ماجد فرج ..لا المجد فيه … ولا على يديه الفرج / أسعد العزوني
معروف كيف دخل ضباط الأمن الفلسطيني إلى رام الله بعد توقيع إتفاقيات العار”أوسلو”أواخر العام 1993،فقد تم إستدعاؤهم إلى قبرص للقاء ضباط الموساد الإسرائيلي،من أجل تسليمهم المهام المناطة بهم وهي حماية أمن مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية،وضبط الشارع الفلسطيني،وهذا ما يطلق عليه “التنسيق الأمني”،مقابل حمايتهم من شعبهم وتوفير “اللحم الأبيض المتوسط” لهم في سهراتهم المتواصلة في تل أبيب،ناهيك عن الأرصدة المالية الضخمة التي توضع في أرصدتهم في البنوك،وجراء ذلك كانت فضائح هذا الجهاز تزكم حتى الأنوف المصابة بإنفلونزا الخنازير.
آخر الفضائج وبصمات العار التي أنجزها مسؤولي هذا الجهاز ،هي فضيحة العار وبطلاها رئيس الجهاز اللواء ماجد فرج ومسؤول العلاقات الدولية عنده والمقرب منه كثيرا العميد ناصر عدوي،وفاقت هذه الفضيحة كل الفضائح التي أنجزها عملاء بدءا من أبناء مردخاي بن أبراهام بن موشيه بنو القنينقاع ونوري السعيد والملك فاروق وجعفر النميري،وتتعلق بتهريب عدد من العرب اليهود في اليمن بعد قيام صهاينة العرب بإشعال نيران الحرب فيها ،ستارا لتهريب هؤلاء اليهود إلى فلسطين المحتلة،وتم تنفيذها ما بين 2013-2017،وجرى تهريب أكثر من 200 يمني من خلالها،ووصفت بأنها أعقد وأصعب وأقذر عملية في التاريخ.
جاءت تسريبات هذه العملية الفضية –العار التي نفذها رجال الرئيس رائد التنسيق الأمني مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية، على لسان ضابط شريف في جهاز المخابرات الفلسطيني لوكالة “فلسطين الآن”قبل أيام،وإنها جرت بطلب من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “السي آي إي”المكلفة بذلك من قبل الوكالة اليهودية والموساد الإسرائيلي،ونفذها بالكامل عناصر فرج-عدوي،مقابل مبالغ فلكية وسمعة وصيت عالميين.
يقول هذا الضابط أنه جرى إشراك جهاز المخابرات الفلسطينية في هذه العملية القذرة تحت ذرائع إنسانية وبإسم القضية الفلسطينية مع الأسف الشديد ،وكان دور الموساد الإسرائيلي هو الإشراف والمتابعة ،دون التدخل في التنفيذ الذي أنيط لقذارته لعناصر فرج-عدوي،وأوضح أن إختيار العميد عدوي لهذه المهمة هو لقربه الشديد من اللواء فرج وموقعه الحساس في الجهاز مديرا للعلاقات الدولية وعلاقاته مع الأجهزة الدولية الأخرى ،وتمتعه بصاحيات أكثر من غيره في الجهاز،لأسباب يعرفها هو ومعلمه اللواء فرج فقط.
يبرر الضابط الشريف عدم تدخل الموساد في التنفيذ على الأرض اليمنية،بسبب تواجد اء اليهود في محافظتي عمران وصنعاء الواقعتين ضمن سيطرة الحوثيين ،ولذلك كان لا بد من إبعاد الموساد ما دام هناك من يتبرع لخدمة أسياده الصهاينة ،وأعني بذلك فرج –عدوي كبار رجالات الرئيس،وهناك جريمة جانبية أخرى إرتكبت ضمن هذه الجريمة الفضيحة ، وهي إيهام المحطات الفلسطينية التي ساهمت في العملية،أنها تعمل على تعزيز حضور الجهاز بين الأجهزة الدولية،وهو عذر أقبح من ذنب.
العملية مريبة في كل مفاصلها ،فقد إستغرقت ثلاث سنوات ونصف،وكانت تنجز بين الفينة والأخرى تهريب عدد محدود من اليهود ،وأبرز ما فيها ان المجموعات المهربة كانت فردية “17-19-23″ولا ندري ما سر إختيار الرقم الفردي ،كما تم صرف جوازات سفر فلسطينية لهم لإخراجهم من اليمن وعبورهم حدودا كثيرة.
من ضمن هؤلاء المهربين على يد رجالات الرئيس رائد التنسيق الأمني مع مستدمرة الخزر في فلسطين هو الحاخام سليمان دهري وعائلته ،الذي أحضر معه توراة مزيفة تعود إلى 800 عام ،وسلمها إلى “كيس النجاسة “حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو،إضافة إلى لفيفة الملكة “إستير”التي تم تلاوتها في عيد المساخر اليهودي بعد وصولهم بأيام.
التعليقات مغلقة.