الصحوة الأمريكية بحاجة لصحوة عربية – إسلامية / أسعد العزوني
أسعد العزوني ( الأردن ) – الخميس 9/1/2020 م …
“نعيب زماننا والعيب فينا X وما لزماننا عيب سوانا” …
هذا هو حالنا وما ينطبق علينا من قول الشاعر ،فنحن إستسهلنا رمي التهم على الآخر ،لنعفي أنفسنا من المسؤولية،وخير مثال على ما أقول أننا نرمي بالمسؤولية على المجتمع الغربي الذي يدعم الصهيونية وإسرائيل،ولكننا لا نمتلك الجرأة لقول الحقيقة المرة المزدوجة، وهي أننا نحن الذين دعمنا مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية ،ونحن الذين خذلنا المجتمع الغربي بعدم إتصالنا بمن يمكن لهم أن يكونوا أصدقاء لنا وحلفاء.
حذر الإعلامي الأمريكي الحر “RICK WILES“في برنامجه بقناة “TRUNEWs” الأمريكية يوم العشرين من شهر مايو/أيار 2019،من التقارير الموجهة للأمريكيين تدعوهم للنهوض ،لأنه سيتم زجهم في حرب مع العرب والمسلمين،وستجعلهم يعتقدون أن العرب والمسلمين نفذوا جرائم إرهابية خطيرة ضد الأمريكيين،علما أن المجرم الحقيقي الذي نفذ العمل الإرهابي الخطير ليس عربيا ولا مسلما بل هو جهاز الموساد الإسرائيلي،لتوريط أمريكا مع العرب والمسلمين.
وقال الإعلامي” ريك وايلز، أن الموساد الإسرائيلي إعتاد مهاجمة الأمريكيين وبشدة ،مدعيا أن العرب والسلمين هو الذين نفذوا الهجوم،وأن جريمة إنهيار البرجين الإرهابية يوم 11 سبتمبر /أيلول 2001 خير مثال على ذلك،إذ نفذها الموساد ،وألصقها بالعرب والمسلمين.
حاول البعض في البرنامج الإعتراض على ما قاله الإعلامي الحر ،لكنه أفحمهم بالقول :أطلقوا عليّ من الصفات ما تشاؤون ،لكن هذا ليس قولي ،بل هو تقرير نشره الجيش الأمريكي قبل حدوث جريمة البرجين بيوم واحد،وأخبرنا أن الصهاينة هم أعداؤنا وهم الساعين لتدميرنا وليس العرب والمسلمين.
ما أشبه اليوم بالبارحة ،فقد حذر الإعلامي الأمريكي المتحرر من قيود الصهيونية ،من توريط الصهاينة لأمريكا في حرب بالشرق الأوسط مع إيران ،لإضعاف أمريكا وتوريطها في المنطقة كما حدث عشية جريمة تفجير البرجين الصهيونية،وأنه سيتم زج الجيش الأمريكي في حرب قذرة مع إيران ،بحجة أنها تقف وراء عمل إرهابي موجع ضد أمريكا سينفذه الموساد الإسرائيلي ،ومن ثم يقوم بتحريض الأمريكيين للإنتقام من العرب والمسلمين على أساسأانهم هم الذين نفذوا ذلك العمل،وقال ساخرا أن الصهاينة يجلسون في غرفهم ضاحكين بينما تراق الدماء العربية والأمريكية والمسلمة هكذا بفعل مؤامرة صهيونية.
ما أود قوله هنا هو أن الرأي العام الغربي برمته قابل لتغيير المسار ،ولكنه بحاجة لدفعة قوية منا ،لأن الغرب لم ينس مؤامرات الصهاينة عليه ،وأول من حذر من هذه المؤامرات الرئيس الأمريكي فرانكلين عندما حذر الشعب الأمريكي في رسالته الشهيرة ،من إطلاق العنان للوجود الصهيوني في أمريكا،وطالب بطردهم من البلاد أو تحجيمهم على الأقل،وإلا فإن الأمريكيين سيتحولون إلى عبيد عندهم في نهاية المطاف وهذا ما حصل.
بعد ثلاثين عاما من إعادة المصلح الأمريكي مارتن لوثر كينغ ليهود وتحالفه معهم ،إكتشف خيانتهم له ،وأنهم يقومون بإرتكاب الجرائم ضد كنائسه ورجال الدين المسيحي فيها ،وقد فضحهم ،ولكن الأمور فلتت من يده وضربوا جذورهم السامة في المجتمع الأمريكي ،وأسسوا المسيحية -الصهيونية التي إمتدت لتشمل الغرب بأسره ،بينما نحن العرب والمسلمين لاهون بخلافاتنا ،ومنخرطون بتحالفنا معهم.
التعليقات مغلقة.