“مدارات عربية ” يلتقي مخرج الفيلم الوثائقي ” غزة ” الفائز بجائزة ” غويا ” العالمية

الأردن العربي – نقلا عن ” مدارات عربية ” – الإثنين 30/12/2019 م …
أجرى الحوار : أسعد العزوني …



** خوليو ديل كامبيو:الفيلم رسالة من الغرب إلى الغرب

** الفيلم نقل معاناة أهالي غزة الذين تقتلهم إسرائيل بدم بارد

** واجهنا صعوبة في عرضه بأوروبا لأنه يتحدث عن جرائم إسرائيل

** الإحتلال حاربنا بتضييق الدعم المالي والفاتيكان منع عرضه في إحدى كنائس مدريد

** حصلت على جائزة “غويا” العالمية  بحضور مليوني شخص حضروا الفيلم

** الفيلم سد الفجوة بين الروايتين الفلسطينية والإسرائيلية

قال المخرج السينمائي الإسباني السيد خوليو ديل كامبيو مخرج الفيلم الوثائقي “غزة”،الحائز على جائزة “غويا” العالمية،أن الفيلم يمثل رسالة من الغرب إلى الغرب للتعاطف مع القضية الفلسطينية ،مضيفا أنه كمواطن غربي يوجه خطابه للغربيين  الذين لا يعرفون حقيقة الوضع في فلسطين،كي يعدلوا من مسارتفكيرهم من خلال المعلومات التي نقلها لهم في الفيلم، الذي نقل معاناة أهالي غزة على أرض الواقع وكيف تقوم إسرائيل بقتلهم بدم بارد.

وأوضح ل”مدارات عربية” على هامش الملتقى الدولي الأول للمهندسين الشباب ضد التطبيع في العاصمة الأردنية عمان،أن غالبية الأوروبيين  لم يروا الواقع المعاش في فلسطين ،وأنهم أسرى وجهة النظر الإسرائيلية المضللة التي لا تريد للغرب ان يقف على حقيقة الإحتلال وكيف يعامل الشعب الفلسطيني.

وقال المخرج الإسباني ان الفيلم يتحدث عن العدوانات الهمجية الإسرائيلية المتواصلة على غزة،وما تحدثه من تدمير وكوارث وقتل للمئات من الغزيين في كل مرة،وما تخلفه من جرحى ومعاقين ومشردين،حتى ان  طائراتها تقوم برش المزارع الفلسطينية وحرقها ،ويقوم الإحتلال بقلع أشجار الزيتون ،ويقتلون البسمة والفرحة  على وجوه أطفال غزة ،من خلال إثارة الرعب  والإرهاب وإطلاق النار عليهم .

وبين المخرج الإسباني ان الكاميرا تنقلت في كافة مناحي قطاع غزة ،وسجلت جرائم الإحتلال الذي يقتل الحياة هناك،دون أن يحاسبه أحد،كما انه سجل لمواطنين غزيين عرضوا معاناتهم مع القصف الوحشي الإسرائيلي،وكذلك الدمار والهدم وبقايا الصواريخ الإسرائيلية التي قصفهم الإحتلال بها،كما عرضت إحدى الأمهات كيف  قتل الإسرائيليون إبنتها المصابة بشلل دماغي بدم بارد ،إضافة إلى إستعراض الأوضاع في مستشفى الوفاء ،وعرض الأطفال المصابين جراء القصف الوحشي الإسرائيلي،وتم عرض أحد الأطفال الذين جرى إنتشالهم من تحت الأنقاض وهم بحالة صحية حرجة ،وجريمتهم أنهم فلسطينيون،مشددا ان الفيلم نقل معاناة أهالي غزة ، وكم يعانون بسبب التقصير العربي والعالمي تجاههم.

وردا على سؤال  حول فكرة الفيلم أجاب المخرج الإسباني ان الفكرة كانت القيام بعمل يرد على وسائل الإتصال حول مجريات الأمور في كل من العراق وسوريا عام 2014،لتصويب مسارها ،وتفهم الصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون في الدخول والخروج من خلال معبر رفح،موضحا انه وبعد معاناة شديدة حصل على تصريح بالدخول إلى غزة ،وانه كان يحمل كاميرات عادية وإعتمد على التسجيل أثناء القيام بتصوير الفيلم.

وقال ان الإحتلال أوقفه وفريقه أربع ساعات على معبر رفح ،وقامت مجموعة من أفراد الشرطة ترافقهم طبيبة نفسية ،بالتحقيق معهم لمعرفة سبب زيارتهم لغزة،مضيفا أن المحققين كانوا مرعوبين من المجموعة.

وكشف المخرج الإسباني أنه واجه مشكلة في عرض الفيلم في أوروبا في البداية لأنه يتعلق بإسرائيل ،كما انه واجه ضغطا ماليا بسبب تضييق الإحتلال عليه،موضحا انه حاول عرض الفيلم عند دعوتهم لحضور حفلات الإنتاج  السينمائي ،وأنه حاول عرضه في إحدى كنائس مدريد ،لكنهم منعوه خوفا من إغلاقها،لافتا أن المنع كان بضغط شديد من الفاتيكان.

وفي سياق متصل أكد المخرج الإسباني انه تغلب على العقبات ونجح في عرض الفيلم ،وحصل على جائزة “غويا” العالمية ،بحضور مليوني شخص شاهدوا الفيلم،مشيرا ان الدول الأوروبية بعد ذلك بدأت تتساءل  عن التطرق لجرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني،وعن موضوع التطبيع مع إسرائيل بعد هذه المدة من الإحتلال،وإدعت ان الفيلم يعرض العلاقات الأوروبية –الإسرائيلية للخطر،ولذلكك قررت منعه،مؤكدا ان الفيلم سد الفجوة بين الروايتين الفلسطينية والإسرائيلية وكشف الحقيقة.

وقال ان  العديد من الأوروبيين والفلسطينيين بذلوا جهودا  مضنية لإخراج الفيلم إلى الوجود وعرضه هنا وهناك ،موضحا ان هناك الكثير من الأوروبيين والإسبان يدعمون القضية الفلسطينية ،لكنهم أحبطوا بسبب التطبيع العربي مع إسرائيل والتخلي عن الشعب الفلسطينين.

وأكد المخرج الإسباني أن الإحتلال الإسرائيلي  يضطهد الناشطين الأجانب الذين يدعمون القضية الفلسطينية ويتضامنون مع الشعب الفلسطيني ،موضحا أنهم حاولوا إدخاله السجن لمنع عرض الفيلم في السينما.

 

 

 

 


قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.