – السبت 7/12/2019 م …
تتعمق قناعتنا يوما بعد يوم أن الحراك اللبناني المنظم ،هو مخطط مشبوه أعدته وكالة السي آي إي الأمريكية والموساد الإسرائيلي قبل سبعة أشهر ،ومولته المراهقة السياسية في الخليج ،لتنفيذ حزمة أهداف ،وبحجة واهية وهي الجوع ،وربما أسهم الوزير الذي إقترح ضريبة على الواتس في تنفيذ المخطط بصورة أو بأخرى.
ولأننا نعيش خارج لبنان فإننا نقرأ هذا الحراك من خلال التلفزة وأهمها تلفزيون الجديد اللبناني وقناة “العبرية” السعودية ،وهاتان القناتان تعطيان الصورة الصحيحة التي سلطنا الأضواء عليها منذ بدايات الحراك ووضعنا النقاط على الحروف ،وكأننا في قلب الحدث،ليس ذكاء منا طبعا أو مقدرة في قراءة الغيب ،بل لحسن قراءتنا للواقع وربط الأشياء ببعضها ،وهذا ما فعلناه .
ما يجري في لبنان ليس حركة فقراء ،بل كان مخططا مشبوها كما قلنا ،جاءت مشاركة الفقراء فيه تمويها فقط ،وتم إستغلال الواقع المعيشي اللبناني السيء ،وتجيير إنفعالات الفقراء اللبنانيين لصالح المخطط التدميري المشبوه ،الذي سيودي بلبنان وبالمنطقة برمتها،تمهيدا لخلق واقع شرق اوسطي جديد يتأقلم مع مملكة إسرائيل الكبرى المزمعة بعد هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم الثالث على أنقاضه ،بمباركة من أبناء مردخاي سلول الذين يعادون إيران بسبب موقفها منمستدمر الخزر في فلسطين.
ما نشاهده من تفرغ تلفزيون الجديد لتغطية لبنان بأكمله ،ومن حسن تنظيم،وصياغة شعارات عبثية”كلن يعني كلن”،وبغددة غير مشهودة في حراك يحاول القائمون عليه إيهامنا بانه حراك جوع،مع أنه في حقيقة أمره وبعيدا عن إدراك اللبنانيين هو حراك ذل في نهايته ،لأنه يستهدف حزب الله بالدرجة الأولى ،لأنه الوحيد بعد الثورة الفلسطينية المغدورة الذي أدخل الرعب في قلوب المستدمرين الصهاينة ،وأجبرهم على المبيت في الملاجيء.
بدأ الحراك براقصة تهز أردافها للمنتفضين المضللين ،وبضيافات فوق الكرم الحاتمي ،وكأن الممولين بنوكا ربوية كانت تغدق عليهم إلى درجة أن “محسنا”قام بالتبرع للحراك عند نزول أول المطر ب200 ألف مظلة بقيمة 2 مليون دولار،فأي محسن هذا الذي يرمي هكذا مبلغ في الهواء وفي مثل هذه الظروف؟
منذ أيام بدأنا نشهد غيوما تتلبد في سماء لبنان ،ولا نعني بذلك غيوم المطر وهذا وقتها لأننا في فصل الشتاء ،ومعروف أن حصة لبنان من الأمطار كبيرة جدا ،وهذا ما يجعل الينابيع تتفجر من باطن الأرض ومن جنبات وسفوح الجرود في شهر آذار،ولكن الغيوم التي نتحدث عنها هي غيوم التوتر بين الحراكيين والجيش الذي لم يحرك ساكنا منذ البداية وهذه رسالة يستدل بها على طبيعة الحراك،لأن الجيوش العربية لم تخلق إلا لقمع الشارع العربي وليس لمجابهة مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية.
نتوقع أن يتطور الحراك الراقص الجميل في لبنان إلى فوضى وشغب وصدامات مسلحة ،وتسيل فيه الدماء الزكية إرضاء للمخططين والممولين،وربما تتسع لتتحول إلى حرب أهلية طويلة الأمد،لإنهاك لبنان وإضعاف حزب الله تمهيدا لشن عدوان غاشم على لبنان لشطب حزب الله من الوجود،ويتوقع المختصون أن يتعرض لبنان إلى تسونامي جارف من البحر المتوسط بفعل مشروع هارب الماسوني السري الذي يتحكم بالطقس وبالزلازل.
نسمع تسريبات من هنا وهناك أن البحر الأبيض المتوسط سيشهد قريبا جدا تزاحما في حركة البوارج الحربية الغربية التي ستتقاطر على المنطقة ،لتغيير خارطتها بما يتواءم ويناسب مملكة إسرائيل الكبرى التي ستستقبل الأعور الدجال ،الذي سيشن حرب هرمجيدون ضد العرب والمسلمين للقضاء عليهم كما يعتقد يهود .
السياسيون اللبنانيون في غالبيتهم شركاء في الجريمة ،فهم عملوا وربما دون ان يدري بعضهم بالمهام الموكلة إليه قد ساعدوا السي آي إي في تنفيذ مخططتها ،وإلا ما تفسير فرض ضريبة على الواتس؟
أختم بأن تحالف الغدر والشر ،الذي يضم الصهاينة والمراهقة السياسية البترودولارية في الخليج والجشع شايلوك الجديد ترمب،سيكون نذير شؤم وقد إفتتحوا مؤامرتهم بصفقة القرن ،وسيعملون على تدمير لبنان والمنطقة ،فأبناء مردخاي جادون في مهمتهم وينفذون أجندة الأعور الدجال على أكمل وجه.
التعليقات مغلقة.