الأردن ما بين فساد الاقتصاديين وتآمر السياسيين / د. ريما المعايطة أبو رمان
منذ أيام استمعت وجميع الأردنيين لكلمات النواب حول الموازنة فرحت للخطابات الرنانة ولكن عندما ذهبت بي الذاكرة إلى خطابات الثقة وما آل اليه التصويت والتبرع بمنح الثقة والهرولة للقفز في حضن الحكومة طارت فرحتي.
وللمتفكر في ما وصلنا له من اقتصاد على حافة هاوية ووضع سياسي محفوف بالمخاطر نتيجة للظروف المحيطة بنا ناهيك عن ارتفاع نسبة الفقر والبطالة مما تسبب بزيادة نسبة الجريمة وظهور بؤر واضحة للتطرف اعتقد انه ان الاوان ان نعيد حساباتنا والا كيف للمواطن الاردني ان يستوعب مرور 57 حكومة من تاريخ 5_5_1952 في عهد المغفور له الملك الحسين فيكون انجازنا عظيماً في بناء مؤسسات وتكون ديون الاردن حوالي 6 مليار دولار…بينما تمر بنا 16 حكومة من تاريخ 18_6_2000 ولغاية عام 2016 اي بمعدل حكومة في كل عام لنخرج بديون 35.3 مليار دولار وعلاوة على ذلك بيع كل ما تملك الدولة من مؤسسات رابحة وخير مثل ينطبق على هذه الحال ( يعني موت وخراب ديار كمان) واليوم تتقدم الحكومة بمشروع الموازنة المثقل بالديون والذي كان نسخة عن ما كانت تتقدم به حكومة النسور.
4 سنوات على حكومة النسور التي كانت تمطرنا بالامل اننا خرجنا من عنق الزجاجة واننا تجاوزنا الازمة لنكتشف اليوم ان الحكومة بحاجة لمبالغ طائلة لتغطية العجز وطبعا وللاسف ( خزائن دولتنا جيوب رعاياها ) من هنا وعليه من الواضح ان الاردن والاردنيين وقعوا ضحية لفساد اقتصاديين عبارة عن سماسرة وتجار، وسياسيين متأمرين باسم الوطنية ومصلحة الوطن حتى وصلنا لما نحن عليه وبما انه ما عاد خفي على الاردني ما يدور على الرغم من كل المحاولات لإخفاء المعلومة الا انه غاب عن حكوماتنا وسياسيينا المثل الشعبي (اللي بتحمل بالسر بتولد بالعلن)ومن هنا املين بجلالة الملك العودة الى العسكر القديم ابناء الوطن الأتقياء رجال الملك الحسين باني النهضة الحقيقي والابتعاد بنا عن هذا المعسكر الليبرالي التابع للبنك الدولي وصندوق النقد والذي أصبح من الواضح للعيان انهم اوصلوا هذا الوطن الى حافة الهاوية بسياساتهم العقيمة والتي جعلتنا ندخل نفق مظلم قد لا تحمد عقباه بسبب هؤلاء التجار والسماسرة.
التعليقات مغلقة.