ليس فقط لدعوته المرأة لممارسة ” جهاد النكاح ” للترفيه عن ” المجاهدين في سورية ” … الأردنيون منزعجون من العريفي لأنه سخر من تقاليد أكل المنسف الأردني
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الثلاثاء ) 29/9/2015 م …
سخر الزميل الإعلامي الأردني باسل الرفايعة على صفحته بالفيس ، من سخرية المسمى داعية إسلامي ، محمد العريفي ، من أسلوبِ الأردنيين في أكلِ المنسف باليد، ومن تقزز العريفي من اختلاطِ الرزّ واللبنِ واللحمِ، وقوله حرفيّاً في فيديو: “يع”.
وقال باسل الرفايعة ، الصحيح، أنّ العريفي “علِّمَ علينا”. فأكلُ المنسف باليد ثقافةٌ قديمة، تعودُ الى ما قَبْلَ اختراعِ المِلْعقَة، ومن سخريةِ الأقدار أنَّ رجلاً بدائياً (يقصد العريفي)يدعو لإستنساخ عصورِ الظلام، يستخدمُنا في سياقٍ كوميديّ، لإضحاكِ جمهوره. وَنَحْنُ من منحه الفرصةَ الكاملة، ليسَ لأننا نستضيفهُ في جامعاتنا وملاعبنا الرياضية، ونستمتعُ بحديثهِ عن الغدد الصمّاء، والملائكةِ التي تُقاتلُ مع الإرهابيين في سورية، وإنّما لأننا ما نزالُ نُصرُّ على أنّ المنسفَ، لا يُؤكلُ الا باليد، بحيث سبَّبنا قرفاً للداعيةِ المُتحضِّر، فقال: يَعْ. أو ياعْ، لمزيدٍ من إمتاع الجمهور.
من حقِّكَ أنْ تأكلَ منسفكَ في بيتكَ، كما تشاء، ولكن عندما تُقدَّم هذه الوجبةُ الأردنيةُ التقليدية لضيوفٍ من العرب والأجانبِ في مناسباتٍ رسمية،أو شبه رسميَّة،فمن الذكاءِ أنْ يعكسَ المُضيفُ مستوىً لائقاً بثقافةِ بلاده. فعادةُ تناولُ المنسفِ باليد ليست عامة عند الأردنيين. أقسمُ أننا نعرفُ كيف تستخدمُ الملعقة،مثل سائر البشر. وليس كلنا يأكلُ واقفاً، ويسيلُ اللبنُ من كوعه، ويمدُّ لسانه أمامَ النّاس، ليلعقَ كفَّه، وأصابعه.
هذا طعامٌ لذيذ، تطوّرَ عن الثريد، ورحّبَ بدخول الرزّ إلى مكوناته، واستوعبَ المُكسّرات، ولا شكَّ أنّ أسلوبَ تناوله تطوّر أيضاً، فثمة من يستخدمُ الشوكةَ والمِلعقةَ في التلذُّذِ بطعمه، ولا يُعتبرُ ذَلِكَ عيباً اجتماعياً،وَإِنْ كنتَ قد تتعرضُ للسخرية عند بعض الأردنيين، حينَ تطلبُ ملْعَقة!
يَقُولُ العريفي في الفيديو إنه دُعِيَ إلى جامعة،فالجامعاتُ الأردنية، كما تعلمون، مفتوحةٌ لأمثاله، في سياق (التنوير)؟!،بعدما أثرتْ الواقعَ الأردنيّ بالبحثِ العلميّ، وبالأساليب الحديثةِ في المشاجراتِ، وإطلاق النار في الحَرَمِ الجامعيّ.
لا بأس أيّتها الجامعةُ، وقد دعوتِ العريفي، لمنافسة “هارفرد”. ألمْ يكن ممكناً أنْ تُكرميهِ بصحنٍ وملعقة، لئلا تكون له قصّةٌ يرويها عن شعبٍ، ما يزالُ يأكلُ الطعامَ بيدهِ، مِثْلَ الانسانِ الأوّل.
وقد أعادت مواقع الكترونية نشر بوست العريفي ( غير العارف ) الذي دعا فيه لجهاد النكاح مع نص دعوته .
وعقبوا على دعوته بالتالي : هذا هو العريفي الذي تستضيفه جامعات وملاعب وجهات أردنية لتثقيف شعبنا .. نسأله لم لا يطبق هذا على أهله باعتبار ذلك من موجبات دخول الجنة والترفيه عن الدواعش ومرتزقة القاعدة وتفريخاتهما.
التعليقات مغلقة.