المحور السوري الأيراني في مواجهة المحور الأمريكي الصهيوني …اين موقعنا ؟ / عاطف الكيلاني

نتيجة بحث الصور عن عاطف الكيلاني

عاطف الكيلاني ( الأردن ) – الإثنين 13/1/2020 م …




* مقال قديم نشر عام 2008 م في عدة مواقع إلكترونية ومن ضمنها الموقع الأهمّ ( الحوار المتمدّن ) ، رأينا إعادة نشره الآن لنقول مرة أخرى أن انحيازنا الكامل إلى محور المقاومة والخندق السوري الإيراني في مواجهة خندق الخيانة والتآمر ، كان واضحا جليّا منذ البدايات المبكّرة ، وما كان ذلك ليكون لولا تمسّكنا بالبوصلة التي تشير دائما إلى فلسطين .

رابط المقال في موقع ( الحوار المتمدّن ) هو:

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=142353

كي نستطيع ان نفهم خصوصية العلاقات الأيرانية السورية ..لا بد لنا ان ندرس هذه الخصوصية في سياق التحالف الأستراتيجي القائم ومنذ أمد بعيد بين امريكا والدولة العبرية …اذ انه ..وبدون دراسة هذه الخصوصية في هذا السياق سنخلص بالتأكيد الى نتائج أقل ما يمكن ان يقال فيها انها خاطئة ..بل وقد تتهم انها مغرضة …ذلك ان الأمر سيبدو وكأن سوريا قد وضعت يدها بطريقة تآمرية بيد ( الصفويين ) ..كما يحلو لبعض ممتهني خلق العداوات مع القريب والبعيد تسمية جمهورية ايران الأسلامية …واعتقد اننا لانختلف في ان احد اهم اهداف التحالف الأستراتيجي الأمريكي الصهيوني هو استهداف كلا البلدين والنظامين في ايران وسورية …بالأضافة الى اهداف معلنة اخرى ليس اقلها اهمية هو ضمان التفوق الأسرائيلي عسكريا على مجموع الدول العربية المحيطة بها …والتحالف الأيراني السوري ليس جديدا …بل هو قائم منذ ما يقرب من الثلاثين عاما …والبلدان لم ينكرا يوما هذا التحالف الذي يأخذ اعلى درجات التنسيق بينهما خصوصا حيال القضايا المهمة والمصيرية ..وكذلك في مواجهة المخططات التي يرسمها الطرف الآخر ( امريكا واسرائيل ) لخلق شرق اوسط جديد (وايضا كبير ) يكون لأسرائيل فيه ذلك الدور المميز والقيادي ..الأمر الذي يجعله بالضرورة شرقا اوسطا في خدمة مصالح الأمبريالية الأمريكية في المنطقة والعالم …ولا بد من الأشارة هنا الى ان من اهم القواسم المشتركة الرئيسية التي تجمع وتوحد مواقف سوريا وايران ثلاث قضايا مهمة ومصيرية في تحديد مستقبل المنطقة ….(1 ) الموقف من الصراع العربي الأسرائيلي …(2 ) الموقف مما جرى ويجري في لبنان ( خاصرة سوريا الرخوة ) من منازعات ابت ان تنتهي بين مختلف الأفرقاء اللبنانيين ومحاولات الأمبريالية الأمريكية ومن وراءها الدولة العبرية استغلال كل ذلك للهيمنة على لبنان من خلال ازلامهما في قوى 14 / آذار للتأثير على سوريا واضعافها واضعاف وتهميش دورها الممانع في الصراع مع العدو الأسرائيلي …( 3 ) الموقف من الأحتلال الأمريكي للعراق الشقيق وما نتج عن هذا الأحتلال من اختلالات عمقت الشرخ بين مختلف طوائف واحزاب وقوميات العراق …خصوصا وانه باتت هناك قناعة لدى ايران وسوريا بأن العملية السياسية قد فشلت مما يضع العراق وشعبه على ابواب مرحلة جديدة من التجاذبات والصراعات الأهلية التي قد تصل حد الأقتتال الأهلي …والسؤال الآن : اين نحن من هذا التحالف الأيراني السوري ؟ وانا اقصد بكلمة ( نحن ) : الشعوب العربية وقواها التقدمية والوطنية واليسارية ..ولا اقصد الأنظمة العربية التي حسمت موقفها ومنذ زمن بعيد بالأنحياز السافر او الضمني الى جانب التحالف الآخر تحت مختلف المسميات ك (الأعتدال ) مثلا …لا شك ان على جميع القوى التي اشرت اليها ان تعلن عن انحيازها الكامل الى هذا المحور المعادي للأمبريالية الأمريكية ودولة الصهاينة ولمخططات هيمنتهما على المنطقة …وبدون هذا الموقف نكون ( فعليا ) قد انحزنا الى التحالف الآخر …حتى ولو لم نعلن ذلك في بيان رسمي …

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.