صمود سوريا ودعم اصدقائها سيقلب الطاولة في وجوه المتغطرسين / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الخميس 24/9/2015 م …
يعزوا البعض من قصيري النظر عندما يحاول ان يصور انطلاقا من تفكيره المريض بان الحراك الاخير الذي تتقدم الصفوف فيه روسيا وايران حول حلحلة الاوضاع في سورية ورضوخ اولئك الذين كانوا يصرون على تنفيذ مشروع خطير في المنطقة للامر الواقع وفي المقدمة الولايات المتحدة يعود الى امور لاعلاقة لها بصمود شعب وجيش سورية والدولة برمتها طيلة سنوات اربع وهي تتصدى لابشع واخطر حرب كونية شهدها التاريخ قديمه وحديثه بدعم من اصدقائها الصدوقين .
فكم من المرات عقدوا المؤتمرات في عواصم الغرب جامعين حولهم شذاذ الافاق وهم يحملون ” لافتة اصدقاء سورية” عقدوا مؤتمرات في فرنسا وتركيا وغيرها من الدول تكفلت بدفع موائد تكلفتها انظمة التامر في المنطقة لكن تلك المؤتمرات فشلت وافرزت مجموعات منتفعة كانت ولاتزال تقتات على موائد الاجنبي لاتها حاولت ان تتجاهل الواقع مراهنة على الاحلام اتي تعشعش في مخيلة البعض تلك الاحلام التي بددها اصدقاء سورية وشعبها الحقيقيين فضلا عن الصمود البطولي لسورية شعبا وجيشا وقيادة مما اضطر هؤلاء الى الاقرار بمشاركة روسيا وايران التي استبعدوها مرارا في اية لقاءات مستقبلية تهدف الى حل الازمة في سورية .
وكان اخر اعتراف ورد على لسان كيري وزير خارجية الولايات المتحدة ونظيره الالماني وقد سبقهم في ذلك كبار المسؤولين في لندن وباريس.
جربوا حظهم العاثر قبل ذلك في ليبيا ونجحوا وارادوا ان يطبقوا ذات النهج الاجرامي في سورية لكنهم فشلوا دون ان يستوعبوا الدرس ظنا منهم ان سورية سوف تلتحق بليبيا وهم يراهنون على ” تمرد الجيش العربي السوري” وانشقاقه مثلما حصل في ليبيا .
صحيح ان هناك بعض الخونة وهم قلة جدا من الذين انشقوا عن صفوف الجيش السوري انكشف امرهم في بداية العدوان لكن عدد الوطنيين الاشراف من الذين يتفانون من اجل حماية سورية وطنا وشعبا فاق تصورات المتامرين الذين رضخوا في نهاية الامر واخذوا يتفلسفون في طروحاتهم حول الازمة السورية من منطلق “ حفظ بقايا ماء الوجه” دون ان يؤكدوا تنازلهم عن مطالبهم التامرية غير المشروعة ومنها مطلب” تنحي الرئيس بشار الاسد” قبل كل شيء.
واخذ هؤلاء يتلاعبون بالالفاظ ويستخدمون مصطلح “تنحي الاسد” لكن اضافوا هذه المرة ” ليس بالضرورة الان وفي وقت لاحق” وكانهم يسعون الى تنصيب انفسهم بديلا عن الشعب السوري صاحب الحق وحده في اختيار الاسد او تنحيته سواء الان او غدا.
اذا كان الامر كذلك وبهذه السهولة فاسمحوا لنا ياسادة ان نقول نيابة عنكم ايها الامريكيون ” دع الرئيس اوباما يتنحى “ فهل تستسيغون قبول مثل هذا الطلب ؟؟ واذا لم تتقبلوه فلماذا تطالبون باطاحة الرئيس السوري الذى اختاره شعب سورية ؟؟ هل خولكم الشعب السوري بان تتحدثون نيابة عنه او وقع لكم فرمانا باسمه من اجل ان تختارون له رئيسا ؟؟ انكم بائسون حقا وتستحقون الازدراء والشفقة في ان واحد ؟؟
تعترفون بالشرعية في سورية عندما يكون الامر متعلقا ب” تدمير الاسلحة الكيميائية” وتعدون الحكومة شرعية وتتفاوضون معها لكنكم ” تنقلبون” على الشرعية حين يجري الحديث عن دولة ورئيس دولة ومؤسسات سورية قائمة على مدى العقود من السنين ” اية انتقائية هذه ؟؟
سورية بصمودها وبتضحيات جيشها وشعبها ووقوف اصدقائها معها سوف تتمكن من قلب موازين اللعبة وتفرض وضعا خاصا اقر به اولئك الذين ركبوا موجة ” غطرستهم” طيلة سنوات اربع لكنهم اضطروا بعد ان فشلوا في تحقيق مخططهم التدميري ضد سورية ان يستخدموا ” مصطلح الى حين” فيما يتعلق بالرئيس السوري” بعد ان كانوا ينصبون انفسهم اوصياء على الشعوب الاخرى في المنطقة وخاصة سورية بعد ان نجحوا في تمرير مؤامرتهم في ليبيا محاولين ان يجربوا حظهم العاثر في دول اخرى مثل العراق واليمن لاسيما وان الاخيرة هي الاخرى فقد لقنتهم درسا في الوطنية بصمود شعبها وبسالة جيشها وقبائلها الشريفة التي ابت ان تخضع للعدوان رغم التدمير الذي لحق بالبلاد وسيركعون لامحالة لمطالب اليمن وشعبها لاحقا جراء هذا الصمود البطولي الذي لايقل صمودا عن شعب سورية وقيادتها وجيشها مثلما سيركعون لسورية ولاي دولة في العالم ضحى ويضحى شعبها من اجل نيل كرامته وعزته رافضا الاستهانة به وبمقدراته من قبل اولئك الذين يسعون الى عدم اقامة وزن للشعوب ويتدخلون في شؤونها الداخلية محاولين فرض الوصاية عليها .
التعليقات مغلقة.