تفاصيل : ماذا بحث الرئيسان ( ابو مازن والسيسي ) بنيويورك ؟.. معابر غزة واجراءات القناة المائية وإعادة الاعمار
الأردن العربي ( الأحد ) 27/9/2015 م …
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم بالرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن فى مقر إقامة السيسى بنيويورك.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد خلال اللقاء على أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب المحورية، منوهًا إلى الأولوية التى تتمتع بها تلك القضية فى السياسة الخارجية المصرية.
وأشار الرئيس إلى مساندة مصر للحقوق الفلسطينية، مستعرضا مساعيها الدؤوبة لمساعدة الشعب الفلسطينى على إقامة دولته الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، أكد الرئيس الفلسطينى أن بلاده تثمن غاليًا الجهود المصرية الصادقة والمساعى المُقدرة للتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، حقناً للدماء وصوناً لحقوق الفلسطينيين.
وأشاد الرئيس الفلسطينى بالدور المصرى التاريخى فى هذا الصدد، مثنيًا على ثباته واستمراريته على مدى عقود طويلة. وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس السيسى هنأ الرئيس الفلسطينى على موافقة الجمعية العامة بأغلبية مائة وتسعة عشر صوتًا على رفع العلم الفلسطينى على مبنى الأمم المتحدة، حيث سبق أن حصلت فلسطين على عضوية “دولة مراقب غير عضو” بالأمم المتحدة، معربًا عن تمنياته لفلسطين، قيادةً وشعبًا، بكل الخير والتوفيق، وأن تكلل مساعيها من أجل إقامة الدولة المستقلة بالنجاح وقد وجه الرئيس الفلسطينى الشكر للرئيس على هذه اللافتة الكريمة.
كما شهد اللقاء تباحثًا بشأن الأوضاع فى قطاع غزة، حيث أكد السيسى على أهمية عودة السلطة الفلسطينية للقطاع وأن تتولى الإشراف على المعابر، منوهاً إلى أن هذا الأمر سيكون له أطيب الأثر فى انتظام فتح المعابر مع القطاع، مما سييسر معيشة الأشقاء الفلسطينيين المقيمين فى غزة، ويساهم بشكل أساسى فى توفير احتياجاتهم اليومية، فضلاً عن تنقلاتهم إلى الخارج، لمختلف الأغراض التى تشمل التعليم والعمل وتلقى العلاج.
وأكد الرئيس أن الإجراءات التى تتخذها مصر من أجل تأمين حدودها الشرقية تتم بتنسيق كامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية، ولا يمكن أن تهدف إلى الإضرار بالأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، وإنما تهدف إلى حماية الحدود المصرية والمساهمة فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى والفلسطينى.
وفى سياق متصل، أكد الرئيس على الأهمية التى توليها مصر للمضى قدمًا فى عملية إعادة إعمار القطاع، منوهًا إلى دور الدول المانحة والمتقدمة فى هذا الصدد وأهمية تنفيذ تعهداتها التى التزمت بها أثناء المؤتمر الذى استضافته القاهرة لإعادة إعمار غزة فى أكتوبر 2014.
وأوضح الرئيس أن جهود إعادة الإعمار لا تتوقف عند حدود البُعد الإنسانى الذى تقدره مصر كثيرًا، وإنما يمتد دورها ليشمل بث الأمل فى نفوس الأشقاء الفلسطينيين فى غدٍ أفضل ومستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة، وهو الأمر الذى يتطلب تضافر الجهود الدولية من أجل تحقيقه.
ومن جانبه، أعرب الرئيس الفلسطينى عن خالص تمنياته لمصر بكل الخير والتوفيق، وأن تكلل جهودها المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار على حدودها الشرقية بالنجاح، مشيدًا بمستوى التنسيق الجارى بين مصر والسلطة الوطنية الفلسطينية فى هذا الصدد.
التعليقات مغلقة.