وتتواصل  فصول المؤامرة على العراق / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 7/12/2019 م …




منذ انطلاق التظاهرات العراقية الشعبية التي تطالب بحقوق مشروعة والتي تجري تحديدا في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب وسط صمت العراقيين المريب في محافظات الشمال والغرب العراقي  وهو صمت مثير للتساؤل وحتى الشبهات وكانه كتب على اهلنا في الفرات الاوسط والجنوب ان يتحملوا وزر المصائب ومقاتلة المستعمرين والدخلاء على العراق منذ ثورة العشرين ضد الاستعمار البريطاني  ومحاربة ايران خلال الثمانينات لسنوات ثمان تحت مسمى ” قادسية  صدام “” قادسية الشؤم “.

  وتؤكد الاحصائيات ان نسبة الشهداء والمضحين في تلك الحرب من اهل الجنوب والوسط ودعنا نتكلم بالقلم العريض ” شيعة العراق” تفوق   اعداد الشهداء في المحافظات الاخرى   وكأن تلك المحافظات تنتظر لجني ثمار تضحيات ابناء الوسط والجنوب او انهم سعداء ويتمتعون بالراحة والامتيازات حتى في ظل حكومات ما بعد الغزو والاحتلال  وبوجود ممثليهم اللصوص في سلطة ما بعد الاحتلال والغزو الذين سرقوا حتى البطانيات و المساعدات المقدمة  للمهجرين الذين تركوا مدنهم وقراهم جراء غزو داعش الارهابي .

  ان هذا الصمت  الغريب ورغم كل الدماء التي تسيل من اجل المطالبة بحقوق مشروعة  رافقه هذا الصمت المعيب الذي لاتفسير له وهم يرون باعينهم شهداء يتساقطون وبالمئات في وسط وجنوب العراق وفي بغداد من اجل العراقيين كل العراقيين لان مطاليبهم المحقة والمشروعة تخدم حتى ذلك الذي يعيش في صحراء الانبار غرب العراق او الذي يعيش في قمم جبال شمال العراق.

لن نجد تفسيرا لهذا الصمت الشعبي الاجتماعي والعشائري في غرب وشمال العراق  ولن نعول على  سياسيي الصدفة  سوى انه ربما يخفي وراءه اجندات خارجية خطيرة تهدف الى اشعال حرب في البلاد سوف  تاتي على الاخضر واليابس ان اندلعت لاسامح الله  ولن يسلم  او يستفيد منها احد حتى الذين لاذوا بالصمت .

  ان خيوط المؤامرة التي رافقت التظاهرات السلمية المشروعة  تجلت في اعمال الشغب والضحايا في محافظات عراقية لم توفر حتى المحافظات التي تضم اضرحة اائمة  اطهار مثل كربلاء والنجف  بحكم قدسيتها و في خضم ذلك تردد ان زيارات قام بها مسؤولون في اربيل وتحديدا ” بارزانيون” الى دولة الامارات  المتامرة سبقتها زيارات الى تركيا .

 فقد اعلن مسؤولون في السلطة الحاكمة ببغداد ان ثلاث طائرات محملة بالاسلحة ارسلتها الامارات الى اربيل  بعد زيارة الوفد الكردي العراقي لها  دون علم بغداد اشيع انها ربما مرسلة الى “قسد” في سورية وهذا مستبعد لا لان البرزانيين شرفاء  ولن يتدخلوا بشان سورية ابدا بل لانهم كانوولازالوا مجرد ” خدم للحالم بالسلطة ” اردوغان وينفذون ما يطلبه منهم وحتى سرقة النفط العراقي والسوري يجري التنسيق بشانه مع انقرة و يمر عبرهم الى تركيا ومن هناك الى موانئ اسرائيل التي تعشعش  مخابراتها ” الموساد” في شمال العراق .

 انهم والحالة هذه لايغامرون بارسال الاسلحة الاماراتية الى ” الكرد السوريين ” الذين تناصبهم تركيا العداء وتعتبرهم مجرد ارهابيين انها مرسلة الى اطراف تلعب دور العمالة للاجنبي وتتخذ من اربيل مقرا لها هذه المحافظة العراقية التي دابت على استقبال كل من يناهض بغداد ويتامر عليها وتحولت الى وكر للمتامرين على العراق بهدف تقسيمه وفق مخطط امريكي و وسط صمت حكام ما بعد الغزو والاحتلال الذين لم يتطرقوا الى ما يجري الحديث عنه من اسلحة اماراتية مرسلة الى اربيل تحتوي على كواتم للصوت وفق مصدر في البرلمان العراقي كان يتحدث الى محطة الميادين الفضائية .

الامارات هي الاخرى لم تكذب مثل تلك الاخبار ولم تنفيها وقد تردد في اكثر من وسيلة اعلام عربية واجنبية  وتتواصل ايضا الحملة الاعلامية الشرسة التي ترافقها نشر بيانات وصور مفبركة عن اوضاع العراق من على شاشات فضائيات ناطقة بالعربية لكنها لاتمت بصلة للعروبة لانها تقتات على اموال سعودية واماراتية وبتوجيه امريكي  ترافقها تحركات مريبة لمسؤولين امريكيين كبار باتو يتحدثون عن مسرحية  تحركات ” داعش” من جديد ضمن  فصول مؤامرتهم التي تستهدف العراق  والمنطقة برمتها .

 كان اخرهم نائب الرئيس الامريكي الذي زار القوات العسكرية الامريكية المرابطة في قاعدة ” عين الاسد او “عين الحمار” غرب العراق والتقى وفق بعض المصادر الاعلامية بعض وجهاء وشيوخ الانبار دون ان يلتقي بمسؤولين رسميين في بغداد  في عملية اقل ما يقال عنها انها تحمل في طياتها طابع الاستخفاف والاهانة بالعراق واهله وقد تطبعت كما يبدوا جلود من يحكم العراق منذ عام 2003 عام الغزو والاحتلال على مثل هذه الاهانات ومستعدة لتحمل سياط المحتلين الذين يرفضون حتى اللحظة مغادرة العراق عسكريا واستخباراتيا  بل انهم يتعمدون اثارة المشاكل والتدخل  بالشان العراقي لنسمع والحالة المعيبة  هذه من  يواصل ترديد  مصطلح ” هيبة الدولة..

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.