وطفحت ” الحنية” لدى اللص الدولي ترامب / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 29/12/2019 م …
العالم كله سمع تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب التي اكد فيها ان بلاده تحتفظ بقوات عسكرية في سورية والحجة حماية المنشئات النفطية السورية” من ان تقع بيد داعش” وان بلاده والحديث له ايضا تستخرج وتبيع النفط السوري.
اي ان الولايات المتحدة لم تعد تعرف الخجل كدولة عظمى من انها تسرق النفط” ثروة الشعب السوري” الذي يدعي الحرص عليه ترامب تسرقه في وضح النهار لان الجميع يعرف ان برميل النفط بالنسبة للرئيس الامريكي اهم من حياة الاف من المواطنين السوريين الابرياء ضحايا ماكنته العسكرية التي يستخدمها الارهابيون في سورية والعراق ليات بمقولة تحذيرية يوجهها الى روسيا وسورية وايران ” لاتقتلوا الاف المدنيين” .
والشيئ نفسه بالنسبة للعراق ايضا اهم شئ النفط وهاهي القوات الامريكية التي ترابط في قواعد عسكرية على ارض العراق وقرب مدينة كركوك في معسكر ” كي 1 ” تفتعل مسرحية تعرض قواتها للقصف وتتهيا للزحف على منشئات النفط مستغلة الاوضاع الحالية التي يمر بها العراق وتنسق بهذا الشان مع كرد العراق مثلما تعاونت بهذا الشان مع كرد سورية من الخونة .
الحرامي ترامب سارق النفط السوري بدا حريصاعلى ” المدنيين السوريين ” في محافظة ادلب السورية التي تحتلها جماعات ارهابية تاتمر باوامر واشنطن وانقرة محذرا روسيا وسورية وايران بالقول ” لاتقتلوا الاف المدنيين”. وكان الحملة العسكرية التي يشنها الجيش العربي السوري لاستعادة المدن من الارهابيين هدفها ” ملايين السوريين العزل ” من المدنيين في المحافظة وليس المجموعات الاجرامية الارهابية التي تربت وتدربت في دهاليز الاستخبارات الامريكية والتركية حيث يجري توفير الحماية لها ومدها بالاسلحة والمعلومات واستخدامها ” كاخر جيب” تراهن عليه واشنطن كما انقرة بعد الهزائم التي لحقت بالارهابيين في مدن ومحافظات سورية عديدة جراء تضحيات جسيمة .
اردوغان يستغل ماساة المدنيين السوريين لابتزاز دول اوربا وتهديدها بارسال المهاجرين مالم ترسل له الاموال وترامب يستخدم سيناريو” داعش” لبقاء قواته في سورية والعراق بهدف سرقة النفط.
اراد ترامب الذي لم تسلم بقعة من بقاع العالم او مكانا من وجود اساطيل بلاده الحربية او جنوده او مرتزقته الذين تستخدمهم واشنطن تحت مسمى” فرق الحمايات ” وهم من عتاة القتلة والمجرمين اما ان ترابط بالقرب منها او تحتلها وتوجد فيها خلافا للاعراف والقوانين الدولية اراد ان يوحي للبسطاء بانه حريص على ارواح الابرياء متناسيا ان قواته تزهق ارواح الابرياء اينما تحل وهناك تجارب كثيرة على ذلك ليس في سورية وحدها بل العراق ايضا الذي تعرض الى غزو همجي تحت شعار كاذب نشر الديمقراطية والحرية واسعاد العراقيين واذا بالاحتلال يتحول الى وباء شمل عموم العراقيين .
اراد السمسار ترامب ان يظهر بصورة الحريص على السوريين الموجودين اشبه بالرهائن تحت رحمة الارهاب في محافظة ادلب وبعض المناطق السورية بدلا من ان يعمل ويتعاون بهذا الشان مع روسيا التي لعبت دورا مشرفا بدعم دمشق من اجل التخلص من هذه الافة المدعومة امريكيا وتركيا بمشاركة انظمة متامرة في المنطقة بتوفير الدعم المالي لها .
ان من حق سورية ان تطرد كل الجماعات الارهابية من على اراضها ومدنها ومن حقها ايضا ان تطلب من جميع القوات الاجنبية الموجودة بصورة غير شرعية على اراضيها بما في ذلك الامريكية والتركية مغادرة البلاد وهي المعنية بحماية السوريين والحفاظ عليهم اكثر من غيرها سواء كانوا في ادلب او اية منطقة سورية .
دمشق كتمت انفاسها وانتظرت بل صبرت طيلة سنوات دون ان تقدم على عمل عسكري واسع لطرد الارهاب من ادلب حرصا منها على ارواح المدنيين السوريين الذين تتاجر بهم تركيا لابتزاز الدول الاوربية للحصول على الاموال مثلما يتاجر بهم ترامب لغايات معروفة.
وانتم ياسادة البيت الابيض اصحاب التاريخ الاسود في العراق وسورية بقتلكم المدنيين وقصف المدن السورية بالطائرات تحت مسمى كاذب ” التحالف الدولي ضد الارهاب” اخر من يحق له الحديث عن ذلك.
التعليقات مغلقة.