اثنان من أولاد أبي بكر البغدادي ما زالا حيّين وهما في إدلب

 قال مصدر مقرب من «هيئة تحرير الشام» في إدلب لـ«القدس العربي»، إن الأطفال الذين تركهم الأمريكيون لدى عائلة سورية في باريشا، بعد الانتهاء من عملية تصفية البغدادي، هم من أبناء البغدادي.

وكان الأمريكيون قد أعلنوا حينها عن مقتل ثلاثة من أطفال البغدادي كانوا بقربه حين تفجير سترته الناسفة، لكنهم أعلنوا أيضا أنهم تركوا عددا من الأطفال الذين بقوا على قيد الحياة بعد العملية، دون تحديد هويتهم، وقاموا «بتأمينهم» لدى طرف ثالث، وهو ما قصدوا به عائلة سورية تسكن قرب منزل البغدادي المستهدف في بلدة باريشا الحدودية.
وقال المصدر المطلع على تفاصيل التحقيقات التي أجرتها «تحرير الشام» بعد عملية الإنزال في قرية باريشا لاغتيال البغدادي، إنه ومن خلال الحديث مع الأطفال، وصفوا صورة البغدادي بأنه والدهم، كما قاموا بإرشاد محققي «تحرير الشام» إلى منزل آخر لشقيقة زوجة البغدادي، كانوا يطلقون عليه «بيت خالتهم».
وبعد إنهاء التحقيقات قامت «تحرير الشام» بإيداع طفلين لدى عائلة من عائلات تنظيم «الدولة» النازحة في إدلب.
وتتفق هذه المعلومات مع ما تسرب أخيرا من حديث لمسؤول العلاقات العامة في «تحرير الشام»، أبو أحمد، مع عدد من النشطاء المحليين الذين التقاهم في إدلب.
وبناء على المعلومات التي توصلت إليها «تحرير الشام» فإن البغدادي جاء أول مرة إلى بلدة باريشا نهاية عام 2012، برفقة حجي بكر وعدد آخر من قيادات التنظيم.
وكان البغدادي قد قتل في بلدة باريشا على الحدود السورية التركية، بعد أن توجه إليها بحماية أمنية من خلايا سرية لتنظيم «الدولة» في إدلب، يقودها مسؤول سابق في حراس الدين يدعى أبو البراء الحلبي، انضم للتنظيم الموالي للظواهري والمناوئ للجولاني، لفترة وجيزة، للاستفادة من شبكة علاقات التنظيم الجهادي، لكنه كان عضوا مرتبطا بتنظيم «الدولة» قبل انضمامه للحراس.
وتتعرض خلايا تنظيم الدولة لمداهمات متواصلة من «تحرير الشام» في إدلب وسبق أن وقعت مواجهات مسلحة بين الطرفين.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.