قوات الاحتلال تقتحم باحات (الأقصى) والمرابطون يتصدون بالحجارة

 

الأردن العربي ( الإثنين ) 28/9/2015 م …

اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك، وألقت القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية في باحات المسجد لتأمين زيارة مجموعة من المستوطنين، مما دفع المصلين المرابطين في المسجد بالرد علي المعتدين بالحجارة والأحذية، في وقت أشار تقرير فلسطيني الى ان عدد حالات الاعتقال التي تعرض لها المقدسيين منذ هبتهم ضد الاحتلال في عام 2000 بلغ 90 ألف حالة اعتقال اغلبها اعتقال اداري وحكم قضاء الاحتلال على الالاف بالسجن او النفي من المدينة.

وأوضح شهود عيان أن قوات الاحتلال الخاصة اقتحمت المسجد الأقصى عبر بابي المغاربة والسلسلة، وتمركزت في ساحة باب المغاربة، والقت القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية باتجاه الشبان المتواجدين بالساحات.

وكان مئات المصلين قد اعتكفوا داخل المسجد للتصدي لاقتحامات المستوطنين بدعوى حلول عيد العرش العبري الذي يبدأ اليوم الاثنين، فيما اعلنت شرطة الاحتلال أنها لن تفتح باب المغاربة امس الأحد ‘رابع ايام عيد الاضحى المبارك’ اذ ستستأنف اقتحامات المستوطنين أمس.

وفي وقت لاحق بأن قوات الاحتلال انسحبت من المسجد الاقصى المبارك بعد ساعة من اقتحامها له.

وكان جماعات يهودية متطرفة قد دعت لتنظيم اقتحامات جماعية وحمل (ثمار العرش) وإدخالها الى الأقصى عشية ما يسمى “عيد العرش ـ المظلة”، تزامناً مع اعلان شرطة الاحتلال عدم فتح باب المغاربة أمام المستوطنين والزوار الأجانب.

ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى باحة الاقصى لممارسة شعائر دينية والاعلان انهم ينوون بناء الهيكل مكان المسجد.

ودعت الحركة الاسلامية في شمال اسرائيل ولجنة المتابعة العربية العليا المسلمين للذهاب إلى الاقصى.

وكان هناك 150 شخصا في الاقصى يرتدون قبعات خضراء يعتمرها عادة اعضاء أو أنصار الحركة الاسلامية.

وقالت هالة التي قدمت من بلدة الفريديس شمال اسرائيل وتخطط للبقاء حتى الثلاثاء “سنبقى هنا كل اليوم، نريد ان نمنع اليهود من مهاجمة الاقصى”.

وحضر عدة اعضاء عرب في البرلمان الاسرائيلي الى المسجد الاقصى. واكد القيادي في الحركة الاسلامية في اسرائيل الشيخ خيري اسكندر “نحن خائفون من رغبتهم في تقسيم المسجد الاقصى لان المتطرفين اليهود يريدون السيطرة على الاقصى”.

وقال “هدفنا اليوم هو منعهم من تدنيس الاقصى بزيارته” مؤكدا ان “في الايام القادمة، سيكون لدينا اشخاص سيبقون هنا”. وفي سياق متصل أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأنه منذ بدء انتفاضة الأقصى بتاريخ 28 سبتمبر2000 ولغاية اليوم، سُجلت أكثر من (90) ألف حالة اعتقال.

وأوضحت الهيئة في تقرير لها امس الاحد، أن تلك الاعتقالات طالت كافة شرائح وفئات المجتمع الفلسطيني دون استثناء، ذكوراً وإناثاً، صغاراً وكباراً، وشملت مرضى وجرحى ومعاقين وكبار السن، وأن جميع من اعتقلوا، أي بنسبة (100%)، تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي، أو المعاملة القاسية والحاطة بالكرامة.

وقال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، إن من بين مجموع الاعتقالات نحو (12) ألف حالة اعتقال لأطفال تقل أعمارهم عن الثامنة عشر، ولايزال منهم نحو (200) طفل يقبعون في سجون الاحتلال.

ونحو (1200) حالة اعتقال لفتيات وطالبات وأمهات ومرابطات في المسجد الأقصى، بينهن (4) فلسطينيات وضعن مولودهن داخل الأسر في ظروف قاسية وصعبة، فيما لا تزال نحو (25) فلسطينية يقبعن في سجون الاحتلال الإسرائيلية أقدمهن الأسيرة “لينا الجربوني” المعتقلة منذ العام 2002، إضافة الى اعتقال المئات من السياسيين والأكاديميين والإعلاميين والرياضيين، وأكثر من (65) نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني وعدد من الوزراء السابقين.

وأصدرت سلطات الاحتلال خلال الفترة المستعرضة نحو (25) ألف قرار بالاعتقال الإداري، ما بين قرار جديد أو تجديد الاعتقال، ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز في سجونها نحو (480) معتقلا رهن الاعتقال الإداري، مما دفع عدد من المعتقلين الإداريين خلال السنوات الأخيرة الى خوض اضرابات عن الطعام، فردية وجماعية، احتجاجا على استمرار اعتقالهم اداريا دون تهمة أو محاكمة، وللتصدي لسياسة الاعتقال الإداري، ولا يزال هناك عدد من المعتقلين الإداريين يخوضون اضرابا عن الطعام منذ نحو (37) يوما.

وأشار فروانة إلى أنه ونتيجة لاتساع حجم الاعتقالات وازدياد أعداد المعتقلين أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على اعادة افتتاح عدد من المعتقلات كالنقب وعوفر، وتشييد سجون جديدة وبظروف أكثر قسوة كسجن جلبوع عام 2004 بجوار سجن شطة في غور الأردن جنوب بحيرة طبريا، وسجن ريمون المجاور لسجن نفحة في صحراء النقب والذي افتتح عام 2006.

وأعرب فروانة عن بالغ قلقه جراء الانتشار غير المسبوق لمرض السرطان وامراض خطيرة أخرى بين صفوف الأسرى، والتزايد اللافت لأعداد الأسرى المرضى وارتفاع القائمة لأكثر من (1500) أسير يعانون من أمراض مختلفة.

و ذكر أن (83) معتقلاً استشهدوا منذ عام 2000 نتيجة التعذيب والإهمال الطبي، أو جراء استخدام القوة المفرطة ضد المعتقلين، والقتل العمد والتصفية الجسدية بعد الاعتقال، مما رفع قائمة شهداء الحركة الأسيرة إلى (206) شهيداً. بالإضافة الى عشرات آخرين استشهدوا بعد خروجهم من السجن بفترات وجيزة متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون أمثال مراد أبو ساكوت، وفايز زيدان وزهير لبادة وزكريا عيسى وهايل أبو زيد وسيطان الولي واشرف أبو ذراع وغيرهم.

وأبعد الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 2000 ولغاية اليوم نحو (290) فلسطينياً من الضفة الغربية والقدس إلى قطاع غزة والخارج، بشكل فردي أو جماعي، فيما الغالبية العظمى منهم أبعدوا ضمن اتفاقيات فردية وصفقات جماعية، وأن (205) منهم أبعدوا ضمن صفقة تبادل “شاليط” في أكتوبر 2011.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.