النفاق الامريكي والتضليل والخداع يتواصل / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – السبت 18/1/2020 م …
وكر الجواسيس والمخبرين في العراق سفارة المافيا الدولية في العراق ” سفارة ماما امريكا” باتت حزينة على حرية الراي في العراق لكنها عندما رتبت صفقة سرية و قبضت مليارات الدولارات من عائلة ال سعود الفاسدة صمتت وطوت صفحة اذابة جثة الصحافي السعودي الذي يحمل الجنسية الامريكية جمال خاشقجي في مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول وبما ان الولايات المتحدة سكتت عن هذه الجريمة البشعة التي يندى لها الجبين لصحفي سعودي يحمل الجنسية الامريكية فان جميع عواصم الغرب الاستعماري التي تتبجح بمقولات احترام حرية الراي وتلوك شعارات الديمقراطية والحرية والانسانية سكتت هي الاخرى بعد سكوت ” سيدة العالم الحر” على الجريمة البشعة التي ارتكبتها السعودية .
وحتى الحكومة التركية التي وقعت على اراضيها هذه الجريمة التي تعد من اسوا ما سمعنا في حياتنا صمتت هي الاخرى بعد تهديد ووعيد بطرح الموضوع على المحاكم الدولية ومحاسبة المسؤولين عنها وتحدثت عن توزيع فيديو يؤكد ارتكاب الجريمة المروعة لابد وان يكون هناك سرا جعل الجميع يصمتون صمت الراقدين في المقابر انها ” حقائب الدولارات سيئة الصيت” .
السكوت الامريكي والسكوت التركي لم يات اعتباطا وهناك مؤشرات كثيرة تقف وراء ذلك منها انه لابد وان هناك صفقة مالية كبيرة” رشوة لكم الافواه” حصلت عليها واشنطن وانقرة لان المسؤولين في العاصمتين لاهم لهما سوى الحصول على الاموال وباية طريقة كانت ” ابتزاز الاخرين او ” الاستجداء” او سرقة ثروات الاخرين” مثلما يحصل الان في سورية والعراق الذي يهدده ترامب بالاستحواذ على اموال صادرات النفط اذا جرى طرد القوات الامريكية المحتلة من البلاد المهم ان يتسلموا الاموال والحقائب المليئة ب” الاياغات” سواء من ال سعود او غيرهم .
سفارة القتل والاجرام في بغداد التي تغص بالجواسيس والمخبرين وتتدخل بالصغيرة والكبيرة بدت حريصة على قتل صحافيين عراقيين اثنين في البصرة وهي عملية مدانة ونشجب من جانبنا هذه الفعلة الشنيعة ونطالب ان يحاسب مرتكبيها مثلما بدت حريصة ايضا على اخذ الثار لمتعاقد قتل في احدى قواعدها العسكرية بالعراق جراء قصف مصدره لازال غير معروف ربما تقف وراءه جهات مشبوهة ولانستبعد ان يكون الطرف الكردي مشاركا في الجريمة التي وقعت في قاعدة ” ك1″ قرب كركوك في شمال العراق بتوجيه من المحتل الامريكي نفسه لتاجيج الوضع في العراق .
واي ثار قتل العشرات بدم بارد وهاهي القوات الامريكية تستبيح وتقتل من تشاء في العراق من عراقيين وغيرهم من ضيوف العراق الاجانب في ناحية القائم وفي بغداد وغيرها من المد ن وتتحدث في نفس الوقت عن انتهاكات للراي في العراق.
ان هذا القتل والترويع اصبح حقا مشروعا تكفله قوانين ” دولة الكاوبويز” التي تسعى الى اشعال فتيل حرب في داخل العراق متذرعة بحجج واكاذيب عفا عليها الزمن مقدمة الدعم المالي والاعلامي لجماعات تسللت الى المتظاهرين العراقيين المطالبين بحقوق مشروعة.
هذه الجماعات العميلة استغلت الاوضاع الهشة والفوضى السياسية والامنية في العراق وغير المستقرة التي تسبب بها الغزو والاحتلال منذ عام 2003 حتى الان ومجيئ سلطة تحكم تحت مراى ومسمع الغازي المحتل وتحت شعارات ” الديمقراطية الزائفة سلطة مرفوضة من قبل الشعب لانها تضم لصوصا وسراق نهبوا ثروات العراق وعاثوا في البلاد فسادا دون ان يقدموا شيئا للعراقيين والمحتل الامريكي يتفرج على ما يحصل طيلة عقد ونصف من السنين .
الان يحاول ان يستغل المحتل الامريكي الاوضاع بعد ” خراب البصرة ويتحدث عن جرائم ترتكب ضد اصحاب الراي وعن الحرية والديمقراطية الى اخر هذه المسرحية المتامركة التي لم يعد يصدقها احد ويرفضها العراقيون لان المصالح الامريكية كانت ولاتزال فوق كل اعتبار اذا استثنينا قلة من المنتفعين الذين ادمنوا على الفساد المالي والاداري المستشري في البلاد بعد ان تحول هذا الفساد الى ظاهرة تنخر جسد العراق.
الولايات المتحدة الامريكية التي تحاول استغلال الفوضى بالعراق وتتباكى زورا على حرية الراي وضحايا اندلاع التظاهرات التي يتسم بعضها بالسلمية والبعض الاخر باعمال الشغب اكدت على لسان زعيم الدبلوماسية وزير الخارجية ورجل المخابرات السابق بومبيو ان ستراتيجية واشنطن الجديدة مع خصومها ستتبع ذات الاسلوب الذي استخدمته في اغتيال ” الشهيدين ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني” في بغداد مؤخرا اي انها تحولت الى ” مافيا دولية” تستحق تسمية ” دولة عصابات” وليس سيدة العالم الحر” كما يحلوا للبعض ان يسميها.
التعليقات مغلقة.