إلى كلّ المشككين بالقدرات الإيرانية … ضابط دنماركي عاش ليلة الرعب في عين الأسد, يتحدث للتلفزة عن الخسائر الأمريكية..
الأردن العربي – الإثنين 13/1/2020 م ..
الى الذين يشككون بقدرات ايران الصاروخية والتكنولوجية عليهم قراءة هذا التقرير.
أجرى التلفزيون الدنماركي لقاء مع ضابط دنماركي كان من ضمن القوة المتواجدة مع القوات الامريكية في قاعدة عين الاسد، في اليوم الثاني للهجوم, انسحبت القوة الدنماركية مع قوات اوربية اخرى نحوالكويت.
اليكم الحوار بين مراسل محطة تلفزة راديو الدنمارك والضابط الدنماركي:
المراسل : هل يمكنك اخبارنا ماذا جرى بالضبط؟
رد الضابط الدنماركي: أبلغتنا القيادة في تمام الساعة الثامنة مساء ان ايران ستبدأ الهجوم الليلة، ويضيف يبدو ان الحكومة العراقية ابلغت القيادة المركزية الامريكية ..
يضيف الضابط, فدخلنا على الفور الى ملاجيء محصنة تحت الارض ..
وبقينا ننتظر بخوف ورعب وترقب.
يقول الضابط وإذا بصاعقة تنزل علينا من السماء لتخنقنا في ملاجئنا لشدة الاتربة التي دخلت علينا. ويضيف، عندها اطلقت صفارات الانذار.
يسأل المراسل: ولماذا لم تطلق صفارات الانذار قبل وصول الصاروخ الاول !؟
الضابط الدنماركي يرد: يبدو ان الصواريخ مجهزة بأجهزة تشويش عالية الدقة, ويضيف الضابط : بعد ذلك توالت علينا الهجمات الصاروخية المرعبة وكان عددها ١٣ صاروخا تقريبا
يسأل المراسل : هل استهدفوا الملاجيء؟
الضابط يرد: كلا اطلاقا، ولو كانوا قد استهدفوا الملاجي لحدثت كارثة القرن بكل المقاييس، لوجود الاف الجنود والضباط من مختلف الجنسيات داخلها.
يسأل المراسل : لماذا برأيك لم تستهدف الملاجيء؟
الضابط يرد: يبدو إن ايران تريد ضربات نوعية ومعنوية ولا تبحث عن ضربات ذو طابع كمي يتتسبب بضحايا من الجنود، وكذلك انها رسالة الى العالم مفادها من وجهة نظري، إن ايران تريد ان تقول للعالم نحن المسلمون ليس قتلة كما يصور لكم الامريكان، ولو كنا كذلك لطمرنا الاف الجنود والضباط تحت الارض.
يسأل المراسل: هل يمكنك توضيح ذلك الأمر لنا؟
الضابط يجيب: الامر واضح جدا، فٱن الصواريخ كانت دقيقة جدا، فقد ضربت اهدافها المرسومة بدقة عالية دون أن يسقط او ينحرف منها صاروخ واحد, ويضيف, من هنا نعرف ان الايرانيين يمتلكون خرائط دقيقة عن ثكنات وباحات ومراكز قيادات وأروقة الادارة والملاجيء ومرابض الطائرات، ويضيف لقد كان بوسعهم استهداف الملاجيء وهم في قمة الهدوء والسيطرة والتمكن.
المراسل يسأل : متى خرجتم من الملاجيء وماذا شاهدتم؟
يجيب الضابط الدنماركي: بالنسبة للامريكان خرجوا بعد انتهاء الانذار أي بعد ساعة من الضربة تقريبا، حيث هرعت سيارات الاطفاء والاسعاف, ونحن في داخل الملاجيء, كنا نسمع اصوات طائرات الهيلكوبتر العسكرية وصراخ جنود، لكننا لم نخرج بأمر قادتنا خشية تعرضنا لضربات اخرى، وعند خروجنا صباحا وجدنا النيران تلتهم أكثر من سبعة مواقع مهمة وآليات متفحمة وبنايات تحولت الى ركام!
يسأل المراسل: ما هي هذا المواقع التي استهدفت, هل لك ان تخبرنا؟
يجيب الضابط الدنماركي: نحن لا نعرف عن المقرات الامريكية الا القليل وبعض المواقع مشتركة، لكن هناك مواقع لا نعرفها ولا يسمح لنا بدخولها كقوة دنماركية تابعة للتحالف الدولي، لكن ما اعرفه بالتأكيد هو :
– تدمير سيطرة الرادارات العملاقة بكافة اجهزتها،
– تدمير مقر الاستخبارات العسكرية الامريكية بالكامل.
– تم تدمير مخازن اسلحة وبقيت تتفجر بعد الهجوم بنصف ساعة تقريبا،
– كما تم تدمير مدرجات الطائرات المقاتلة،
– تدمير منصات الرصد الجوي
– تدمير قواعد اطلاق صواريخ ارض جو بالكامل،
– تدمير اجهزة التحسس والاستشعار الجوي والحراري.
ويضيف الضابط, ان ايران لم تستهدف الجناح العراقي ولا جناح التحالف ولا الملاجيء ولا المراكز الصحية والخدمية، فهي ركزت فقط على الجناح الامريكي وعلى اهداف منتخبة وهذا يشير الى ان الايرانيين يمتلكون مسحا كاملا وخرائط دقيقة لجميع القواعد العسكرية والاجنبية الاخرى في العراق ومنطقة الشرق الاوسط بصورة عامة ..
المراسل يسأل: اذن لما لا يعترف الامريكيون بحجم الخسائر؟
يجيب الضابط: هذا الامر يعود لسياستهم ولظروفهم وأنا لا أفهم بماذا يفكرون ربما لا يريدون اقلاق شعبهم ، وهذا واضح من قرارهم بمنع الصحفيين من دخول القاعدة الى هذه اللحظة كما سمعت منكم!
المراسل : نحن سعداء لسلامتكم ..
الضابط الدنماركي : شكرا لكم
التعليقات مغلقة.