ماذا يعني قتل عسكريين امريكيين  على يد عسكري سعودي في فلوريدا؟ / كاظم نوري

Image result for ‫سعودي قاعدة امريكية‬‎

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 7/12/2019 م …




بصرف النظر عن كون قتل عسكريين امريكيين ثلاثة في قاعدة فلوريدا الامريكية على يد طالب عسكري سعودي بانه عمل يتنافى مع المبادئ الانسانية وترفضه كل الاديان السماوية  لكن الحادث يعكس من وجهة نظر اخرى  مدى كره الشعب السعودي لامريكا وامتعاضه من اسلوب التعامل الذي  تمارسه مع السعودية وحتى مع قيادتها التي لن يمر يوم الا ونسمع مصطلحا على لسان الرئيس الامريكي دونالد ترامب يحط من قيمة ملوك ال سعود وامرائهم وهو ما ورد في تغريدة للجاني قبل تنفيذ العملية التي اسفرت عن جرح اخرين  عندما وصفها بالشر.

 ترامب  كما  هو معروف  لن يتوقف بالسخرية منهم او بالضرب تحت الحزام بل مد يداه الى اعلى الرؤوس لينكس ” العكل” والكل صامت وهو يتلقى الاهانات ملوكا وامراء حتى ادمنوا على الكلمات البذيئة التى يجيد استخدامها هذا الرئيس المهووس ب” المال”.

اول خطوة وقبل التحقق من ملابسات الحادث اعلنت السعودية وعلى لسان الملك البراءة من الطالب السعودي والاعتذار الرسمي من الولايات المتحدة ومن ترامب شخصيا ومن عوائل القتلى  والله في عون والد واهل الطالب السعودي الذي قتل الامريكيين الثلاثة  والمقربين منه  ومعارفه كيف ستتعامل معهم السلطات في مملكة الرعب وكيف سينعكس الحادث على اوضاعهم اذا كانوا يعيشون في السعودية  ؟؟

حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس قال ان السعودية مدينة للولايات المتحدة وللضحايا والمصابين وعليها تسديد الدين وذلك في اشارة الى ابتزاز النظام السعودي للحصول على مزيد من الاموال بينما اعتبر مطلعون اسراع الملك بالاعتذار من ترامب نفسه الخشية من فتح ملف سبتمبر وضلوع سعوديين في حادث تدمير برجي نيويورك.

اما انعكاس الحادث على  الداخل  لاسيما لدى المسؤولين الامريكيين  الاخرين في الكونغرس فاخذ ابعادا مختلفة منها من اخذ يدغدغ مشاعر ترامب نفسه” دفع الاموال” ومنها من اتجه صوب اتخاذ مواقف اخرى منها ان  توقف  الولايات المتحدة  استقبال طلبة دول للتدريب العسكري يضمرون كرها للولايات المتحدة وشعبها.

الطالب السعودي وفق المصادر الاعلامية وصف قبل تنفيذ العملية الولايات المتحدة بانها ” شر”.

حادث قتل الامريكيين العسكريين الثلاثه ربما سوف تتم تسويته على ذات الطريقة التي جرت فيها عملية تسوية وحتى نسيان  جريمة جمال خاشقجي فقد  اججوا الوضع بعد الحادث الذي جرى في القنصلية السعودية باسطنبول ثم ما  لبث ان تهفت لهجة التهديد والوعيد و يختفي الامر ويجري صمت رهيب حتى من قبل ذلك طويل اللسان اردوغان الذي هدد وتوعد بمحاكم دولية لكنه ” اخرس” في نهاية المطاف ولم يعد لسانه يطلق حتى كلمة واحدة لابد وان وهناك في الافق صفقة ” مالية كبيرة” اغلقت فيها الرياض فم اردوغان” اللاهث وراء ” المال هو الاخر  حد الاستجداء و اسلوب الابتزاز  الذي يمارسه مع دول الاتحاد الاوربي .

 وحتى ترامب وبقية الذين صعدوا الموقف لكنهم جميعا صمتوا  صمتا شبيها بصمت القابعين في المقابر.

” السعودية تدفع وترامب يبلع” هذا هو الشعار السائد اليوم والا سوف تفتح اجهزة الاعلام والمسؤولين الامريكيين ملفات كثيرة في مقدمتها ملف دعم الارهاب” بالعودة  الى احداث  ايلول  والتعويضات الهائلة وغيرها الكثير من الملفات التي تحتفظ بها واشنطن وتستطيع من خلالها ابتزاز ال سعود متى شاءت وارادت ذلك.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.